10 أبريل، 2024 12:02 م
Search
Close this search box.

هيثم البطاط ايها الطفل الشهيد المظلوم …. يا ايقونة ساحة الوثبه

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا ادري كيف ساتحدث عنك ام اتحدث اليك يا ولدي … ايها الشهيد المظلوم …يا ضحية الوحوش البشرية الكاسره و المنفلته الساديه…يا قرباناً للثورة المشتعله والممتده على كل ارض العراق…يا ريحانة بلدك واهلك واصدقاؤك ومعارفك ومحبيك وعشيرتك …ترى هل قدرك العاثر اوقعك بين اسنان هؤلاء الجهله الساديون والمجرمون القتله … مارفت جفونهم ولا اشفق عليك احد منهم ؟؟ولا رحموا عمرك وجسدك الغض وانت لم تكمل سن الرابعة عشر بعد …مئات المتفرجين الذين سدوا الطرقات وتجمعوا وهم يخرجوك لتتلاقفك اسلحتهم الحاده من كل الانواع (مدي… قامات… سكاكين … وحتى الفؤوس) انهالت على ذلك الجسد النحيل كلٌ يحاول ان يتشفى من جسدك …وقد صم الجميع آذانهم ولم يسمعوا او يلتفتوا الى توسلات الاسرة او دموع الطفل المرعوب من هول المفاجأة انه المشهد الرهيب ٠
هذه المظاهرات الاحتجاجيه المطلبيه السلميه اصبحت الان دموية يواجه من لا يملكون الا صدورهم العاريه سكاكين الغدر والاغتيالات والخطف والاعتقال …ترى هل ايقن المجرمون ان نهايتهم واقعه لا محال ؟؟؟وانهم خسروا كل مبررات وجودهم وعلى قاعدة( يمغرب خرب) نراهم الان يلجأون الى هذه الاساليب المدانه للبقاء …بعد ان افسدوا كل شي ودمروا وسرقوا كل شي ولم يبقوا شي… لا بل خلقوا تقليد غاية بالسوء والانحطاط
علها ستساعدهم بالبقاء ولكن هيهات …انّا لهم ان يبقوا فقد باتت ايامهم معدوده… و لم تعد حجج عدم معرفة القاتل او ان طرف ثالث هو من يمارس الاعمال الاجراميه هذه… الحجج لم تعد تقنع حتى الاطفال … انهم المجرمون من الذئاب المنفلته التي تمارس الاعتداآت الوحشيه والقتل ٠
يتسائل المواطنون …الهذه الدرجه اصبحت النفوس تقطر شراً ؟؟ …الهذه الدرجة اصبح الانتقام والتشفي بالتمثيل وتعليق الجسد بعد ان اشبع ضرباً بالسكاكين ؟؟ …أهذه هي الدمقراطيه التي اوعدونا بها … أهؤلاء من يتشدقون فعلاً بالاسلام كدين للتسامح والعفو عند المقدره ؟؟ …طيب هل يفسرون لنا عملية القتل والتمثيل بالجثه وتعليقها على عامود الكهرباء ؟؟أمن العداله ان تخترق امراة الجموع المتجمهره حول الجثه الهامده وتبدا بغرس سكينها …امور محيره فعلاً ومفجعه لا يصدقها انسان سوي … ولم يكتفوا بل سحلوه وعلقوا جسده الممزق والمغطى بالدماء بعامود الكهرباء ترى لماذا؟؟ ومن اجل من ؟؟ لقد ادعوا انه يحمل اسلحه وقنابل و قنص وانه قتل ثلاثة افراد بساحة الوثبه … وظهرت النتيجه ان المغدور لم يحمل سلاح ولا وجود للقتلى …لقد ترددت وتوقفت عن الكتابه عندما وصلت الامور الى درجة
الانتقام والقتل وما التمثيل بالجثث وتعليقها الاكثر وحشيه …ترى ماذا سيكون انطباع من رأى المشهد الاجرامي المأساوي …وماذا سيقول اهل الشهيد واصدقاؤه وعشيرته… لقد طالبنا بحاجات الناس وكانت دعواتنا عادله و سلميه ( ونحن نكره العنف مهما كان مصدره)
فهل سنختمها دمويه ونتحول الى مجرمين منبوذين من قبل الكثير من الاوساط العراقيه
والدوليه ٠
هيثم انت احد إيقونات الفردوس العظيم …نبتهل الى الله سبحانه ان يغفرلنا كوننا والكثير لم يحضروا ساعة استشهادك ولم ينصرك من هذا الجمع احد … سنبقى نحن نتذكرك مابقي من عمرنا … انت شمعة تضيئ للمطالبين بحقهم الطريق الصحيح ..و ان يستمروا بمطالبهم وباسلوبهم السلمي الحضاري الذي نادوا به … وان يدينوا الممارسات الهمجيه للارهابين الجدد … نعاهدك يا هيثم اننا سننتصر ونقسم ان دمك لن يذهب هدراً … وسنرى !!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب