23 ديسمبر، 2024 9:26 ص

نص الدستور العراقي في مادته السابعة بوجوب تشريع قانون يحضر بموجبه كل كيان او نهج يتبنى العنصرية او الاٍرهاب او التكفير او التطهير الطائفي او يحرض او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له ، وخاصة البعث ورموزه وتحت اي مسمى كانفي تجربة عراقية حديثة ، شبيهة بتجربة أوربا مع النازية ، اختيرت لكونها تعتبر حلاً جذرياً لمثل هكذا مواقف تحترم حقوق الانسان ، والدماء التي سالت على يد المجرمين ، تم تجريم حزب البعث كما تم تجريم النازية في أوربا منذ اكثر من سبعين عاماً ، اذ اصبحت من المحظورات من حيث الشكل والجوهر بشكل نهائي ، وهو ما يعتبر نقطة تحول في مسار النظام الديمقراطي الفتي في العراق ، اذ تم قطع دابر البعث ، والقضاء على احلامهم في العودة الى حكمهم المشئوم بأي شكل كان وتحت اي ذريعة كانتوتنفس الاسلام المحمدي العلوي اخيراً ، من اكثر المناهج والافكار طغياناً وجبروةً واستكباراً ، حاكمنا الطاغية ، واليوم نحظر بعثه ، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح ، التي تختتم بالقضاء على فكره ، عن طريق المناهج والرؤى التي تنساب الى فكر الأجيال القادمة ، لنجعلها تؤمن بحقوق الآخرين وهويتهم ومقدساتهمشاءت الاقدار ان يكون التصويت على حظر حزبهم المشئوم وفكرهم النتن ، في يوم ٣٠ تموز ، وهو نفس اليوم الذي كانوا يحتفلون به بذكرى ثورتهم المزعومة ، ثورة ٣٠ تموز التي مكنت البعث وازلامه من الوصول الى السلطة ، وسلطتهم على رقاب الجماهير التي عانت منهم الامرين ، وجاء اليوم الذي ثبت وعد الله في معاقبة الظالمين ، كما في قانون التداول في قوله تعالى ” وتلك الايام نداولها بين الناس ” ، فالظالمون لا يخلدون ، ومهما تجبروا فأنهم سيذلون اذلالاً كبيراًانهزم البعث ، وانتصر الشعب ، وظهر الحق ، وزهق الباطل ، انتصر المجاهدون الذين ضحوا بدمائهم لأجل حريتنا وكرامتنا ، اليوم ثأرنا لدماء الشهيد الصدر ، ودماء السيد مهدي الحكيم ، لجميع شهداء العراق بكل ميولهم ومعتقداتهم ومتبنياتهم ، اليوم انتصرت الحوزة ، انتصر العراق ، انها لمن سَنَن التاريخ ، قُتل الحسين ولكنه خُلد ، وتلاشى تاريخ يزيد ، كما كان جميع الطغاة ، واليوم انتصرت النجف ، وذل البعث وانصاره وكل من حلم بعبودية جديدة ، فلا مكان لكم في وطن أب الأحرار .