23 ديسمبر، 2024 5:33 ص

في محاولة اخيرة من قبل نوري المالكي للتشبث بكرسي الرئاسة شن دولته هجوماً غير مبرر على مسعود برزاني معتبراً كل من يذهب الى اربيل للتشاور معه بشأن تشكيل الوزارة ارهابيا او تكفيرياً او عميلاً داعشياً , وان في اربيل غرفة حركات لتنسيق العمل ضده .

ليعلم الجميع ان العراق في خطر حقيقيي سببه سياسة المالكي في فترة رئاسته الثانية , وان اجتماع مجلس النواب يوم الاحد القادم هو فرصة ذهبية للتوصل الى حل ينقذ العراق وشعبه من هاوية خلقها المالكي , وها هو المالكي يبذل اقصى جهده لوأد هذه الفرصة وذلك عن طريق التهجم على مسعود شخصياً والساسة الكرد بصورة عامة ليدفعهم الى مقاطعة الجلسة القادمة , وبذلك لا يتم النصاب .

اقول لكل العراقيين على مختلف مللهم ان العراق سيبقى دولة يقود عمليتها السياسية الشيعة , ولن يتمكن السنة من استعادة زمام السيطرة السياسية كالسابق لأن هذا قرار امريكي , وفي ذات الوقت لن يتمكن الشيعة من تهميش السنة في العراق بأي شكل من الاشكال كما حاول المالكي ان يفعل , لأن هذا قرار يفرضه واقع العراق . هذه حقائق لايمكن تجاهلها وعلى كل سياسي عراقي ان لا يحاول تجاوزها , اما بالنسبة للكرد فان خلاصة ما اود قوله هو انهم يعلمون جيداً ان الحكم الذاتي لهم في عراق واحد مستقر يشترك الجميع فيه بالحكم وعلى الخصوص الشيعة والسنة والكرد , افضل لهم من الاستقلال , وذلك لاسباب كردية وعراقية واقليمية .

لقد اصبحت على يقين ان كل الساسة العراقيين يعلمون ذلك …. عدا نوري المالكي …. لذلك عليه ان يكتفي بما فعل .

رجائي الى الساسة في الائتلاف الوطني الشيعي ان يتحلوا بشيء من الشجاعة ويقولوا للمالكي ان وجودك اصبح خطرأً على العملية السياسية وعلى العراق وعلى المذهب , ماذا دهاكم ؟ الهذه الدرجة تخشون نوري ؟اننا نعلم ان قاسم سليماني يسنده , لكننا نريد منكم ان تسندوا العراق لانه في خطر , ثم ان رغبة المرجعية الشيعية موجهة لكل الساسة من الشيعة والسنة فماذا انتم فاعلون ؟ هذا الكلام موجه لكل الساسة الشيعة عدا السيد مقتدى الصدر لانه اثبت انه شجاع .

نداء الى كل السياسيين العراقيين المخلصين والوطنيين والانتهازيين ان يفعلوا كل ما في وسعهم لانجاح اجتماع مجلس النواب القادم من اجل العراق وشعب العراق ¸ واذا فشلتم لا سامح الله فالعار لن يصيب احد غيركم .