23 ديسمبر، 2024 5:30 ص

الجزء الثاني
فالتاريخ يعيد نفسه عندما نقرا التاريخ ونتعمق فيه نجد بان هنالك الكثير والكثير من الصفحات السوداء والتي يندب لها الجبين لوحشيه وفظاعه هذا العمل فقبل ما يقارب١٤٠٠ عام شهدت الانسانيه جريمه بحق اشرف خلق الله بعد رسول الله الا وهي شهاده الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه المنتجبين على يد الزمره الفاسده المتوحشه يدعون الاسلام والاسلام منهم براء براءه الذئب من دم يوسف هذه الزمره التي مُهّد لها بان تستلم مقاليد الحكم على ايدي اناس يعرفهم القارئ والمحقق المنصف ( من هم وما اصلهم وحسبهم ونسبهم وماذا تعني منازل ذات الرايات ) واليوم كنا قد شهدنا خصوصا في العراق احداث وماسي وحشيه لا تمت للبشريه والانسانيه بايه صله فما قامت به السلفيه التكفيريه من اجرام منظم ومدروس بدقه على امتداد نفس الايدي التي خططت لهذا العمل قبل 1400 عام فقط ذهب عشرات الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب ضحيه لهذه الاعمال الاجراميه القذره والتي في مجملها تصب في ضرب نهج وطريق وخط ال البيت عليهم السلام كما خطط لها اسلافهم من قبل لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين توحد الشرفاء والمخلصين والسائرين على نهج الامام الحسين للوقوف بوجه هذا المد التكفيري وبعد سجالات وصولات طويله استطاعوا ان يكسروا شوكه هذا التكفيري القادم من وراء الحدود لا لشيء سوى لكي يمنعوا عجله الانسانيه ان تثير فقد عطلوا كل انواع الحياه في المناطق التي كانت تحت سيطرتهم لكن لطف الله ووحده الشرفاء خالدون نجاح هذا المخطط التكفيري فقد راينا وسمعنا وقرانا ان جرائم ما ممكن ان يتصوره كل من القى السمع وهو شهيد ما ممكن ان يتصوره من له ضره من الانسانيه ما ممكن ان يتصورهم كل من يريد للبشريه الخير والسعاده فلم يسلم منهم الطفل الرضيع ولا المراه الحامل ولا الشيخ الكبير ولا الحجر ولا المدر فكانوا يذبحون الضحيه البريئه ويكبرون الله اكبر ويغتصبون الفتيات ويهتفون الله اكبر فعجبا اي اله هذا يعبدوه واي دين او كتاب يعطيهم هذا الحق والقران المتفق عليه والذي بين ايدينا صريح في اياته وكلماته والايه صريحه بسم الله الرحمن الرحيم ومن قتل نفس بغير حق فكانما قتل الناس جميعا فكيف لمن قتل المئات والالاف بل يتفاخرون ويتسابقون ويتفننون في القتل ولا سيما من اتباع اهل البيت عليهم السلام فهذا الحقد الاموي الموروث لم يكن وليده صدفه فعندما بعث معاويه عليه لعان الله يطلب من ملك الروم سما قويا كي يسم به الامام الحسن كلامه واضح لمن هذا السم وكيف ان الحقد الاموي كانت ظاهره في العباره التي قالها
فبعث معاوية إلى عاهل الروم يطلب منه سمّاً فتَّاكاً ، فقال ملك الروم : إنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا . فراسله معاوية قائلا : إن هذا الرجل هو ابن الذي خرج بأرض تهامة – يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) – خرج يطلب ملك أبيك ، وأنا أُريد أن أدس إليه السمَّ ، فأُرِيح منه العباد والبلاد
اذا انت ما تقرا هذه الرساله بتمعن تعلم مدى الحقد الذي في قلوبهم المريضه وتؤكد ان الاسلام لم يدخل فيه قط فهذا السم وهذا الحقد الاموي الجاهدي اورثه الى ابنه يزيد عليه لعنه الله فقد كان معاويه من خطط ونفذ باستشهاد امير المؤمنين عليه السلام وابنه الحسن عليه عليه السلام واكمل اللقيط ابنه يزيد مسيره اجداده وابيه بان نفذ تلك الجريمه البشعه بحق الامام الحسين واهل بيته واصحابه المنتجبين عليهم السلام لكن هيهات للتاريخ ان اقصد التاريخ المنصف هيهات له ان ينصف الجبناء والخونه فها هو اليوم قبر الامام الحسين وقبر الامير عليه السلام وحتى قبر الامام حسن ببساطته وتواضعه وبقيه القبور الائمه ع اصبحت قبله ومنار للملائين ففي كل عام يحيي عشرات الملايين من كل انحاء العالم ذكرى شهاده الامام الحسين عليه السلام بالله عليكم اين قبر قبر يزيد اين اجداد يزيد بينما قبور ال محمد ص واله قبب تناطح السماء زوارهم بالملائين من كل الاديان ومن كل الاجناس والالوان كلهم يقطعون مئات بل الالاف الكيلومترات ودولا وبحارا وسهولا وصحاري ووديانا كي يزوروا قبر الشهيد المظلوم الامام الحسين عليه السلام قبله الثائرين هذا الامام الذي هز عروش الظلمه والمستبدين بقولته وكلمته المشهوره هيهات من الذله فالملايين تهتف وباعلى اصواتها ومن مختلف الجنسيات واللغات كلهم جميعا ينادون وبصوت واحد وباعلى الاصوات لبيك يا حسين لبيك يا حسين لبيك يا حسين .