23 ديسمبر، 2024 2:26 م

هنود الحشد الشعبي..!!

هنود الحشد الشعبي..!!

يبدو إن الأصوات النشاز لا تقف عند حد،  ولا تتفوه إلا بالرائحة النتنه،  ولا تتوانى يوماً من سيل لعابها على أوتار الطائفية،  والحزبية؛  ورمي قاذوراتها على من أنحنى له التاريخ.. 
ما أن بانت علامات النصر على قوى التكفير،  والظلام”  داعش”  بفضل فتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف بالجهاد الكفائي،  والقوى الوطنية،  وغيارا ابناء الوسط،  والجنوب؛  الذي لبوا هذا النداء العظيم،  وحققوا انتصارات كبيرة،  وركزوا شاخص النصر في المناطق،  والمحافظات الغربية.. 
ابناء الوسط،  والجنوب،  الذي غيرت ملامح وجوههم حرارة الشمس،  والماء المالح،  وضنك العيش،  ومشاحيف الأهوار،  وقصب الجهاد في زمن أعتى دكتاتور عرفه التاريخ؛  الذي مارس ضدهم أبشع أنواع التهميش،  من اجل أن يتخلوا عن هذا الارتباط الوثيق بينهم،  وبين الأرض التي غفوا على ترابها،  وشربوا من مياهها،  وأكلوا من ثمارها.. 
الإرتباط في الوطن،  ليس أمراً يباع،  ويشترى في أسواق النخاسة،  وإنما أمر يتعلق بالروح الإسلامية،  والإنسانية،  والأخلاقية،  والغيرة القبلية،  والعربية الأصيلة؛  التي تربى عليها اولئك الذين ينعتونهم اليوم بأولاد”  الملحة”؛  الذي أبوا ان يخنعوا على تدنيس أرضهم،  وإغتصاب أعراضهم،  وأن لا يناموا على عار يلاحقهم مدى الزمان،  ولذلك أصبحت وجوههم كملوحة الصحراء،  لا يمكن أن تفرق بينها،  وبين ملوحة الوطن..
الملحان الذي جاءهم صراخ المنادي،  ينادي على أبواب”  أكواخ القصب،  والبردي”؛  قد أحتلت الأرض،  وسبي الشرف،  وإنتهك العرض،  وقتلوا وهجروا الشيعة،  واغتصبوا الإيزيديات،  والمسيحيات،  والسنيات؛  وجعلوهن في سوق الرقيق ينظر إلى مفاتنهن الأفغاني،  والبنغلادش،  والخائن”  العربي”،  الذي جاء بمخلفات الشعوب إلى واحت التقديس،  وقبلة الأمم،  وبقعت سجود الأنبياء،  والأولياء،  والصالحين على مر التاريخ؛  حتى اصبح هؤلاء”  الملحان”  ملاذاً إلى شرف نساء تلك الأبواق،  التي تريد أن تقلل من عزيمتهم،  وشهامتهم..
مجاهدي الحشد الشعبي،  الذي جمعتهم فتوى المرجعية من كل أصقاع العراق،  ودفعهم دينهم،  وغيرتهم على وطنهم؛  الذي يجددون له البيعة بقرابين تقدم كل عام من أبنائهم،  وعلمائهم،  وأساتذتهم،  وأموالهم؛  حتى أصبح كل شبراً ثمنه اكثر من عشرة أشخاص،  اذا عدينا ثورة العشرين ضد الإحتلال البريطاني،  وحرب ثمان سنوات ضد الجارة إيران،  وأحداث الواحد والتسعين،  واجتياح العراق عام 2003؛ وصولاً إلى الطائفية التي حرقت مدن،  وهجرة مئات الالاف من الملحان الشيعة،  الذي وصفهم تربية”  جهاد النكاح”  بالهنود،  والميلشيات الخارجة عن القانون…