9 أبريل، 2024 9:17 م
Search
Close this search box.

هيهات من سياسيي العراق الإنفاق في الخير ثوابا للحسين !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

كم تمنيت والمنى رأس أموال  المفاليس  ان تبنى دار أيتام واحدة للذكور وأخرى للأناث في كل مدينة عراقية ويهدى ثوابها للأمام الحسين عليه السلام  ، فقال احدهم ” الحسين سيد شباب أهل الجنة وسيد الشهداء وهو ليس بحاجة الى ثواب “، قلت ان لم يكن  ابو  الأحرار بحاجة الى ثواب كما تزعم فلاشك ان العراقيين بحاجة الى رعاية وعناية وتكافل وخدمات وعلاج وتعليم عبر مشاريع ينوبهم منها خير كثير ويهدى ثوابها لسبط رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم بدلا من ان تنزل اموالها وهي من اموال الشعب  المظلوم في جيوب المفسدين والفاسدين  .
 
وأضفت ، كم تمنيت ان تشيد مستشفى يكامل تجهيزاتها وكوادرها الطبية والتمريضية في كل محافظة لتعالج المرضى مجانا ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان تفتتح صيدلية بكامل تجهيزاتها وادويتها وعلاجاتها وكوادرها لصرف الأدوية مجانا لفقراء العراق وعددهم 10 ملايين تحت خط الفقر في كل مدينة ثوابا  الى ابي عبد الله الحسين .
 
كم تمنيت ان يفتتح مختبر للتحليلات المرضية بكامل اجهزته ومعداته المختبرية في كل مدينة عراقية لعلاج المرضى الفقراء من دون مقابل ، ثوابا  لمن خرج بنية الأصلاح في أمة جده .
 
كم تمنيت ان يشترى جهاز مفراس حلزوني وآخر اعتيادي لتشخيص أورام المرضى مجانا في كل مدينة ثوابا  لمن لم يخرج لا أشرا ولا بطرا .
 
كم تمنيت ان يشترى جهاز رنين مغناطيسي وآخر للأشعة الملونة في كل مدينة ليشخص أمراض العراقيين – وكل عراقي مريض – مجانا ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت افتتاح عيادة تضميد بتجهيزاتها وكوادرها لزرق الأبر وقياس الضغط والسكري والحرارة ولأجراء العمليات الصغرى في كل ناحية في العراق مجانا ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان يبنى دار للعجزة وكبار السن لرعايتهم من دون مقابل ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان تشيد مدرسة مجانية اهلية في كل قضاء او ناحية ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان يشيد معهد لتعليم الصم والبكم ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان يشيد معهد للمكفوفين في كل محافظة يعلمهم القراءة والكتابة على طريقة برايل ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان يشيد معهد لتأهيل المصابين بمتلازمة داون – المنغول – مجانا في كل محافظة ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان يبنى معهد متخصص لعلاج وتأهيل أطفال – التوحد – مجانا ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان تشيد دار لرعاية – شديدي العوق – مجانا ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت بناء مصنع للأطراف الصناعية لتعويض الأيادي والأرجل المقطوعة للعراقيين نتيجة  الأنفجارات والألغام الحربية وعددها 25 مليون لغم ، مجانا ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت توزيع كراس متحركة وعكازات أبطية او مرفقية فضلا عن العكازات الارتكازية الثلاثية والرباعية للمشلولين ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت توزيع كسوتي الصيف والشتاء والمواد التموينية الشهرية لأرامل ومطلقات وعوانس العراق الفقيرات فضلا عن اللوازم المدرسية لأيتام العراق ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت بناء ناد رياضي لتدريب الشباب وشغل اوقات فراغهم في كل مدينة مجانا ثوابا للحسين .
 
كم تمنيت ان تحفر الآبار الارتوازية في المناطق التي تشهد شحا في المياه  يشرب منها البشر  والبهائم  والشجر ثوابا للحسين وخير الصدقة سقي الماء …ان يساعد الشباب المتعفف على الزواج ثوابا للحسين …ان تقام المستوصفات البيطرية في المناطق الريفية لعلاج الثروة الحيوانية مما يعم خيره على الجميع ويحقق الأمن  الغذائي للعراق ولشعبه ثوابا للحسين …
 
كم تمنيت ان يهدى الحسين رضي الله عنه وعن ابيه وأخيه وأمه وصلى الله على جده المصطفى خير الورى من عرب ومن عجم ، كم تمنيت ان يهدى ثوابا اعمال مباركة كتلك تنفع الناس وترضي رب الناس وتعمر الديار وتغيض الفجار وغيرها كثير بدلا من الضرب بالنعال والتمرغ بالأوحال والهاب الظهور بالسياط وادماء الرؤوس بالقامات مما لا نفع فيه البتة ومما هو حادث بأجماع المؤرخين اذ لم يظهر سوى  عام 1919حين ،تسربت  إلى إيران والعراق  قادمة من الهند ،  إبان الاحتلال الإنجليزي  بتشجيع من السفارات البريطانية لإجهاض ثورة المرجعية  ضد  الاستعمار الإنكليزي حينئذ ولإظهار العراقيين على انهم متوحشون ومتخلفون  وعندما  طالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق في العهد الملكي ، ياسين الهاشمي ،في لندن  بإنهاء  الانتداب البريطاني  قالوا له ” انما جئنا لنخلصكم من الوحشية”  وعرضوا له فيلما وثائقيا   في شوارع النجف وكربلاء والكاظمية يتضمن  مشاهد عن ضرب القامات والسلاسل”  وهذا مرادهم ،ولكن هيهات من سياسيي العراق  الأنفاق في الخير وللخير من غير سمعة ولا رياء فللمال بريق يأخذ بالألباب وبالعقول والقلوب ولأجله يتقاتل السياسيون فيما بينهم طوال العام ثم يكتفون بالفلافل والشاورما والهريسة والقيمة اياما معدودات تمهيدا لكسب الأصوات والصعود على اكتاف البسطاء لسرقة اموالهم اربع سنين جديدة ثمنها – 1000 لفة فلافل و500 لفة كص وقدري  هريسة ومثلهما من التمن والقيمة على كم دمعة من دموع التماسيح سرعان ما تذهب مع الريح وووووويابلاش –   ولله در القائل في فضل الأنفاق في الخير وللخير، بلا من ولا أذى :
 
 
                                               
 
يقولون فلان لا زكاة لماله *** وكيف يزكي المال من هو باذله
 
إذا حال حولٌ لم يكن في دياره *** من المال إلا ذكره وجمائله
 
تراه – إذا ما جئته – متهللاً *** كأنك تعطيه الذي أنت آمله
 
هو البحر من أي النواحي أتيته *** فلجته المعروف والبر ساحله
 
تعود بسط الكف حتى لو انه *** أراد انقباضاً لم تطعه أنامله
 
فلو لم يكن في كفه غير نفسه *** لجاد بها فليتق الله سائله

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب