27 ديسمبر، 2024 6:51 ص

هيروشيما الكردية

هيروشيما الكردية

حلبجة الشهيدة تلك المدينة الغافية في حضن الجبل  المستعدة  لنيروزها الربيعي بالفرح والزى الكردي للخروج الى الخضار المحيط بها على سفوح الجبال, استقبلت يوم السادس عشر من اذار 1988 كأسوأ يوم في تاريخها بعد ان استفاقت على أصوات طائرات النظام السابق المحملة بالسموم الكيميائية لتمطر على سكانها الأمنيين من الاطفال والنساء والرجال والشيوخ لتدخل التاريخ  مع “هيروشيما وناكازاتي” اليابانيتين اللتين قصفتا  بالقنابل النووية في الحرب العالمية الثانية,المأساة تكمن في الحدث وفي الصمت الذي تزامن معه  ففي إبادة 5000الالف إنسان مدني خلال دقائق دون  ذنب مأساة ,و الأخرى الصمت الإنساني الذي لم يمط اللثام حتى سقط النظام, وإعطاء الضوء الأخضر  لتقرير التلفزيوني ألأوربي كشف الحقيقة وتعرية النظام ,هذه الحقيقة التي أظهرها الفلم والتي أدمت قلوب الإنسانية عندما صورة ام تحتضن  رضيعها وهما جامدان كاللوحة السريالية الحزينة او جثة الطفل الذي يحدق لسماء ليسألها  عن سبب تلك المأساة  و شاكيا” لرب السماء عن هذا الظلم والصمت الإنساني, ومئات الجثث المنتفخة هنا وهناك منظر يتلعثم فيه اللسان وتتوقف عنده الأقلام وتجف الدواة,وتندى له جبين الإنسانية التي صمتت في حينها ليضل سفر الإجرام موغل في استباحة البشر بأبشع الأساليب,ولكن لإحياء لمن تنادي,
 وستبقى حلبجة هورشيما الكرد محفورة في ذاكرت كل الشرفاء الذين يدافعون عن الانسانية ويستذكرونها علها تصدر صرخة تفزز الضمير الانساني لكي لا تعاد الماساة في مكان اخر وتحصد فيه ارواح بريئة نتيجة سياسات رعناء من أنظمة استبدادية شوفينية