23 ديسمبر، 2024 8:47 ص

هيئة النزاهة تنفق 100 مليون دينار لاجل كلمة “محترم “

هيئة النزاهة تنفق 100 مليون دينار لاجل كلمة “محترم “

غرائب وعجائب بقايا حكومة نوري المالكي فهم يحكمون على محمد علاوي لانه اوقف تمدد مليشيات الفساد التي تعمل في وزارة الاتصالات وحكموا على الشيببي لانه رفض فتح خزينة االبنك المركزي لهم وعشرات اخرين ادينوا لانهم صالحين وسعوا منع الفساد المستشري في حكومة نوري المالكي وهذه هيئة النزاهة تترك الملفات الكبرى وتتحول لمتابعة قضايا تافهة جدا لاتستحق ان تشغل بها نفسها وتترك ملفات كبرى تتعلق بشخصيات حكومية وصلت اقيامها بقدر معانات ابناء الشعب.
وقبل ايام حكى لي احد موظفي هيئة النزاهة بشأن قضية معروضة في احدى محاكم بغداد اقامتها هيئة النزاهة ضد احد موظفيها لانه لم يكتب كلمة  “المحترم “حين خاطب المدير العام بمعنى انه بدأ طلبة بـــ ” السيد المدير العام ” وسكت وعندما وصل الطلب الى المدير العام  قام فوراً بتشكيل لجنة تحقيقة طويلة عريضة وبقيت هذه اللجنة لمدة اشهر عدة وهي تحاول ايجاد منفذ قانوني لاجل ادانة الموظف.
وبالفعل تم توجية عقوبة شديدة له واحالته للمحاكم لينال جزاءه العادل بحسب رؤية رئاسة هيئة النزاهة.
وحين قُدمت الدعوى للقاضي المختص ضحك كثيرا وقال سبحان الله ماذا جرى لهيئة النزاهة اذ تركت الملفات الكبيرة وشغلت نفسها بقضايا بسيطة تتعارض مع اسباب انشائها كمؤسسة دستورية تسعى لمحاربة الفساد ، ويقينا ان القاضي لم يتردد بالغائها لانها تافهة وعلى الرغم من تفاهتها قررت الهيئة المؤقرة الطعن بالحكم وعدت فعل الموظف استهانة بالذات او الشأن الوظيفي.
طيلة 16 شهرا من المراجعات بين مراكز الشرطة والمحاكم والدائرة القانونية دفعت هيئة النزاهة اكثر من مئة مليون دينار كنفقات لهذه القضية متأتية من تخصيص ثلاثة موظفين لمتابعتها كل منهم يتقاضى اكثر من مليونان دينار مع تهيئة سيارات نقل ووقود وصيانة واتعاب محامات وغيرها من النفقات التي تتحملتها هيئة النزاهة لاجل قضية تافهه وقد نجد في قول الشاعر ابو الطيب المتنبي خير قولا ينطبق عليهم” وَتَصْغُرُ في عَين العَظيم العَظائِمُ — وَتَعْظَمُ في عَينِ الصغيرِ صغارُها ” . والله اليستر من الجايات.