في كل حوار أو لقاء صحفي أو مؤتمر اعلامي أو كعدة شاي وكليجة ودهين … خبر الجميع وحفظ عن ظهر قلب طروحات دولة القانون ونشيدهم الوطني المكرر حد القرف ، سواء كان ذلك على مستوى القيادات أم الأعضاء .. فلا يختلف طرح خالد العطية عن علي الشلاه ولا الشابندر عن الفتلاوي ولا السنيد عن محمود الحسن او كمال الساعدي او سعد المطلبي او العسكري ، وحتى جماعة الخط الثاني فقد لقنوا نفس الجمل والعبارات من أمثال سلام المالكي او الصيهود او ياسين مجيد وغيرهم … أختلف عنهم وتميز قليلا في ذلك ابراهيم الأشيقر الجعفري فبالرغم انه يلقي نفس الخطاب إلا انه يزروقه ويسبقه بعبارات مطاطية جكليتية مورفينية .. تثول وتسطرالمتلقي وتجعله يخبط شربت راني مع ماء لبلبي .. كلمات وجمل من أمثال فنطازيّة الخيار وتقاطعها مع ميتافيزيقية الممبار .
خطاب معاد مستهلك يبدأ بأن الحكومة جاءت عن طريق صناديق الأقتراع وليس لها علاقة بالمحتل ولا يمكن للبرلمان سحب الثقة عنها .. والمالكي يعمل وفق الصلاحيات التي منحها له الدستور .. وان رسم سياسات العراق الخارجية من مسؤوليته وانه القائد العام والقائد الخاص وقائد الجمع المؤمن .. وانه من حارب الأرهاب وضربه في عقر داره ، وهو من جلب الأمان والسلام لهذا البلد المدمر وحارب التقسيم والطائفية والمذهبية والقومية والعرقية …. الى آخره من كلمات استطاع المتلقي العراقي وبفراسته أن يعرف الصحيح منها أو الكذب ، وهو ليس لب موضوعنا .
الجديد في الموضوع وقد (جفصها) أخونا فالح الفياض في مؤتمر ثانوي في امريكا عندما نطقها بكل وضوح واصرار عندما كان يصف علاقة العراق (الحالي) بأيران ووصف الترابط فيما بينهما بـ ( القرب المذهبي ) … ها أغاتي .. مو انتوا حاربتوا الطائفية والمذهبية !!.. لكنكم حقيقة أكتشفتم رابط جديد بين الدول اضافة للمصالح الأقتصادية والسياسية والأمن المشترك وتقارب الثقافات وبمصطلح جديد يضاف الى قاموس مصطلحات الأمم المتحدة في تنظيم العلاقات بين الدول والشعوب ويسجل لكم فيه براءة اختراع ، ألا وهو القرب المذهبي … حسبنا الله ونعم الوكيل … ويكولون دكلص عزيز طائفي !!!!!