18 ديسمبر، 2024 6:10 م

هيمنة الهويات الطائفية والسب واللعن المقدس

هيمنة الهويات الطائفية والسب واللعن المقدس

1_
الحقيقة في الكتب المقدسة تعتبر من البديهيات ولیست نتيجة برهان عقلاني، لأنه لا دليل واقعي عليها .
إن كل قارئ يستطيع أن يفحص الأدلة. عندما يخطىء كتاب علمي ما فإن شخصاً ما سيكتشف الخطأ ويتم تصححه في الكتب التي تليه .
لكن شئ كهذا لا يحصل أبدا ًمع الكتب المقدسة وتلك هي الكارثة
ريتشارد دوكينز/ وهم الإله .
2_
قال أبو بكر الرازي في القرآن : -تعجبنا من قولكم القرآن مُعجز وهو مملوء من التناقض، وهو أساطير الأولين، وهي خرافات. إنكم تدعون أن المعجزة قائمة موجودة -وهي القرآن- وتقولون : -من أنكر ذلك فليأت بمثله-. إن أردتم بمثله في الوجوه التي يتفاضل بها الكلام فعلينا أن نأتيكم بألف مثله من كلام البلغاء والفصحاء والشعراء وما هو أَطلَق منه ألفاظاً، وأشد اختصاراً في المعاني، وأبلغ أداءً وعبارة وأشكل (أي أنضج) سجعاً ؛ فإن لم ترضوا بذلك فإنا نطالبكم بالمثل الذي تطالبوننا به. وأيم الله لو وجب أن يكون كتاب حجة، لكانت كتب الهندسة، والمجسطي الذي يؤدي إلى معرفة حركات الأفلاك والكواكب، ونحو كتب المنطق، وكتب الطب الذي فيه علوم مصلحة للأبدان أولى بالحجة مما لا يفيد نفعاً ولا ضراً ولا يكشف مستوراً. ومن ذا يعجز عن تأويل الخرافات بلا بيان ولا برهان إلا دعاوي أن ذلك حجة
3_
عندما لاتوجد حرية التعبير المطلقة هذا يدل على فشل البلد والمجتمع والدولة , باسم الكربلائي من حقه أن يقول مايعتقد وكذلك هذا الشاب الذي اعتقل في كركوك ونسبت إليه الإساءة إلى أهل البيت والشعائر الحسينية , فقط التحريض ضد جماعة في الوطن أو القيام بفعل فيزيائي كاعتداء , هنا القضاء والمحاكم تقوم بالتحقيق في القضايا بدون التشهير بهذه الطريقة , ثم لاتقل لي رمز مقدس أو شخصيات تأريخية أو دينية هي بالنسبة لك كذلك لكنها بالنسبة لشخص آخر هي شخصيات مختلقة ووهمية أو سلبية وليس شخصاً بعينه يتأذى بشتائمك أو سخريتك مايسمى القدح الشخصي ومع الأسف لايتم التمييز بين مهاجمة الفكرة ومهاجمة الشخص .
4_
كيف ياشيخ أحمد الوائلي : ماذ نسمي هذا السرد القرآني : إنما المشركون نجس , ماذا عن الشتائم في معركة الطف : عن الطبري في ذكر يوم عاشوراء أن زهير بن لقين يعظ أصحاب عمر بن سعد وينذرهم، فرماه شمر بسهم وقال: اسكت فقال له زهير: يا بن البوال على عقبيه، ما إياك أخاطب إنما أنت بهيمة
( قول مولانا الحسين لشمر يوم عاشوراء: يا بن راعية المعزى، أنت أولى بها صليا ), وهناك شتائم يعف اللسان عن ذكرها في يوم صلح الحديبية إلخ الشعوب التي تعيش في الماضوية والعقائد مصيرها التناحر والدم والفشل : إن المذاهب ألقت بيننا إحنا ً وأورثتنا أفانين العداوات ِ الشاعر أبو العلاء المعري . فدك ؟ كيف نبي يعطي لابنته وزوجها أرضا خصبة وفيها النخيل وهي أرض أخذت من أهلها ببسبب الغلبة ؟ . كان المجتمع قبل الإسلام مجتمعا ً أموميا ً في تنوع ثقافي وحرية المختلف حيث الوثنية والصابئة المندائية واليهودية والمسيحية والأحناف والدهرية , ثمة حرية في العلاقات الإنسانية وكان الشعر يمتاز بالنزعة الإنسانية والفروسية والنبالة وكانت المرأة لها دور في المجتمع حيث فيهن الشاعرة والأميرة والملكة و هناك إلهات إنثويات مثل اللات والعزى ومناة ولكن الوحدانية العقائدية مع السلطوية كانت ردة في تأريخ المنطقة ولانزال نعانى منها لحد هذه الساعة , أليس علي بن أبي طالب بحسب مروياتكم هو من قال للمرأة يا سلقلق وقال أيضا : النساء ناقصات عقل ودين ؟ كيف رفيق سلاح ؟ هل تجوز ملكات اليمين ؟ هل تجوز العبودية ؟ هل يجوز جهاد الطلب : تقاتلونهم أو يسلمون , قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر , كيف ياشيح الحيدري تتعجب من ظاهرة النفاق وسيف القتل مسلط على الآخر بنص القرآن من لم يؤد الصلاة يقتل وحد الردة هو القتل , الحديث الصحيح : من بدل دينه فاقتلوه بل بنص القرآن سورة التوبة آية 5 : لايخلى سبيل المشرك بل يقتل ,
5_
وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ , هَمَّازٍ مَّشَّآءِ بِنَمِيمٍ ,مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ , عُتُلٍ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ , أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ , إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آياتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ , سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ : سورة القلم 15
قيل أنها بشأن: الأخنس بن شريق ، أَو الأسود بن عبد يغوث ، أو عبد الرحمن بن الأسود ، أَو الوليد بن المغيرة ، أَو أبو الحكم ابن هشام , الزنيم ابن البغي والذي بلا أب ولا أصل له , يبدو لي أن الشخص الذي تعرض للشتائم هنا على درجة عالية من الوعي بالقرآن فالقرآن حافل بالأساطير , انظر كتاب أساطير يهودية حيث وردت أسطورة أهل الكهف وأسطورة ذي القرنين إلخ
6_
﴿ تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَب وَتَبَّ (1) مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارَاً ذَاتَ لَهَب (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَد (5)﴾ سورة المسد
إِنْ هُمْ إِلَّا كَٱلْأَنْعَٰمِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا
(الفرقان – 44)
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سورة الأعراف 176
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا : سورة الجمعة 5
7_
عن عائشة. قالت : دخل على رسول الله.رجلان. فكلمها بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت : يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان. قال وما ذاك. قالت قلت: لعنتهما وسببتهما. قال أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر. فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا . صحيح مسلم
عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله. :”اللهم إنما أنا بشر. فأيما رجل من المسلمين سببته، أو لعنته، أو جلدته. فاجعلها له زكاة ورحمة . صحيح مسلم
وفي حديث : خرجنا مع رسول الله عام غزوة تبوك . قال فسألهما رسول الله : هل مسستما من مائها شيئا ؟ قالا : نعم. فسبهما النبي، وقال لهما ما شاء الله أن يقول. صحيح مسلم
محمد يلعن اليهود و النصارى : عن عائشة ، أن رسول الله قال في مرضه الذي لم يقم منه : لعن الله اليهود والنصارى، إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. صحيح البخاري
عن أبي بن كعب أنه سمع رجلا يدعو بدعاء الجاهلية، فقال له : اعضض بهن أبيك. فقال له : يا أبا المنذر ما كنت فاحشا. فقال : إني سمعت رسول الله يقول : من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه بِهَنِّ أبيه ولا تكنوا
المصادر: السلسلة الصحيحة، صحيح الجامع، مشكاة المصابيح، الصحيح المسند
وقد ثبت أنَّ محمد قال لليهود وهو مشرف على حصون بني قريظة حين حاصرهم : يا إخوان القردة والخنازير وعبدة الطواغيت، أتشتمونني ؟ فجعلوا يحلفون له بالتوراة التي أنزلت على موسى : ما فعلنا
الطبري بتحقيق الشيخ أحمد شاكر، وابن كثير بتحقيق الوادعي
: رغم أنه قد ورد في القرآن : وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ
التجنِّي على يهود المدينة : ( قل فلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل) (البقرة:91) ومحمد يعرف يقيناً أنَّه لم يكن لهم يد في قتل الأنبياء السابقين .
8_
يمكنك الرد عليه بالكلام وليس بتهديد حياته أو سجنه , ويمكن تقديم شكوى للمحاكم ويتقدم المتضرر للحضور في المحكمة , أما الشخصيات التأريخية أو الدينية فلا أظن يمكنها الحضور لقاعة المحكمة , حتى لو الكلام فيه ألم , يرد عليه بكلام وليس بعقوبات سالبة للحرية أو الكرامة .