22 ديسمبر، 2024 10:33 م

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فإن بلدان المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام يعانون من هذا النظام ومن مخططاته ونشاطاته المشبوهة التي لم تعد خافية على أحد، ولاسيما بعد أن أعقب مجيئه ظهور ظاهرة التطرف والارهاب بصورة لم تکن موجودة أبدا قبل هذا النظام والذي جعل التهمة ثابتة على هذا النظام هو إنه عمل ويعمل على تصدير التطرف والارهاب عن طريق أذرعه في بلدان المنطقة التي صارت تعيث في الارض فسادا وإجراما وطفقت شعوب وبلدان المنطقة تعلن عن تبرمها وسخطها منها وتطالب بإنهاء دورها وقبل ذلك إنهاء نفوذ وهيمة النظام الايراني على بلدانها، ومن هنا فإنه وعندما يعلن المرشد الاعلى للنظام خامنئي من إنه سيتم طرد القوات الأمريكية من سوريا والعراق ردا على “إشعال الولايات المتحدة للحروب ودعمها للإرهاب والظلم”. وقال خامنئي، خلال اجتماع مع طلاب جامعيين عبر جسر فيديو، يوم الأحد الماضي وهو يطلق العنان للسانه، إن “سلوك أمريكا طويل الأمد، وإشعالها للحروب، ومساندتها الحكومات سيئة السمعة، وتنميتها للإرهاب، ودعمها اللامحدود للظلم وهذا النوع من الممارسات أدى إلى نبذها في جزء كبير من العالم”. وأضاف خامنئي أنه “بالطبع لا بقاء للأمريكيين في العراق و سوريا”، مشددا على أنه “سيتم طردهم” من هذين البلدين. کلام خامنئي هذا وعندما يتمعن المتابع لنشاطات النظام الايراني فيه ملية فإنه يشعر بالکثير من السخرية والاستهزاء ذلك إنه يتحدث بصورة من يتحدث عن عيوب الاخرين مع إنه صاحب العيوب والمساوئ الاکبر في المنطقة والعالم!
خامنئي الذي قال أيضا بأن “المجتمع والنظام الأمريكي لم يعد جذابا لدى الكثيرين بل باتت أمريكا منبوذة”، مؤكدا أن “الجمهورية الإسلامية تخوض صراعا عظيما مع جبهة الظلم والاستكبار”، لکنه عن أية جبهة ظلم يتحدث في حين إن شعبه يعاني الامرين من ظلم وطغيان وفساد النظام الايراني وحتى إن خامنئي هذا الذي يتحدث بهذه الصورة وکأن نظامه ملاك ويحمل مشاعل الحرية والمحبة للعالم، نسى بأنه خلال الايام القليلة المنصرمة قد رفض علنا أن يتحمل النظام تکاليف کورونا من الاصول التي يمتلکها هو ونظامه مع ملاحظة إنه لوحده يجلس على ثروة تزيد عن 200 مليار دولار. لکنه وفي الوقت الذي يسمح لحرسه الثوري بإطلاق صواريخ عسکرية للفضاء ويهدد المنطقة والعالم بذلك، فإنه لايقوم وبموازاة ذلك بالالتفات الى الاوضاع السيئة جدا للشعب الايراني حيث بات أکثر من 60% من الشعب بإعتراف النظام نفسه يعيشون تحت خط الفقر وباتت مشاهد بحث أبناء الشعب عن الطعام في القمامة أو الهجوم على المواد الغذائية التي إنتهت فترة صلاحيتها بعد رميها کنفايات، من المشاهد المألوفة في إيران في ظل حکم هذا النظام.
شعوب المنطقة وبشکل خاص الشعبين العراقي واللبناني يتطلعان الى طرد النظام الايراني وعملائه من بلديهما خخوصا والمنطقة عموما وإن هذا الهدف صار هدفا شعبيا لايمکن التغاضي عنه.