22 نوفمبر، 2024 7:48 م
Search
Close this search box.

وأولهم أخي وصديقي !

نظراً لتكاثر ونمو عدد كبير من يحسب نفسه على الإعلام الوطني الحر وتأثيره السلبي على مجمل الواقع الإعلامي والصحفي سواء كان في العراق أو في الوطن العربي وعدم حملهم الأمانة والواجب التي كلفوا بها بصدق ما أدى إلى عدم شعورهم بالمسؤولية وقيام عدد كبير من الطارئين على العمل الصحفي والإعلامي وانقيادهم واستعبادهم من إطراف حزبية وسياسية وكتلويه ودول إقليمية أدى إلى فقدانهم الاستقلالية في نقل الإحداث التي يمر بها وطننا العزيز العراقي والعربي بشكل جاد وحرفية ومهنية عالية وحدوث ثغرة في منظومة العمل الإعلامي وما سببته بطبيعة الحال من تأزم العلاقة بين وسائل الإعلام والعاملين في هذا الحقل وبين المواطن في بلاد العرب الذي أخذ ينظر بشك وارتياب وعدم احترام العاملين في هذا الميدان الكبير واستبدال وتواطؤ ملحوظ مع الأجندات التي تحملها هذه الإطراف ولا تريد لبلدنا الغالي إلا الدمار والخراب والتدمير اقصد هنا رؤساء الكتل السياسية والأحزاب العراقية في إشارة واضحة من أسيادهم الكبار تحت شعار جديد قتل مفهوم الديمقراطية والحرية وقتل أبنائه تحت ظل الاحتلال الإيراني البغيض على أنقاض انهيار القيم السامية لبعض الساسة الجدد في العراق وهذا ما يحدث في بلدي العراق ., حيث بدء المشوار السياسي الجديد والتغير من اجل القضاء على كل خير في عراقنا الصامد . وهذا جرس الإنذار الأول بعد الفشل الذريع في قيادة امن الدولة ومنذ دخول قوات الاحتلال العراق في شهر نيسان عام 2003 .حدثِ في العراق جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف ، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعني حملة التدخلات الإيرانية والكويتية السافرة داخل مدن العراق وعند حدود العراق الشرقية والجنوبية وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر بعد خلق الأزمات التي بدأت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار مستقبل العلاقات الأبدية بين الشعب العراقي وعدد من حكومات دول الجوار العربية والأجنبية والإقليمية , وتعدى التحذير ما أطلقه أبناء العراق الغيارى من أبناء هذا البلد كافة في داخل العراق أو في خارجه من خلال الرفض الشعبي الشامل لهذا الاعتداء على مقدرات الشعب العظيم إلى أصواتٍ شريفة من أشقاء عرب وأصدقاء أجانب قدموا للحكومات العراقية والبرلمانات والوزارات وكل المعنيين بالأمر إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال كل خير يمكن أن يصيب الفرد العراقي وكان واضحا من خلال عدم احترام إرادة ومستقبل الشعب العراقي , وعدم احترام سيادة تربة الوطن الغالي المتمثل في أنشاء ميناء مبارك الجديد أو الأقل الوصول إلى أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ عقود من قبل أمراء المال في الكويت الذين يسعون إلى بعثرة كل جهد ينصب إلى إعادة توازن بلدنا الجريح فهم على يقين أن هذا الميناء يهدف إلى تدمير الآلية التنظيمية لمنهجية القيم المعنوية لأصالة المواطن في العراق وخلق الفتن الطائفية الدينية والدنيوية بعد غرض مسلسل طائفي بغيض ساهر الليل والمسلسل العار خلال شهر الفضيلة بمباركة أمريكية كويتية إيرانية وبمشاركة عدد كبير من ساسة العراقيين الجدد من اجل إثارة النعرات الطائفية والتفرقة بين الشعبين العربيين الكويتي والعراقي , فضلا عن جذب العقول العراقية المتمكنة وتقديم مختلف الإغراءات لها للعمل في الخارج وأسرها وتحجيمها بما لا يمكنها من العودة مستقبلاً إلى العراق وخصوصا في دول الخليج المعروفة لدى هذا العالم العجيب , والمساهمة و القضاء علي الاختصاصات النادرة من علماء وصحافيين وفنانين ومحا مين وأدباء ومثقفين ورياضيين ومهندسين وخبراء وأساتذة جامعات وضباط جيش سابقين وشخصيات اجتماعية مرموقة كوسيلة لفرض عقلية علمية مستوردة , والعمل على عزل وتهجير العراقيين والعمل علي تسويق مفاهيم عكسية ضدهم تضع أسواراً بينهم وبين أية مشاركة فعلية تندرج ضمن أطر التهجير ألقسري . وهذا ما حدث في مناطق العراق في الوسط والجنوب والشمال واستهداف العراقيين المسيحيين والأقليات العراقية الأخرى , والحيلولة دون منح امتيازات وحقوق يستحقها العراقيون كخطوة للتقليل من دورهم ومن ثم عدم تشجيع أي جيل من الأجيال المتعاقبة للعب أي دور تنموي أو أي مسؤولية حضارية تناط بهم ., وبدأت محاولات أخذت طابعاً خطيراً للغاية , بدأت بحصارٍ طويل لم يكن للعراقيين أي ذنب لهم به ، أُثقلت به لما يحيط به وبما يراد به بعد احتلال القوات الإيرانية والكويتية عدد من حقول ثرواتهم , ثم مسلسل الاغتيالات المبرمجة بكواتم الصوت الذي لم يتوقف حتى كتابة هذه السطور , والاغتيالات تتبناها دولة واحدة أو أخرى أو منظمة معينة ، بل دول ومنظمات ومؤسسات معادية كثيرة قاسمها المشترك إجهاض العقل العراقي العلمي والمبدع ، فضلاً عن ذلك يقف الآن آلاف العلماء والمبدعين والمثقفين والأدباء والفنانين والكتاب والمهندسين والصحفيين والرياضيين ورجال إعمال من العراقيين ممن أجبرتهم ظروف قاهرة على ترك بلدهم العراق منتظرين حائرين بعد سنوات الغربة الطويلة الغربة التي تكررت قبل الاحتلال وبعده ، فالّذين أعيتهم ظروفهم بعد أن قضوا أكثر أو أقل من عقدٍ من السنين يدرّسون ويعلّمون أشقاءهم في جامعات عربية أخري قدموا فيها جهوداً وتضحيات قلَّ نظيرها أضيفت إلى شقاء الغربة والابتعاد عن الأهل والوطن ، لكنهم حافظوا بكل إخلاص علي الأمانة العلمية ووظفوا عقولهم وعملهم وشهاداتهم العليا خدمةً صادقةً وواعية ومدركة للعقل العربي ولأجيالٍ تتمني الوصول إلى مصافِ الأمم المتقدمة , أعود وأكرر ما أكده وطالب به زملاء صحافيين نشروا آراءهم وأفكارهم ومقترحاتهم في مختلف وسائل الإعلام في عدد من الصحف العراقية والعربية والدولية ، حول الأفعال الإيرانية والكويتية في عدد كبير من مؤسسات ووزارات الدولة العراقية الحالية .

وأخيرا أحب أن أقول على العاقل في العراق اليوم أن يعي جيدا حجم المؤامرة الجديدة التي أصابت عراقنا الجريح قبل دولنا العربية ., وان الوطن والمواطن أغلى من الدخلاء أصحاب الرايات الطائفية أو أصحاب الأغراض الوصولية من بعض ممن ينتمي إلى العائلة السياسية العراقية اليوم .. وعدم الرد على التخرصات الكويتية

أحدث المقالات