20 مايو، 2024 8:01 ص
Search
Close this search box.

وأخيراً .. رؤية الجنود الأمريكان مجدداً باتت تبعث الأمل والطمأنينة في النفوس !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

عودة بطعم التحدي وقبول بطعم الحنظل … لكنها أحلى من الشهد في مذاق من فقدوا كل شيء في ظل حكم من يدعون زوراً وكذباً شيعة وأتباع آل البيت الذين سلمتهم أمريكا العراق على طبق من دماء وتخلف وهمجية ونهب وسرقات بمئات المليارات ذهبت إلى البنوك الأمريكية مباشرة كتعويضات حرب ومقابل منحهم الحكم لأجل مسمى حسب جميع التقارير والمؤشرات , وأن الانتخابات القادمة ستنهي الحكم القرقوشي الإسلاموي بشقيه الشيعي وديكوره الأخواني السني , وسيعود الحكم فيه علماني فيدرالي أو كونفدرالي خاصة مع إقليم كردستان … من يدري !؟

رؤية الجنود الأمريكان وهم يجوبون شوارع ديالى أو الأنبار وصلاح الدين وغداً أو بعد غد نينوى أو بغداد أو النجف أو البصرة أو الناصرية … صارت أو أصبحت أو باتت تبعث الأمل والطمأنينة في النفوس … على العكس تماماً من رؤية أصحاب هيهات منهم الذلة وذوي القربى والأخوة في الدين واللغة والتاريخ والوطن من أصحاب المظلومية وقادة وبناة دولة العدل الإلهي والحكومة الملائكية ومليشياتهم الطائفية التي فاقت ممارساتها السادية في بعض المناطق ممارسات الجنود الأمريكان في سجون أبو غريب وفي بعض الأحيان جرائم داعش المجرم الإرهابي .. وصار سكان المحافظات التي احتلها جنود الخرافة الإسلامية يصفونهم بأنهم وجهان لعملة واحدة …

وهذا بحد ذاته هو المطلوب إثباته وماخططت وما أرادت له الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وربيبتهم إسرائيل أن يحدث , بعد أن سلطت إيران وأراذلها على العراق أربعة عشر عاماً … كانت بمثابة أربعة عشر قرناً لشدة وطاتها وقسوتها على كاهل جميع العراقيين , وكل ما جرى كان بعلم وتنسيق مع أمريكا وحلفائها من أجل كسر هيبة وشوكة عرب العراق بشيعتهم وسنتهم وترويضهم وتهجينهم وجعلهم يرحبون من جديد بالمحتل المحتال الأمريكي الذي لطالما حاربوه وقاتلوه قتال الأبطال وأرغموه على الهروب وترك العراق … بعد أن ورطوه وجلبوه أصحاب المظلومية ووعدوه بأن الشعب العراقي سيتسقبله بالورود وينثر على رؤوس جنوده الغزاة الرز والرياحين لأن أمريكا ستخلصه من الظلم والطغيان والدكتاتورية … إلخ

اليوم .. الآن .. وغداً وبعد غد سيقبل العراقيون بكل أطيافهم وقومياتهم ومذاهبهم ومللهم ونحلهم على مضض بالوجود الأمريكي الغربي على الوجود الشيعي الفارسي الصفوي الحقير المجرم الذي روع العراقيين بكل أطيافهم ونهب خيرات وثروات بلادهم وهدم مدنهم وقراهم وحرق مزارعهم وبساتينهم الغناء وبيوتهم العامرة بأهلها وأفقرهم وجوعهم وقهرهم وأذلهم وجعلهم يعيشون لاجئين نازحين داخل وخارج وطنهم

هذه هي السياسة الأمريكية الغربية الجديدة … ركّع .. ذلّ .. إقّهر .. دمّر .. سلّط الهمج والرعاع وأراذل القوم على الشعوب التي ترفض الأجنبي … ” تســــــــــــــــــــــد
الجميع تحالفوا وتآمروا علينا ولعبوها صح … إلا نحن لعبناها خطأ وكانت حساباتنا جميعها خطأ مميت وقاتل … وعندما تكون البداية خطأ … عندئذ النتائج تكون ليست خطأ فقط بل كارثية ووبال على الوطن والشعب , ودفعنا بسببها ومازلنا ندفع فواتير باهظة الثمن لم يدفعها بلد أو شعب عبر التاريخ البشري .

عندما كنا ومازلنا وسنبقى ندعوا الجميع والألم يعتصر قلوبنا .. بأن ننحني لهذه العاصفة الهوجاء والتأقلم مع الوضع الجديد والقبول على مضض وبألم وحسرة بالأمر الواقع .. ليس حباً بالأمريكان وحلفائهم الجدد … بل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا شعب رث هزيل تائه فقد البوصلة تماماً … حائر خائر القوى ضائع بين فتاوى شياطين معممين يدعون التشيع والتسنن والولاء بعربهم وكردهم وعجمهم ..ويقف العالم وما يسمى أمة العرب وأمة الإسلام شهود زور على أحقر وأخس حقبة موقف المتفرج , بحيث وصل عندهم البخل والخذلان والجبن حتى بكلمات الشجب والادانة والتنديد بما جرى ويجري في هذا الوطن المنكوب وحتى في الموصل قبل أيام من مجازر مروعة يشيب لها الولدان , ولهذا علينا أن نقر ونعترف ونعيد النظر بجميع حساباتنا والاعتراف بأخطائنا , وعلى الأنظمة السابقة واللاحقة الاعتراف بأخطائها وخططها الفاشلة … لأنها هي سبب كل هذا الخراب والدمار والبلاء والتعاسة والذلة والمهانة التي وصلنا إليها … وهم من جلبوا الأمريكان والفرس إلى عقر دارهم وديارنا …

علينا أولاً أن نفكر بجد كيف نبداً ومع من نتحالف وكيف نعيد الثقة بالنفس لدى المواطن العراقي , وكيف نعيد بناء الإنسان قبل الأوطان ونعيد الأمل والبسمة على شفاه الأيتام والأرامل والمنكوبين … ونعيد ترميم وبناء ما دمرته الحروب والاحتلال قبل فوات الأوان …. عادت أمريكا غصباً على أكبر شارب وعمامة وأطول لحية بكل ثقلها لتعويض خسائرها والأخذ بثأرها والحفاظ على قوتها وهيبتها بأنها لم تهزم في العراق لتخيف بقية دول العالم … وعلينا كما أكدت في مقالات سابقة أن نتحالف معها كي نتخلص من شرها ومن شرور إيران وأراذلها , وأن نستفاد من قوتها وخبرتها حالنا حال ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من دول الجوار والمحيط العربي والإقليمي …

لقد ولى زمن العنتريات والتحديات والجيوش المليونية الجرارة التي استنزفت كل ثروات العراق وكل طاقات وأرواح خيرة شباب وعلماء العراق … والخروج والتخلي عن النظريات والايديولوجيات الحزبية التي جلبت لنا كل هذه المآسي … وأن نعمل كل ما بوسعنا من أجل تحويل أمريكا من عدو إلى صديق ولا مناص من ذلك … وأن نبني بيننا وبين إيران جبل من نار وحديد ونحاس وكهرباء إلى يوم يبعثون … كما تمنى قادة وزعماء وعظماء أمة العرب كالفاروق عمر أبن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه … حين قال (( يا ليت بيننا وبينهم جبل من نار لا يصلون إلينا ولا نصل إليهم )) ,فهؤلاء القوم لا .. ولم .. ولن ينسوا أحقادهم وثأرهم تجاه العرب أبداً …. كوننا بقوة وقدرة الله جل في علاه أسقطنا وأنهينا إمبراطوريتهم وإلى الأبد ولم ولن تقوم لهم قائمة بقوة الله وكما وعدنا الصادق المصدوق نبينا المصطفى (( ص )) (( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده )).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب