حفل زفاف بهيج لنجل السيد . . . . ضم الاهل والمقربين من المعارف على قاعة ))العراق للكل (( لحفلات الزفاف والمناسبات السعيدة ، اثناء ماكان السيد ابو العريس . . . . يتنقل بين المدعوين مرحبا بهم استقر به المطاف ليجلس معنا نحن اصدقاء وزملاء العمر منذ الطفولة وفي العمل ، سأله احدنا . . . العروسة منين . . . ؟
اجابه ابو العريس . . . مالها اخت حتى تزوجها لابنك . . !!!!
استطرد السيد المواطن ابو العريس . . . . مضيفا . . . العروسة بنت الاستاذ . . . . . وهم بالاصل من أكراد السليمانية سكنوا كركوك أيام انشاء شركة نفط العراق .
قلت له غريب عجيب ، كيف أستطعت ان تجمع هذه التشكيلة الاجتماعية …. انت تركماني من كركوك متزوج عربية من بغداد ، والان ابنك يتزوج كردية من السليمانية . قاطعني ابو العريس بانتقاد وتهكم لاذعين وباسلوب السخرية . . . يفترض على الحكومة والبرلمان ان تمنحني جائزة على وطنيتي ولم شملي الحقيقي للعائلة العراقية في بيتي خصوصا اذا ما عرفوا ان جدتي لأمي كما تعرفون من عرب الشيعة ( الديوانية ) ووالدها المرحوم متزوج من عرب السنة ( من البصرة أيام كان موظفا حكوميا فيها ) ، اما والدتي فانكم تعرفونها جيدا فهى من شيعة تركمان خانقين ، فضلا عما تعرفونه ان اخي الكبير لا زال يسكن بغداد منذ الخمسينيات وأحدى اخواتي في اربيل منذ اكثر من نصف قرن واحد ابنائي مهندس في محافظة ديالى .
فقلت له . . . بحق انك تمثل الحكومة الوطنية وكذلك البرلمان ، تستحق على تنوعك الرائع ان يكتب اسمك على خارطة العراق السكانية الديموغرافية وتستحق بجدارة ان تكون العضو الفخري في البرلمان العراقي بتحقيقك الشمولية الصرفة وتمثيلك لتشكيلة المجتمع العراقي
رد قائلا . . . يكفيني نيل شرف هوية العائلة العراقية من خلال الحس الانتمائي للعائلة الكبيرة العراق وبالهوية الموحدة . كان المفروض ان ارفع عند مدخل القاعة لافتة أكتب عليها (( ياسادة ياكرام ، ياساسة العراق ارفعوا ايدكم عنا فنحن عراقيون اكثر منكم اصلا وفرعا )) .