انتفض النائب الدكتور هيثم الجبوري على قرار الحكم الذي صدر بحق خالد شلتاغ مدير عام دائرة غسيل الاموال في البنك المركزي العراقي وأس الفساد فيه ، ورأس الافعى الذي سهل لشخصيات مهمة بتهريب اموال الشعب العراقي ، ولعل هيثم الجبوري كان اولهم والوكيل الاقدم لوزارة الداخلية والنائب المزور احمد المالكي المدعو ( ابو رحاب ) وغيرهم العشرات يبدأون بأبو مجاهد الركابي والدكتور بلا دكتوراه عادل محسن مفتش عام الصحة ولاينتهون لدى علي الشلاه ( ابو الحسن والحسين ) وغيرهم كثيرين من المغمورين الذين كانوا يعملون في وظائف بسيطة ثم انقلب حالهم الى تجار كبار يملكون المليارات وتحولوا بين ليلة وضحاها من حال الى حال.
النائب هيثم الجبوري يتذكره ابناء مدينة بابل حين كان يركض خلف التكسيات والباصات لكي يصل الى الجامعة ، وهذه ليست موضع انتقاد ، لكن الامر يكون محط تعجب حين يصبح النائب من الملاك الكبار في مدينة بابل ويعرف ذلك ابناء مدينة المسيب تحديدا ، كما يعرفون كيف تستر على ملفات الفساد الكبيرة التي تتعلق بأبن عمه رعد الجبوري رئيس مجلس محافظة بابل.
وقد لانستغرب من ايتام الحكومة السابقة مثل هذه التصرفات ومحاولة التأثير على القضاء العراقي لاجل تبرئة رأس الفساد في البنك المركزي العراقي المدعو خالد شلتاغ الذي نصبه رئيس الحكومة السابقة لغرض تمرير عمليات غسيل الاموال بالتعاون من الجهات الرقابية الاخرى.
ولابد ان يدرك النائب هيثم الجبوري انه لم يعد مؤثرا في صناعة القرار العراقي وربما سيأتي اليوم الذي سنسمع فيه عبر وسائل الاعلام عن احكام تصدر تباعا بحق شخصيات فاسدة امثال هيثم وجلاوزته وحينها سيشعر ويعرف انه على خطأ وان الاموال التي سرقوها لابد ان تعود للميزانية التي نهبها السراق طيلة السنوات الثمان الماضية .