19 ديسمبر، 2024 7:24 م

تناقلت الأنباء في الأيام القليلة الماضية، أنباء تشكيل هيئة تنسيقية عليا، للقوى السنية المشاركة والمعارضة للعملية السياسية، يرأسها سليم الجبوري واسامة النجيفي وصالح المطلك وجمال الكربولي طارق الهاشمي ورافع العيساوي، هدفها توحيد مواقف هذه القوى حول مطالب أهل السنة في العراق، كانت محطة انطلاقها العاصمة الأردنية عمان، تلك العاصمة التي يسكنها كل المتآمرين على العراق وعلى أبناء السنة بالتحديد، بدليل أن هذه العاصمة منذ 12 سنة لم تقدم حل لأي معضلة سنية، تعقد فيها الاجتماعات، لتكون نتائج هذه الاجتماعات مزيد من القتل والاعتقال والتهجير، أذن لماذا يصر عليها ساسة العملية السياسية السنة؟ منطقي! أنهم لا يدركون هذه الحقيقة التي أصبحت حديث أطفال السنة ونسائهم في العراق.

الظاهر أن ساسة السنة في العراق تعودوا كأشباههم في من تسمى المعارضة لهذه العملية، على الاستجداء وجمع الأموال من الدول التي ادعت تبنيها للسنة العرب في العراق، تلك الدول التي أصبحت اليوم ورقة محترقة، وأصبح الإعلام الغربي وبعض ساسته من حلفاء هذه الدول يتحدثون عن حقيقتها وارتباطها بالإرهاب، بعد أن سطع نجم الدب الروسي في مكافحة الإرهاب، وفق خطة الاتفاق عليها بين الكبار واضح، ولا يحتاج لحذاقة كي يكتشف، أن الإصرار على السير خلف سراب العرب وتركيا ومن خلفهما الغرب، من قبل ساسة السنة أمر يثير الاستغراب، لمن مازال يظن بأن هؤلاء فعلا يمثلون السنة ويحرصون على مصالحهم، الواقع يقول أن كل من يدعي تمثيل السنة سكن في اربيل أو اسطنبول أو عمان أو الدوحة أو أحد فنادق بغداد أو خضرائها بغداد، معارض كان ومتنعم بالمال الخليجي او ضمن العملية السياسية متنعم بامتيازات هذه العملية، لا يعنيه ماذا يصيب أهل السنة، لا يعنيه أطفال الانبار والموصل يتضوعون جوعا أو يرتجفون من البرد، لا يهمه أن يفتلك تنظيم الدولة بأرواح البو نمر وجميله والجبور والعبيد

وأعراضهم، كل ما يعنيهم ماذا يحصلون ومن يقدم لهم أكثر، الهيئة التنسيقية وأعضائها رؤساء ومرؤوسين، هل يمكنهم أن يقدموا جرد بما قدموه لأهل السنة، هل سأل احد أعضاء الهيئة من نواب ووزراء صالح المطلك عن أموال النازحين التي بلغت ترليون دينار منحها إياه المالكي بأسم النازحين ظاهرا ولغرض التصويت للولاية الثالثة واقعا، هل تجرأ أو تحرك ضمير احد ممثلي السنة ليسأل أسامة النجيفي، عن الدور القذر الذي أداه شقيقة اثيل بمساعدة رهط المالكي في إسقاط الموصل واستباحتها، هل حركت أعراض ودماء أبرياء الموصل من منتسبي الأجهزة الأمنية ومرشحي الانتخابات والأطباء الذي انتهكها تنظيم الدولة، احد من أعضاء الهيئة التنسيقية؟ أن العصابة التنسيقية لساسة السنة استلمت دفعه من أموال قطر والسعودية وزعها الرؤساء بينهم، بانتظار دور جديد يؤديه للوقوف ضد التحالف الروسي في سوريا واحتمال امتداده للعراق، وأدوات هذا الموقف مزيد من دماء وأعراض وما تبقى من أموال أهل السنة في العراق.

لم يشهد التاريخ استهتار كأستهتار من نصبوا أنفسهم قادة للسنة، يتاجرون بالأرواح والأعراض، يبيعون كل شيء من اجل أنفسهم ومصالحهم، وإلا كيف يفسرون إصرارهم على طريق فشل منذ 12 سنة؟ كيف يفسرون قبولهم لمن باع وسرق وساهم بمأساة أهل السنة بينهم؟ بعد إعلان هذه الهيئة ما على أهل السنة من ضحايا الساسة معارضين أو مشاركين إلا الالتفاف حول من نجح في صلاح الدين، وتمكن من تحرير أرضه وحفظ عرضه، نواب ومحافظ صلاح الدين، الذي ندعو من انضم منهم إلى الهيئة التآمرية بالانسحاب منها، ونحرض أهل صلاح الدين إلى الوقوف بوجه ما يجري من مؤامرة ضد المحافظة، بتغيير رئيس مجلس المحافظة والمحافظ لان موقفهم فضح كل ساسة السنة، عندما شاركوا إلى جانب القوات الأمنية بمختلف صنوفها في تحرير صلاح الدين من رجس الدولة وتنظيمها، لا حل لأهل السنة إلا بموقف أبناء عامرية الفلوجة والبغدادي وحديثة والعلم وأعضاء مجلس النواب في محافظة

صلاح الدين والمحافظ ورئيس مجلس المحافظ، وكل المواقف الأخرى مؤامرة ثمنها دفعناه مرات ومرات…

أحدث المقالات

أحدث المقالات