22 نوفمبر، 2024 7:38 م
Search
Close this search box.

هوية دم

يا عزيزتي …
إن هذا العالم …
بكل جبروته …
أجده ملوثٌ جداً ..
ليحتضنُكِ …
ويحتضنُ الجميع …
تحت سقفه ..
لاشيء يروق لي ..
الناسُ قد لا أكرهها..
و لكني لا أحبها كثيراً ..
الحب طعم قديم ومذاقهُ سيء ..
لكن طعم الموت أسوأ منه …
لاتهمني ما هويتي ..
غربية كانت أو شرقية ..
غير إنني انبذ ُ الموت ..
بكل أشكاله ..
وبكل تفاصيله ..
إنني ربما تحت سقف العرب
ربما أكون ظاهرة صوتية كبقية حالهم ..
أو لا …
غير إنني أعرفُ من أكون ..
أدرك إنسانيتي جيداً ..
وأكره الموت الذي يغطي أطفال غزة ..
ثم يلتحق بأطفال العراق ونسائه ورجاله ..
ولا نعلم من التالي ..
أعرف ذلك الموت وانبذه بكل روحي …
ولم أساوم على دماء إنسان يوماً
ولم اسقط دمعة طفل يوماً ..
أو أساوم امرأة على جسدها ..
كما يفعل أغلبية العرب …
وحكام العرب …
 غالباً ما …
يراودني حلماً عربياً …
يكاد يلامس الحقيقة ..
ولكنه يخذلها دائماً …
عن حبٌ يجمع العرب ..
بنكهة إنسانية ..
لا دينية ..
ولا طائفية ..
غير إنها رغم كل شيء …
حقيقة وهمية …
وأن كل ما يجري وسيجري ..
هو بأسم الدماء …
نموت بلا طعم ..
بلا إحساس ..
نموت ونحملُ ..
هوية دم …

أحدث المقالات