23 ديسمبر، 2024 6:31 م

هي هكذا وظيفة السائق “الحكومة” الأضرار الناجمة تتحمّلها هي لا “المسافرين” ـ الناس ـ ..

هي هكذا وظيفة السائق “الحكومة” الأضرار الناجمة تتحمّلها هي لا “المسافرين” ـ الناس ـ ..

عندما يصعد ركاب المركبة سيارة كانت أم منشأة أم طائرة لم يكن الركّاب قد تعرّفوا على سائقها من قبل ولم يكن قد اختبروا سياقته سابقاً , حجزوا تذاكر السفر وصعدوا المركبة وجلسوا بكلّ اطمئنان واحداً بعد الآخر على مقاعدهم المخصّصة بانتظار السائق تملأ نفوسهم الثقة الأكيدة بسلامة الوصول فلا ازدحام أو واقفون في المركوب أو مفترشون أرض المركبة , وسائقهم أو مدير مركبتهم أو رئيسهم أو “كابتنهم” سيوصلهم إلى هدفهم بشكل مؤكّد  .. عندنا فقط يصلّي المسافرون بروح القدس “قليل منهم في الغرب وأغلبهم مسنّون أو عند عامة الفقراء المسيحيون” أو يقرأون سورة الكرسي “بنوعيها!” أو “يتوكّلوا” أو لدى البعض ما عهدوا عن الرسول ص وقد ألحق به خلفه على ظهر حماره “دابّته” ؛ ابن عمه عبد الله بن عبّاس : ( الحمد لله الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون , الحمد لله الحمد لله الحمد لله , الله اكبر الله اكبر الله اكبر , اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت , ثمّ يلحقها بابتسامة عريضة ) كما ورد عن ابن عبّاس ذلك , أمّا عند ابن باز: “دعاء الركوب إنما يستحب عند ركوب العبد للدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو غيرها لقصد السفر , أما الركوب العادي في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على شرعية قراءة دعاء السفر ومعلوم عند أهل العلم أن العبادات كلها توقيفية ، لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع الصحيح” ..أمّا عند “بن عثيمين” وهو الّذّي تفقّه على يديه سعدون الدليمي وزير دفاعنا , والتصنيع العسكري لا سامح الله , وكالةً , وعلى “داعش” أن تدرك ذلك ! إذ يجعل ذكر الركوب مسنون لمن ركب المصعد الكهربائي ( اللفت ) أو الدرج المتحرك “سمعته منه عام 1417هـ” قائلاً : “ظاهر القرآن أن الإنسان كلما ركب على البعير أو السيارة أو السفينة أو القطار “أو الدولة” أن يقول : ( سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين , وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون ) . الزخرف” . السائل : هل يقاس المصعد على ذلك ؟ فأجاب رحمه الله : “لا ، ما أظن المصعد الكهربائي كهذا ، ما أظنه من هذا النوع ، إنما هو درج سهل” .أ.هـ , لقاءات الباب المفتوح , اللقاء الخامس ، السؤال 275.طبعة دار البصيرة ..

ما الغاية قراءة مثل هذه الأدعية , أليست الوصول “للهدف” بسلام ؟ .. المسافرون عند الدول الغربيّة وعند غالبيّة الشعوب الّتي تأتي بالدرجة الثانية وفق التسلسل الاقتصادي أو الحضور العالمي فلا يقرأون مثل هذه الأدعية أو شبيهاتها في المسيحيّة أو .. الهندوسيّة .. مركبتهم أو “دولتهم” تتسلّمها حكومة منتخبة من دون أدنى شكّ , لا تفكّر هذه الحكومة المنتخبة وهي تستلم مقعد من سبقها أنّها قد خلقت لها الحكومة السابقة سياسات أو أعداء فتقعد في كلّ درب أو عند كلّ وسيلة إعلام ليلاً ونهاراً تئنّ على ما خلّفته تلك الحكومة السابقة من عقبات مدمّرة “وكأنهم يسمعوننا ما عايشناه ىنحن لا هم الهاربون للجهاد في الدول الأخرى !” وعلى أنّها لا تتركها تعمل بشكل صحيح ! وأنّها هي السبب وراء كلّ ما يجري من دمار في العراق !!! , حسناً , “إنتو ليش وشورّطكم باستلام حكم من هذا النوع لا تستطيعون به مواجهة الواقع وإصلاحه ؟” خلاص .. استلمتم الحكم وقلتم وأقسمتم وأنتم تعلمون جيّداً ما عملته حكومة ما قبل التحرير من دمار لا نظير له أنّكم ستجعلون المواطن العراقي , وجواز سفره , تؤخذ لهما التحيّة عند كلّ دولة من دول العالم في المطارات أو عند الحدود البرّيّة وسيعامل معاملة الملوك والأمراء! وأنّ العراق والعراقيين سيصبحان كاليابانيين أو الألمانيين أو الخليجيين , ويمكن أكثر بشويّة ! , ألم تطبّلوا لذلك لو كلتوا في سرّكم أن “هذوله” شعب زوج يتقشمر بحجايتين تلاثة كاظم وعباس وحسين وأبو حنيفة ومراجع عظام وهيئة علماء ودراويش وإجه رمضان راح شعبان جانه ذو القعدة جتّي العشر الأواخر جانه الاربعين  طلعنه الجرح نستقبل مردّ الراس , وراهه نكعد ننهب عله كيفنه وبراحتنه ونلتصق بالكرسي شكد ما نريد إلاّ علماء آثار المستقبل يستطيعون فكّ مادّة اللصق ! .. أيّة حكومة اقتنعت أنّها ستتسلّم زمام الحكم من الّتي سبقتها قد تعهّدت مسبقاً بإصلاح ما سبق والإضافة عليه بكلّ ما يجعل الشعب يتمتّع بسفرة مريحة لا منغّص فيها , لا تفجير لا خطف لا مداهمة لا اعتقال لا تفريق محتجّون لا طسّات لا ازدحامات لا ملاحقات لا سرقات لا إهمال ملفات كوارث لا نقص في الخدمات لا قطع تيّار كهرباء ولو لدقيقة لا تحريك جيوش البلد ضدّ أبناء البلد نفسه مهما كانت التبريرات لا قصفهم بالبراميل لا وصمهم بالفقاعات لا تحريك الطائفيّة في النفوس لا لا لا .. إذا انقطع التيّار الكهربائي في دولة حكومتها منتخبة ولأكثر من دقية واحدة لا “11 سنة” فالحكومة ستستقيل بدون خطب جمعة أو خطباء كنائس يوم الآحاد أو احتجاجات أو دعوات من دول مجاورة أو بعيدة أو أمم متّحدة أو زيارات خاطفة وبدون فيزا ! .. يجب أن تستقيل يعني يجب أن تستقيل , رغم أنّها لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولعن الله  عندهم شغّال ليل نهار وبجميع أنواع الموبقات بنظرنا نحن المؤمنون !  لكي تجنّب شعبها مزيداً من الكوارث , فانقطاع دقيقة او أكثر للتيّار الكهربائي في الدول العريقة تعني خسائر مهولة في التأمين وغيرها من شؤون تعليميّة وتجارب خطرة وماليّة وطبّيّة علاجيّة ومواعيد ماليّة وأسهم  الخ ! , لأنّ الدولة المحترمة بحكومة منتخبة واثقة أن شعبها يريدها تعلم مسبقاً أنّ قطع التيّار الكهربائي أو خطف طفل يستقيل وزير أو جثّة مجهولة تعني إسقاط وزير داخليّة أو سرقة صغيرة ذهاب وزير ماليّة لمهبّ الريح أو عقد وهمي أو صفقة تجاريّة , أو يوم دام واحد أو عزل بيئة اجتماعيّة عن أخرى يعني ذلك بالنسبة لشعوب ودول حقيقيّة ليس سوى سقوط لحكومات متعاقبة الواحدة تلو الأخرى ولا تنتهي إلاّ بإصلاح ما أفسده العطّار وبعد هنّات وونّات ودراسات معمّقة تكلّف المليارات من الدولارات , والفلس الواحد في دول جافّة ينابيع المعادن يعني مليارات لدينا ! .. إذ بقناعة تلك الشعوب الشجاعة الّتي وقفت خلف تأسيس دولها بهذا العمق الحضاري لا تخاف من كاهن أو معمّم أو قسّ  وتعتبر من مثل هذه “من الكوارث” ومن الماضي السحيق والّتي لا يقدم عليها سوى مصّاصو دماء ولا يعاند فيها إلاّ من مثل صفات دراكولا  ..