23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

واحد تافـل بحلك اللاخ

واحد تافـل بحلك اللاخ

عركة مال ديكة .. بل عرس واوية .. تلك هي صفة مهزلة استجواب وزير الدفاع في برلماننا العتيد .. فالمستجوِب والمستجوَب ينطبق عليهما المثل البغدادي القائل هالطراك لـ هالنص نعال ، أما المستجوب وهي صاحبة الحصانة والعفة النايبة عالية نصيف فمعظم أعضاء البرلمان السابقين واللاحقين يعلمون تفاصيل الليلة الحمراء التي قضتها هذه الدعية في (جبل لبنان) عندما مارست الرذيلة مع النائب السابق أحمد العريبي والنائب أو الوزير قتيبة الجبوري خلال ساعة واحدة فقط بعد أن أخذ السكر ماخذه من رؤوسهم العفنة في تلك السفرة البيروتية المشبوهة .. واما المستجوَب وهو خالد العبيدي فقد كشفه سابقا أحد رموز الأحتلال ودمار العراق وهو اياد علاوي عندما واجه خالد العبيدي بخبر توقيعه أي العبيدي لأستقالة (بدون تاريخ) وقدمها الى نوري المالكي من أجل توزيره في الدورة السابقة .. ولم ينكر العبيدي توقيعه لتلك الأستقالة بجلسة حضرها شهود كثر بعضهم نواب حاليين في البرلمان وعلل خطوته المهينة تلك بأمله أن يصبح وزيرا مهما كان الثمن .. مما حدا بعلاوي أن يسحب ترشيحه كما يذكر الجميع .. وقد عاد الكرة هذا العبيدي وفعلها مع العبادي بعد تزكيته من أمين عام حزب الدعوة ونجح في خمط وزارة الدفاع وارتضى لنفسه أن يكون وزيرا بدون صلاحيات .. وكل العسكر وحتى على مستوى الجنود يعلمون اليوم ان الأمعة خالد العبيدي لا يمكن له أن يحرّك حتى فصيل من عشرة جنود من صلاح الدين وينقله الى الأنبار ، وانما كل الصلاحيات هي بيد العمليات المشتركة ومديرها الفريق الركن طالب شغاتي .. وهنا استوجب استجواب حيدر العبادي كيف كان له أن يمنح وزارة الدفاع الى خالد العبيدي وهو قطب مهم من أقطاب سقوط الموصل عندما كان يعمل مستشارا عسكريا لمحافظها 
الجبان الفاسد أثيل النجيفي .

أما من وردت اسمائهم كفاسدين في مسرحية (خالد وعالية) فهم نكرات يعرفهم كل المطلعين على اسرار الشأن السياسي في العراق .. فسليم الجبوري لم يكن ليترأس البرلمان لولا تلك السفرة السرية التي أختفى فيها ليومين متتاليين وكان بصحبته حبيب روحه النائب رعد الدهلكي واستصحبتهم طائرة (ايرانية) من مطار بغداد الى جهة مجهولة لكي يعود بعد تلك اليومان رئيسا للبرلمان العراقي .. أما مفوض الأمن حيدر الملا وعصابة آل الكربولي فلا يصل الى فسادهم وسقوطهم الأخلاقي الا القليل من سفلة العراق الجديد من امثال مشعان والسوداني وايهم وبهاء .

خالد العبيدي لعبها لعبة مال (نغولة) وترك دولة القانون وطلبات وضغوط ومصالح نوابها طي الكتمان لكي يضمن فريقا مهما يقف الى جانبه وكلنا شاهدنا كيف كان نواب دولة القانون الأكثر فسادا على وجه المعمورة يصفقون للعبيدي خلال اجوبته .. لكن الفاس وكع بالراس والأيام القادمة ستكشف مصايب ستشيب لها حتى شعرة (بكسر الشين) الصبيان .