22 ديسمبر، 2024 7:39 م

اعتقد انكم ذهبتم بعيدا ، تعتقدون ان ساكتب عن الالمانية التي اختطفت وثم اطلق سراحها و اسمها هيلا ميفيس والتي اختطفت من وسط بغداد ودام اختطافها ٧٢ ساعة فقط لاغير ، أطلق سراحها او تم تحريرها ومن ثم تم تسفيرها الى وطنها الام .
انا لا اريد ان اكتب عن هذه الأمرأة التي عاشت بيننا لخمس سنوات مضت وتعلمت عاداتنا وتقاليدنا والتي احبت بغداد رغم تردي الخدمات والمناخ الحار وزحمة الشوارع وفوضى المرور وتفشي جائحة كورونا ، بل ذهبت ابعد من هذا مثلما سمعنا بالاخبار فانها دعمت شباب الانتفاضة وكانت حاضرة في ساحة التحرير ومعها عجلتها الهوائية فهي متمسكة بوسيلة النقل هذه رغم انها من بلد ينتج افخر السيارات واكثرها فخامة ، المرسيدس وبي ام دبليو، والأودي ، وسيارة الشعب (فولكس واكن ) لكنها ظلت متمسكة بعجلتها الهوائية رغم انها تعمل بالملحقية الثقافية الالمانية وبمعهد غوتو التي تعلم اللغة الالمانية فيه .
قلت لكم انا لا اريد اكتب عن هيلا ميفيس ربما اطلق سراحها بصفقة ما ، بينما الكثير من المختطفين العراقيين اختطفوا منذ اشهر ولا احد يعرف مصيرهم لأنهم يحملون جنسية واحدة الا وهي الجنسية العراقية .
انا لا اريد ان اكتب عن هيلا اطلاقا انا اريد ان اكتب عن اغنية فيروز الرائعة :
هيلا هيلا هيلا هيلا
هيلا ياواسع ….مركبك راجع …..بسمتك ليلة ….عبستك ليلة
سافر بليلة ريح ودار الدفة جنوبية حنت عليه الريح
وانقضت ليلة واشرقت ليلة هيلا هيلا هيلا
شد الشراع وسير بلد الحبايب ماهي بعيدة وتبقى سفريتنا سعيدة
والسعد ليلة والهوى ليلة هيلا هيلا هيلا

طارت هيلا الى بلدها … ولا ادري هل اخذت دراجتها معها ام لا .
لنغني ……هيلا ياواسع …..مركبك راجع
بسمتك ليلة ……وعبستك ليلة