4 نوفمبر، 2024 9:28 م
Search
Close this search box.

هيـهات ان يـأتي الزمـان بمثـله…

هيـهات ان يـأتي الزمـان بمثـله…

كلما تقترب الذكرى السنوية لشهادة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (رضوان الله تعالى عليه) يكثر الحديث حول مناقبه وانجازاته(ولعل ذلك طيلة أيام السنة) الا انه يبلغ ذروته مع هذه المناسبة الاليمة والملاحظ ان اغلب المتكلمين يحاول التذكير ببعض مناقبه وبعض كراماته وما حققه من انجازات للإسلام بصورة عامة والتشيع بصورة خاصة وللشعب العراقي بصورة اخص وغالبا مايدور هؤلاء حول فلك انه انقذ الشعب العراقي من عبوديته وانه انتزع الخوف من قلوب العراقيين وانه  صلى الجمعة وغيرها بحيث انك يمكن ان تلاحظ ان اغلب هؤلاء المتحدثين وان اختلفت مستوياتهم العلمية والثقافية لايخرجون من هذا الاطار واما  ما سأحاول طرحه في هذا البحث فهو من سنخ اخر من المناقب له (رضوان الله تعالى عليه) قلما يلتفت اليها حيث اني اعتقد ان مايذكره المتكلمون (جزاهم الله خير الجزاء ) عن السيد الشهيد هو مما تسالم عليه الناس ولايستطيع احد ان ينكره الا من استحوذ عليه الشيطان فأنساه ذكر الله وذكر اوليائه  ومن هذه المنجزات للولي الطاهر ما أستطيع ان اذكره بعدة نقاط :
1. اعاد السيد (رضوان الله  تعالى عليه) للعراقيين وخصوصا الشيعة  ثقتهم بالله سبحانه وتعالى حيث ان العراقيين وبحكم ما عانوه وعلى سنوات طوال من حكم الهدام الملعون وما كان يفعله من استهتار بقيم الدين وقتل  الابرياء بمختلف الطرق وتجاوزه على الحرمات حتى تكونت لدى الشيعة في العراق انه ليست هناك قدرة عليه حتى من الله سبحانه وتعالى وهذا الامر نراه قد تلاشى تدريجيا بمجرد بزوغ النور المحمدي بطلعة السيد(روحي له الفدا) وسحبه البساط من تحت هذا الطاغوت الذي اهلك الحرث والنسل .
2. اعادالسيدالشهيد (رضواناللهتعالىعليه) الهيبةللائمةالمعصومين(عليهمالسلام) اذليسمنالمعقولاننسمعاونقرأ(فزتوربالكعبة) او (هيهاتمناالذلة) او (لااعطيكمبيدياعطاءالذليلولااقراقرارالعبيد) وغيرهامنالكلماتالنورانيةالتيسطرهاائمتناالمعصومين (عليهمالسلام) ثميكونالارثاوالسلفعبارةعنسكوتيكالصنملايحركساكناولايسكنمتحركولاينطقبكلمةحتىلو احترقالمذهببمافيهوبمنفيه .
3. اعاد  لشيعة العراق الثقة بظهور امامهم المهدي المنتظر(عجل الله له الفرج) وان على الشيعة العمل والجد والاجتهاد في انتظاره وان موضوع علامات الظهور وما يجب على المكلف اتجاهها لم يتعرف عليها الشيعة الا من خلال السيد (رضوان الله تعالى عليه) وكتبه وفي مقدمتها الموسوعة المهدوية.
4. اعاد السيد (رضوان الله تعالى عليه) للقران الكريم رونقه واعجازه الذي حاول اغلب المفسرين تضييعه من خلال تفسيرهم للآياتالقرآنيةبأسلوب بدائي يبدأ بقوة في الآيات الاولى ثم يتلاشى تدريجيا في نهايات القرآن الى درجة ان القارئ البسيط يقول ان الآيات الاخيرة في الجزء التاسع والعشرين والثلاثين ليست مهمة وان وجودها لسد الفراغ لاغير.
5. اعاد السيد (رضوان الله تعالى عليه ) الهيبة لرجل الدين ولطالب الحوزة العلمية ومن ثم للمرجع الديني هيبته وصورته التي من المفروض ان يكون عليها فلايمكن بحال من الاحوال ان نتصور ان طالب الحوزة همه الاول والاخير كيف يكون روزخونيا ليستخدم هذه المهنة في تحصيل المال وبشتى الطرق او يعيش المرجع الديني ويموت ولم يسمع راديو ولم يشاهد تلفزيون ولايعرف سوى ان دم الحيض يكون لونه احمر قاتم مصحوبا بحرقة .
6. اصبح هناك شعور لدى المؤمنين المخلصين بان هناك صورة حسنة ستأخذها الملائكة عن الشيعة في العراق في الوقت الذين لم تلاحظ الملائكة سوى الذلة والخنوع والعبودية والابتعاد عن الله سبحانه وتعالى والذي ادى بدوره الى عدم اكتراث الملائكة  بما يقوم به البعض من الادعية والعمل الصالح بحيث ستقوم الملائكة بالتأمين على ادعيتهم وطلب المغفرة والرضوان لهم من جبار السموات والارض .
7.  تنامي شعور عند المخلصين من العباد بان ظهور السيد (رضوان الله تعالى عليه) ادخل السرور والبهجة على قلب رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)  ومحط للافتخار امام الانبياء والمرسلين خصوصا امام النبي الحي عيسى بن مريم (عليه السلام) وكأنه يقول له ان هذا احد ابنائي وهذه امتي برغم مايمرون به من الظلم والاضطهاد انظر ماذا فعل وانظر ماذا تفعل امتك برغم الرخاء الذي تعيش فيه .
8. اعطى اشارة واضحة وجلية لمن خاطبهم الرحمن بقوله(لتفسدن في الارض مرتين وتعلن علوا كثيرا) بأنيعيدوا حساباتهم فانهم كانوا يتصورون ان الموضوع قد انتهى وان الامة قد ابيدت عن بكرة ابيها ولا يوجد فيها من يعيد الحق الى نصابه .
9. وجه رسالة قوية الى الجهات التي تريد بالإسلام واهله السوء وتعمل على تجنيد العملاء من كل الطوائف بأن لايتعبوا انفسهم فان رحمة الله قادرة الى ان ترسل من يهدم مخططاتهم ولو لإلف عام .
10. اعاد للأذهان المعلومة التي حاول ائمة الجور الضلال على محوها والتي تقول ان القيادة الدينية التي ستقود العالم سيكون مركزها النجف والكوفة بالتحديد وانه ليس بالإمكان نقل  مكان القيادة الى أي مكان اخر مهما كانت كفاءة وقدرة من يتولى ادارة الامور فان الاصل هم ان تكون في النجف والنجف لاغير .

أحدث المقالات