22 نوفمبر، 2024 1:23 م
Search
Close this search box.

هوليوود بوليوود سناريو عراقي حقيقي

هوليوود بوليوود سناريو عراقي حقيقي

مِن المعُلوم للعالم أجمع أن أكبر المُدن للإنتاج السينمائي هما مدينتي هوليوود الامريكية و بوليوود الهندية حَيْث تصرّف ملايين الدولارات لصناعة الأفلام و خصوص الأفلام الأكشن و تَكُون أغلب المَشاهد انفجارات دامية او كوارث بشرية و غيرُها و غيرُها و لكنّها تبقئ تَحْت إطار التمثيل .   
أما ألعراق فَهُو يعد مِن مُدن الإنتاج السينمائي و لكن سينما حقيقية و ليس تمثيل .
أي أن الممثِّلون أشخاص حقيقيون يرحلون عن الدُنيا بأسماء الشهداء و المؤثرات حقيقيّة تسمئ التفجيرات و الإضاءة حقيقيّة صادرة من نيران التفجيرات اما المنتَج فهنا تتعدد الأسماء و الدّول فالحكومة و الأحزاب و المليشيات التابعة لهم و أمريكا و السعودية و إيران و داعش فُهم بذات الوقت المنتجين و الرعاة الغير رسميين لهذا الأفلام اما المخرج فَهُو شخص ضَعِيف النَّفْس مغسول العقل يفجر نفسة و تفكيره مشلول بسبب المخدّرات و مقتصر علئ أنه بُعد التفجير سوف يُذهب الئ الجنّة اما الأرباح فهي تحقيق مصالح سياسية خارجية و داخلية و الضحاية هم أبناء الشعب العراقي و المسؤول الرّئيسي هو أيضاً أبناء الشعب العراقي .        
و تبدء القصّة يحكئ في قديم الزمان كأن هنالك حاكم طاغي إسمه صدام حسين كأن حاكماً قوياً و طاغياً لدولة ألعراق لا يجرء أحد علئ الوقوف بوجه و مِن يقف بوجه يعد مِن الأموات .       
لكن في عام ٢٠٠٣ تمّ إحتلال دُولَة هَذَا الحاكِم الطاغي و تمّ إسقاط حِكْومتة و ظَهَر ألشعب بآلاف فرحاً لنهم تخلَّصوا مِن هَذَا الطاغي .    و هنأ أشرقت شَمْس جديدة علئ دُولَة ألعراق و لكن يا فرحة مَّا تمّت .     فقد ظهرت وُجوه لا تُعد و تحصئ تحت مسميات أحزاب و قوائم ائتلافيّة متعدّد تَحْت غطاء العمامة البيضاء و السوداء اي انهم دمجوا الدين بالسياسة مدعومين من قِبل الدّول الخارجيّة علئ رأسهم أمريكا و السعودية و إيران .      و هنأ أعود لأوضح كَيْف أن ألشعب هو المسؤول الرّئيسي فالشعب بكافة أطيافة و مكوناته هُو من أعطاهم الإذن للتحكم بمصير العراق .    فَفِي عام ٢٠٠٥ شَهِد ألعراق أول إنتخابات ديمقراطيّة و ذَهَب ألشعب للانتخاب كل فرد ذَهَب ليُنتخب إبن طائفته و مذهبه .     سلّم زمام الأمور بَيْد أشخاص لا يُعرفهم و لا يعرفونة فَقَط يفكّر كَيْف يَجْعَل الحكم بيد إبن طائفته .         و تمت الانتخابات تم تشكيل حكومة عراقية جديدة .     
و هنأ حلّقت بسماء ألعراق غيمة سوداء مِن صُنع ألشعب ألعراقي و بُعد أربع سَنَوات مِن تشكيل ألحكومة الفاشلة ذهب الشعب العراقي مرة اخرة بنَفس العقلية لينتخب نفس الوجوه و الأسماء و تستمر علئ مدار ما يُقارب الثلاث عشر سنة .         
أما إنجازات الحكومة للشعب الَّذِي منحها الصلاحية لتُحكَم بمصيره فهي زُرع ألفتنة بين صفوف ألشعب و سرقة أموال الشعب و تدهوّر الملف الأمني او بالاحرة فشل الملف الأمني أصبح ألعراق مسرحاً للتفجيرات و قتل و التهجير الطائفي 
اليوم  الشعب العراقي يُظهر ندمه و يُسب و يُشتم ألحكومة .
و أصبح ردّ فعل الشعب بُعد كلّ تفجير هُو نشر البوستات و أغاني  الأستنكار علئ مواقع التواصل الاجتماعي .     و الان سؤال ما هي الحلول لتخلّص من هذه الحكومة الفاشلة 
بالأمس كُنْت أتناقش مع احد أصدقائي الأعزاء في هذا الموضوع و ما هي الحلول فخطر علئ بالي حلان الأول هو انتظار ظهور الامام المهدي (ع) و هنا قال صديقي انسه هذا الحل لأن الامام المهدي مو زوج حتئ يظهر الآن لأنة يعلم اذا ظَهَر الآن سوف يقتل و طال النقاش و قطعت الأمل من هذا الحل .     اما الحل الثاني فَهُو أنتفاضة شعبيّة وطنيّة يقودها المثقفون و الفنانون العراقيون بعيدة عن الدين و نطالب بحكومة علمانية 
من وجّه نظري الحل هو قيام الحكومة العلمانية بعيدة كل البعد عن الدين .       
من الأسباب التي أخذت بالعراق الئ حافة الهاوية هي دمج الدين بالسياسة و كانت النتائج دموية كارثية .        
الآن أعود لاقارن بين وُضع الشارع ألعراقي الحالي و الشارع العراقي أيام الحاكم السابق الطاغية صدام حسين لا أتكلم حب به و إنما اقول الواقع .
في ذَلِك الزمان  كنّا نعيش أيام حروب و فقر و تجفيف الأهوار  و العديد من المقابر الجماعية و لكن سابقاً كأن القانون معروف وَهُو (امشي بصف الحائط تنشال علئ الرأس) .     اما أليوم فالمستهدفين هم الذين يسيرون بصف الحائط فالقتل و التفجير و التهجير لا يستهدف إلا النَّاس البسطاء .      كأن أيام زمان لدولة العراق هيبة و صاحب الكلمة السائدة بين الدول فالسعودية و إيران و الكويت و تركيا و حتئ الاكراد كانوا مذلولين لا يجرء احدهم بلتفوه بكلمة علئ العراق .اما اليوم فالعراق مهمش مثل الأسد الجريح و ضباع تتراقص علية تنتظره ليموت 
أقولها بالختام ليتَ أيام الزمان تعود يوماً ليس حبً بها و إنما ماضيها كأن أفضل من حاضرها و من مستقبلها .  

أحدث المقالات