ملامح الفساد في هيئة النزاهة
تغيرت هيئة النزاهة كثيراً بعد استلام السيد (حسن الياسري) رئاستها مرشحاً من ائتلاف دولة القانون واختلفت بشكل واضح عن الفترات التي سبقتها ولكن هذا التغير ليس لصالح منتسبيها ولا لاجل محاربة الفساد وإنما الى الاسوأ والافسد وقد يتصور الموظف او المتابع خارج الهيئة والمتابع لوسائل الاعلام ان هيئة النزاهة حققت انجازات كبيرة بإتجاه محاربة الفساد وإشاعة النزاهة ولكنها وحسب قاعدة أهل البيت ادرى بالذي فيه نعرف ان محطات الفساد داخل الهيئة قد زادت عن الفترات السابقة بشكل واضح وابين فيما يلي بعض تلك الملامح باختصار : 1 _ تحول الصبغة السائدة في توزيع المناصب والمسؤوليات في الهيئة من صبغة سياسية في زمن رئيس الهيئة السابق (علاء الساعدي) الى اسس عشائرية وعلاقات ترتكز على الكباب والسمك والصداقات الشخصية فقد تم اعتماد هذه المعايير في منح المناصب الى الكثير ممن لايستحقونها من جهة قلة خبرتهم وضعف كفائتهم على حساب إبعاد الموظفين الكفوئين ذوي الخبرة الكبيرة في مجال عملهم.2 _ الفوضى الكبيرة في هيكلية هيئة النزاهة وخاصة في الدوائر المختصة بالتحقيق وتبديل مواقع الموظفين بشكل مستمر ولا داعي له ووجود ترهل في بعض مفاصل الهيئة، فإذا كانت الهيئة تحاسب الوزارات الاخرى على مثل هذه الامور فالاحرى بها ان تحاسب نفسها وتعيد ترتيب هيكليتها وتوزيع موظفيها بشكل متوافق مع مقدار الحاجة لاختصاصاتهم واعدادهم.3 _ الحاشية الكبيرة .. شكل السيد حسن الياسري له حاشية كبيرة جداً تعمل على مختلف الاصعدة وخاصة الجانب الاعلامي على صفحات التواصل الاجتماعي فقد تعددت صفحات الفيسبوك التي يديرها موظفون من مكتبه وبأسماء عديدة وكلها متفرغة لنشر أخباره وتحركاته ونومه وأكله وسفراته وغير ذلك ويشخص أصحاب هذه الصفحات اسماء الموظفين الذين يخالفون سياسة السيد حسن الياسري في ادارة الهيئة. وهناك اكثر من (5) خمس صفحات تعمل بهذا الاتجاه اشهرها صفحة (نصير حسن الياسري) ويديرها احد ابرز المقربين منه ويقال أنه (مسؤول حمايته) ولابد من الملاحظة ان اسم الصفحة يحمل دعاية شخصية واضحة للسيد الياسري ولو كان حقاً يريد محاربة الفساد لأمر موظفيه ان يكون اسمها (أنصار هيئة النزاهة) وليس (نصير حسن الياسري)وسنكمل حديثنا عن هيئة النزهة في المقالات اللاحقة