بفرح غامر وبنشوة كبرى اكتب الان عن بلدي الذي كان محتلا ويرفض البعض ان يسميه كذلك بعد ان ذهب الاف الجنود الامريكان المحتلين بمعداتهم الى غير عودة .
اهنىء المقاومين الشرفاء وابناء بلدي النجباء الطيبين وامسح على رؤوس اليتامى واشد على يد الارامل وكل الذين تضرروا من وجود الاحتلال في البلاد.
ربما حاول البعض ان يخلط الاوراق وربما قد نالنا ضرر كبير من العمليات الارهابية الا اننا وفي النهاية وكما هي العادة ننتصر، فالشعوب الحية توقد شعلة الخلود لاحيائها الاموات ممن انتصروا لها.
اهنىء العراقيين على انتفاضتهم الشعبانية الخالدة في اذار عام 1991 واستذكر بفخر واعتزاز شهدائها واحيي الذين غيبوا في المقابر الجماعية وسجون الطاغية فهم رمز كرامتنا الوطنية ورمز شجاعة العراقيين الذين هبوا للاطاحة بالطاغية ولولا دعم المحتلين الامريكان للطاغية لكنا اول الشعوب العربية التي اطاحت بدكتاتوريتها واحيي مرة اخرى كل الذين قاوموا الظلم والطغيان في انحاء العراق كافة لانهم كانوا من رموز مقاومة الاحتلال الامريكي في العراق .
واخيرا انزلو العلم الامريكي وانسحبوا بسرعة فائقة فلم يتبق لهم من الوقت الكثير وارتفع علم العراق دون ان تتم الاشارة الى ذلك من قبل المعادين للعملية السياسية القائمة في العراق والداعمين لتخريب جهود الشراكة الوطنية اولئك العربان الذين نعرفهم بمسمياتهم الطائفية البغيضة والتي حاولوا ان يلصقوها بالعراقيين متناسين ان العراقي ينظر الى العراقي كاخ له في الدين او نظير له في الانسانية وماحصل بعد تفجير الامامين العسكريين عليهما السلام شاركت فية دول اقليمية كانت لها مصالح في تخريب وحدة العراقيين ولم ينطوي الامر على ابناء الوطن الواحد.
خرج المحتلون الامريكان وسيكتب التاريخ عن شعب قاوم الطاغية والاحتلال وصاح بلا تردد صيحة تاريخية رددها قبله الامام الحسين ((هيهات منا الذله ..هيهات منا الذله)).