23 ديسمبر، 2024 12:47 ص

في إيران كانت الستلايت ممنوعة ويعاقب عليها بالحبس لمدة ستة اشهر فكانت أشرطة الفيديو المتنفس الوحيد للعراقيين في ظل القنوات الايرانية الارضية التي لا تُسمن ولا تغني من جوع قبل ان ينتشر الانترنت في البيوت وبالرغم من دراستي الحوزوية التي تحتم علي قراءة دعاء كميل بن زياد مساء كل خميس إلا انني كنتُ مواضباً على مشاهدة الافلام المصرية في سهرة الخميس واظل (أبحلكَـ) عيوني كلما مر مشهدٌ ساخن .. في ظل الحجاب المنتشر في شواع ايران وقنواتهم الدينية كنت لا ارى السفور والجمال إلا في الأفلام المصرية والحمد لله اني وقتها لم اتحول الى شاذ جنسياً حسب نظرية الدكتور علي الوردي الذي يربط بين ظاهرة الشذوذ وانتشار الحجاب في المجتمع ..
شمس البارودي ، سهير رمزي و ميرفت امين كنّ ابطالا في احلامي كمراهقٍ لم يرَ مشهد القبلة من قبل ..
وقتها لم اكن +18 كما كان مكتوبًا في مقدمة الأفلام .. الان اني بإصرار مراهق كنت احب ان ارى ما كان جديدا علي وما لم اره في الواقع إلا في الكتب الدنية (الايك في طرائق النيك للسيوطي ) و(زهرة الربيع للجزائري) و(عودة الشيخ إلى صباه) وغيرها من الكتب ..

والآن وانا في +28 ما زلت اشاهد افلام السبعينيات كلما سنحت الفرصة لذلك .. الافلام التي كانت تتسم بـ(للكبار فقط)

صحيح ان تلك الأفلام لم تخلُ من لقطة ساخنة على البحر بالـ”بكيني” او قبلة جميلة او رقصة شرقية ولكن اشعر انها كانت لقطات بريئة ليس القصد من ورائها اغراء المشاهد كما هو حاصل بالأفلام الحديثة .. كأفلام هيفاء وهبي مثلا ..

ذكرتُ هيفاء وهبي لاني واجهت نقداً لاذعا من احد الاصدقاء حول منشور في الفيس بوك سخرت فيه من هيفاء وهبي حين قرأت خبرا مفاده انها (معجة بالدولة الإسلامية ) بصراحة تفاجئت من الخبر لاني اعتدت على اعجاب الناس بمفاتنها وليس العكس .. كان نقد صديقي لي بأنني اصادر حقها بإبداء رأيها فقط لانها مثلت مشهد الاغتصاب في فلم (كان شحاتة) وان هيفاء وهبي لها الحق بالرأي ولها الحق بأن تعجب بمن تشاء

وان كانت تحمل وشمًا ثالثا في مكان خاص لا يراه الا ذو حظٍ عظيم كما صرحت هي في قناة mtv