18 ديسمبر، 2024 10:06 م

هي تلكم الحزمة الاولى ..

هي تلكم الحزمة الاولى ..

فما بالكم ما سياتي به الغد..
امريكا تبدأ تقليم اظافر روحاني ..بل وتدميها..
مع مطلع فجر اليوم الثلاثاء تكون سهام الحزمة الاولى من الحصار الامريكي قد انطلقت مستهدفة تقليم اظافر ايران ومليشياتها الارهابية التي تنهش بها المنطقة غربا وجنوبا ..
ففي سعيها لوقف المشروع النووي الايراني وطموح هذه الجارة المشاكسة لكل جيرانها اقدم الرئيس ترامب على الغاء الاتفاقية النووية من جانب واحد وفرض في المقابل منها شروطا لاعادة الصياغة بما يحجم الدور الايراني في المنطقة..
الخازوك الذي جلس عليه روحاني دفعه لمخاطبة الشعب الايراني كي لايفقد توازنه واصفا نداءات ترامب المتعقلة بالتفاوض المشروط مع بلاده بانها مواقف غير موثوق بها ..
لهجة روحاني امس ترافقت مع دلالات تهديدات مبطنة لايران بانها ستتلقى اشد الضربات العسكرية فيما لو حاولت اغلاق مضيق هرمز او حتى تكليف عملائها الحوثيين بارباك حركة الملاحة في باب المندب..
ومن يتذكر الشروط الاملائية للوزير بومبيو بعد ايام من تسلمه مهام منصبه ،سيعلم علم اليقين ان مرحلة جديدة من الحصار القادم والمتدرج قوة متسلسلة سيطال كل جوانب الاقتصاد الايراني والصناعة المرتبطة بالقدرت التصنيعية الحربية الايرانية ..
بومبيوا كان طرح في وقت سابق 12 شرطا على ايران ان توقف تدخلها بالشان الاقليمي والدولي وتحديدا ما يتعلق منها بتدخلاتها بالمنطقة وعلى وجه الخصوص العراق واليمن وسوريا ..
تعد هذه الشروط المذلة لايران من اكثرها عنجهية واشدها ايلاما من خلال ما ستتركه من انعكاسات على مجمل تاريخ علاقاتها بدول الجوار بعد سقوط الشاه، وسعيا لاجبارها على تركها تعيش بسلام..
وحينما رفضت ايران هذه الشروط واستمرأت لهجة اطلاق التهديدات المناوئة لها والتلويح باغلاق مضيق هرمز وكسب ود السعودية عبر محاولة استعادة الدفأ للعلاقات السعودية الايرانية عبر فتح مكتب للعلاقات في جدة مستهدفة شق عصى طاعتها لامريكا..عشية بدء سريان العقوبات..
جاء الرد الامريكي سريعا ومتكاملا لايسمح حتى للدول ان تتاجر مع ايران وان تخل باي شكل من الاشكال بميكانيكية العقوبات المفروضة عليه..
مخاوف الغرب من تطويرايران قدراتها النووية والصاروخية هي من اكبر المخاطر التي تقف وراء اندفاع امريكا المحموم في مواجهة طموحات استعمارية ايرانية ضد هذا البلد الذي تمدد اكبر من حجمه ..
هذا النظام كان اذاق كل جيرانه انواعا من الاذى المادي والمعنوي عبر تدخلاته في شؤونها الداخلية ومحاولة فرض حكومات عميلة لها او خاضعة لارادتها بشكل واخر..
وحتى تتذكر ايران ما مرً به العراق سابقا من حصار جائر يعول الرئيس ترامب باسلوب العصا والجذرة على شق عصا الطاعة بين القيادات العسكرية الايرانيةوالشعبية.. فهل يفلح ..مع العناد الايراني الرسمي..
كاتب من العراق