هي .. نينوى .. أسود وجرذان !

هي .. نينوى .. أسود وجرذان !

قال جدي : لاتتوقع من الغمان خير وان اظهروا خلاف ذلك !
ان العشق الذي جذب هذه الملايين الزاحفة مشياً على الأقدام صوب قبلة الأحرار هو نفسه الذي أشعل الحماس في قلوب المجاهدين في نينوى !
 حيث .. جسّد المقاتلون الابطال في سوح الجهاد ، في الموصل وتلعفر وحمام العليل .. مبادئ نهضة ابي عبد الله الحسين واحيوا مفاهيمها التربوية والحركية على ارض الواقع .. فكان الحسين القدوة والرمز في الصبر والاباء والرحمة حتى بالأعداء .. والعباس ساقي العطاشى اضافة لدوره البطولي في منازلة الأعداء .. وكان موقف عابس العاشق للحسين حاضر ايضا ً وكذا الحر الرياحي .. الذي خيّر نفسه بين نصرة الحق او البقاء في معسكر الباطل ..
لقد تجسدت روح الثورة والفداء في كربلاء الحسين بين صفوف الابطال المحررين .. مفردات الشهادة والجود والإنسانية ورضا السماء حاضرة في الميدان .. 
بعد أيام ستحل مناسبة زيارة الأربعين، والصورة المطلوبة لهذه المناسبة الكبيرة، أن يرجع الزوار وهم يحملون روح الثورة والعمل بهدي الحسين، لأنهم عادوا من رمز التضحية والفداء الأكبر في الوجود الاسلامي .. نعم لقد تشبّع أولئك الابطال بوهج الثورة الحسينية من سنين  وحملوها بل قل رضعوها مع حليب الأمهات  .. وهم يجسدونها اليوم في سوح المنازلة مع الدواعش !
صولات القوى الأمنية – بكل صنوفها – التي ادهشت الأعداء قبل الأصدقاء .. والكثير الكثير من المواقف الانسانية الرائعة التي قام بها منتسبي الشرطة الاتحادية ومكافحة الاٍرهاب والفرقة المدرعة التاسعة ، مع مواطني نينوى  .. أشادت بها الامم المتحدة – نظافة ومراعاتاً لمعايير حقوق الانسان – والمراقبين من وسائل الاعلام المختلفة ، عدا قناتي الدواعش  ( الجزيرة والعربية ) !
لقد صنع الابطال نصراً عظيماً أعاد لنا معنويات ايام التاريخ المشرق – گلگامش وحمورابي ونبوخذ نصر – وَمرّغ انوف أعداءنا السعودية وقطر وتركيا .. وعلَّم العالم  دروساً عظيمة في النهضة والثورة والجهاد بعد ان أشاعوا بان العراق قد انتهى من على الخارطة وان التقسيم هو الحل !
ختاماً لكم ولذويكم منا اجل آيات العرفان والتقدير وعلى الحكومة ان تدفع رواتب البعض من منتسبي الحشد المقدس وذوي الشهداء وتوفر العلاج اللائق للجرحى وتسقطع ذلك من تخصيصات بؤرة التفاهة ( المعصوم ونوابه ) فلا يعقل ان يخصص واضعوا قانون الموازنة هذه المبالغ الفلكية لهؤلاء الذين لانفع للعراق فيهم .. ثم اوقفوا يابرلمان السوء بتشريع الهدر في أموال الدولة .. مزاد المركزي .. مجالس المحافظات والمحلية .. تعيين المستشارين محاباتاً ومن دون نفع ، التخمة والمبالغة في التوظيف في وزارة الخارجية ،  المبالغة في الحمايات للنواب وفي الرئاسات .. والكثير من بلاوي الهدر المالي التي يعرفها المواطن البسيط ، وأبناءنا في سوح الجهاد أولى بها !لك الله ياعراق الخير 

أحدث المقالات

أحدث المقالات