اطلقها مدوية امامي وسيدي ابو الاحرار الحسين بن على ( ع ) وهو يمر بامتحان رباني وضعه الاله جل وعلى به ليجعله قدوة وقبلة لاحرار العالم والشواهد على ذلك كثيرة في انتصار الدم على السيف وما هذه الصيحة التي اطلقها الامام الحسين الا لتكون مدرسة وسلوكا للحريات في مختلف الشعوب وماقول
الرئيس غاندي : ( تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما فانتصر .. ) وكذلك قال
الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون : هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام. وعما يذكر في سيرة سيد الشهداء ايضا حيث قال مودوكابري ريس: (يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد،إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.)
والحديث في هذا الموضوع كبير وكثير ويستانس محبو الحسين ومريدوه في الحديث عنه …
خصوصا وتمر هذه الايام ذكرى استشهاد سيد شهداء اهل الجنة واهل بيته وانصاره عليهم افضل الصلاة والسلام …
لتذكرنا بوقفة الحق ضد الباطل تلك الثورة التي استقام بها الإسلام وتوضح منهاجه ..
وكان البيت الذي قاله الإمام الحسين عليه السلام :
ان كان دين محمد لم يستقم
الا بقتلي.. يا سيوف خذيني
هو القول الفيصل في المعركة
اي ان دم الحسين الزكي ودماء آله وأصحابه الميامين رسموا منهج الحق بدمائهم امام الناس والتاريخ ..
فما احرانا اليوم ان نسير على منهاج الحسين لأن الحسين ليس بكاء ونواحا ولطما أو طبخا مع تقديرنا لهذه الطقوس ولكنه عليه السلام منهج الحق ضد الباطل
وحري بالمسؤولين الذين يدعون انتماءهم الفكري أو النسبي للحسين ان يسيروا على منهاج الحسين ليثبتوا انهم اهل حق لا اهل باطل .. لأن العراق اليوم في حاجة ماسة للحق والإنصاف ..
فهذا عراق الحسين لا يطيق الذين يخرجون عن منهاجه القويم..
كما أن صيحته المدوية ( هيهات منا الذلة )تعني اننا ترفض اي إذلال نتعرض له من اي جهة كانت .. لأننا حسينيون بالفطرة والعقل والموقف