23 ديسمبر، 2024 6:08 ص

هو الملك عبدالله وحسن الخاتمه

هو الملك عبدالله وحسن الخاتمه

منذ الثالث من اب ووجع اليزيديه يستصرخ الضمير العالمي بالوقوف الى جانبهم في مأساتهم التي تعرضوا لها من انتهاكات وممارسات من قبل تنظيم الارهاب داعش ولم تهز صرخاتنا ولاهتافاتنا اصحاب الوجدان واصحاب الضمائر الحيه فلم نرى تعاطفا عالميا يساوي حجم ماتعرض له اليزيديون من تطهير ديني عرقي أثني ….لم نرى جديه في التعامل مع معاناتنا من قبل حكومتنا العراقيه ولاتعاطف يساوي حجم ماتعرض له مكون ديني بأكمله فلا جهود مكثفه ولا وساطات من اجل فك قيد اسر المختطفات اليزيديات كما تعاملت الحكومه التركيه حين فكت حجز رعايا طاقم القنصليه التركيه في الموصل المكون من 48 شخص بما فيهم القنصل العام والموظفين الذين كان قد احتجزهم تنظيم الارهاب داعش في ال11 من حزيران الماضي وكذلك الجهود المكثفه التي تتعامل حاليا بها الحكومه الاردنيه من خلال قيادات سلفيه واخرى مرتبطه بعشائر عراقيه من الانبار في فك اسر الطيار الاردني معاذ الكساسبه مقابل اطلاق سراح ساجده الريشاوي التي تقضي عقويه الاعدام في الاردن لدورها بتفجيرات الفنادق في عمان …
أن مايثير للحزن أننا لم نقف مكتوفي الايادي ومحفوظي الالسن أزاء مايجري لنا على أرضنا ونحن سكناها الاصليون وللتاريخ الاف الشواهد على انتمائما هذا لكن العلة تمكن في أننا نشكل أقلية دينيه صغيره جدا في هذا العالم الكبير الواسع الذي وبحسب احصائيه اجراها موقع بيو الامريكي للابحاث حول الاديان فان المسيحيين يشكلون النسبه الاعلى في العالم فأعدادهم تصل الى 2.2 مليار نسمه في العالم أي مايشكلون نسبة 32 % من سكان العالم ويأتي بعدها المسلمون فاعدادهم تقارب ال 1.57 مليار نسمه ويمثلون 23% من سكان العالم ومن ثم يأتي أتباع الهندوسيه حيث تقارب أعدادهم المليار نسمه ومن بعدهم البوذيين حيث تصل أعدادهم الى ال 500 مليون بوذي ومن ثم أتباع الديانه اليهوديه حيث تقارب اعدادهم ال 14 مليون يهودي ….. أما نحن اليزيديه فعددنا لايتجاوز في هذا العالم الواسع المليون نسمه ورغم محدودية العدد فأن نسبة المثقفين والمتعلمين فيه ضئيله جداَ ولاتوجد مؤسسات دينيه قوية كالفاتيكان والازهر والحوزات العلميه والمراجع الدينيه قادره على ان توصل صوتنا بقوة للعالم فها هو جبل سنجار يضم اليوم الاف الجثث التي انتشرت على سفوحه من اطفال ماتوا عطشى ونساء لم تسعفهم صحتهم في مواصلة الهروب وجثث لشيوخ أنهكهم التعب وهم يتسلقون طريق الجبل خوفا من ملاحقة تنظيم داعش الكافر لهم وأحزان وماساة وقصص كثيره تفوق الوصف والخيال .فهل مايجري في
عروق العالم دماء ومايجري في عروقنا نحن اليزيديه ماء .
عدد من المرجعيات والحوزات العلميه كانت لها وقفات مشرفه فأستنكر أأمتهم وأبدوا تلاحمهم معنا فيما تعرضنا له لكننا لم نرى مناصره البعض الاخر من علماء الدين ولا بعض المؤسسات الدينيه المتمثله بهيئة علماء المسلمين , لم يستنكروا ويدينوا ماتعرض له اليزيديون وماتعرضت له نسائهم من سبي وخطف وبيع في سوق الرق , كنا نأمل من الازهر ان يستنكر اعمال داعش الاجراميه وانهم براء من هذه الاعمال وانهم ليس مع داعش حين اتخذ هذا التنظيم من الدين غطاء فنشر الرعب ومارس القتل والتهجير وسبى للنساء . وبما ان الموت حق علينا جميعا كنا نأمل ايضا من
خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ان يستنكر أعمالهم قبل رحيله ويستنكر جرائمهم علينا وعلى العالم أجمع لما له من تأثير على العالم الاسلامي اليس حسن الخاتمه هي ان نقبل على عمل الخير والاحسان ونوفق في العمل الصالح رحم الله الجميع وأعاننا على بلوانا .