23 ديسمبر، 2024 10:30 ص

هند أحمد..إعلامية متميزة وشاعرة متألقة حصلت على ثناء وتقدير النخب الثقافية والأدبية

هند أحمد..إعلامية متميزة وشاعرة متألقة حصلت على ثناء وتقدير النخب الثقافية والأدبية

الإعلامية هند أحمد ، لديها تاريخ مشرف في العمل الاذاعي والتلفزيوني ، وهي تتفاخر بين بني جيلها ، بأنها كانت من أكثر المذيعات اللواتي حققن شهرة ومكانة ، تليق بما قدمته للشاشة العراقية عبر سني حياتها ، وهي التي تعد تلك العقود من أحلى سني عمرها ، في الظهور والتقديم الإذاعي والتلفزيوني لبرامج الاطفال والبرامج المنوعة ، وكذلك النشرات الاخبارية التي تولت تقديمها لاحقا.
وقد أصدرت الإعلامية هند أحمد عددا من دواوين الشعر تعبيرا عن حبها للشعر الحر ، وتأكيدا منها على أنها بالإضافة الى كونها إعلامية متميزة ، فقد دخلت الساحة الأدبية ، لتنسج من أدبها ما يرتقي بذائقتها الشعرية الى حيث ينبغي أن يحلم كل إنسان طامح بمجد أو مكانة تليق به.
من دواوينها الشهرية / ذاكرة نجمة / و / حوار مع الروح / ، وهما أروع نتاجين شعريين ، حصلت من خلالها على ثناء وتقدير النخب الثقافية والأدبية ونالت تكريم دار الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، حيث تم تكريمها بدرع الإبداع، تقديرا لجهدها الثقافي والاعلامي المتميز.
لقد تجولت الإعلامية هند أحمد ، عبر صفحات الزمن العراقي ، حين عانقت كلماتها نهري دجلة والفرات وتغزلت بعطر الزهور التي فاحت في ربيعها المزهر ، وقلب حمل كل أيقونات المشاعر الفياضة، وهي التي سكنت في بيت وهبه الله من ملكة الابداع في مختلف ميادين الثقافة والأدب وعالم الرواية ، حتى صقلت موهبتها، واستطاعت أن تلج عالم الشعر لتجد فيه مبتغاها الى حيث السمو الروحي ، فكان سفرها (مذكرات نجمة) ، وهو الوليد الآخر ، الذي ينضم الى قافلة عائلتها ، لتفتخر به بين بني جنسها من بنات حواء ، ومع من يمتهنون الشعر من الرجال، لتضيف من خلال كتاب نصفي صدر مؤخرا ومع بدايات العام الجيد 2019 عن دار (فضاءات الفن) ، بـ 180 صفحة ، بغلاف أنيق وجميل ، وتخطيطات داعبت تلك القصائد ، وعبرت عن مضامينها ، وهي تضع هذا الاصدار بين أيدي النخب العراقية المثقفة لتقول : ها أنذا أبحر معكم في ساحة الابداع، وقد حولت كلماتي الى قلائد وأسوار ترتديها معشر النساء ، وتستطيب بها قلوب الرجال، حين تتوشح بالمحبة وعطر الخيال الخصب والإحساس المرهف، لتكون عصارة هذه الإنجاز الشعري الوليد كتاب (مذكرات نجمة) ..
أجل إنها نجمة سرمدية يتلألأ سطوعها بين أنجم العراق من بنات حواء ، لتضيف الى سفرهن ما يعلن شأنهن ويرفعن قاماتهن الى السماء ، فخرا بالمولود الجديد للإعلامية هند أحمد ..وهي التي راحت مخيلتها تداعب مشاعرها وتطير في الآفاق، وكم تمنت لو أن الطيور المهاجرة عادت الى أوطانها ، فالوطن بالنسبة لها الملاذ الآمن الوحيد الذي يحقق لها سعادتها وحلمها بأن تجد نفسها (أميرة) تصنع المستحيل وتدخل التاريخ من أوسع أبوابه.
أما “حوار مع الروح” مجموعتها الشعرية الثانية فقد كانت أكثر جرأة، هذه المرة، وأكثر قدرة على الحبك والصياغة، ولجت من خلالها إلى عالم الكلمة، لتعيد صقلها من جديد، بعد أن ترش عليها العطور، كي تحولها إلى روح ناطقة، تلهب الأسماع، وتطرب الروح نفسها، كي تصدح بها إلى حيث عالمها الرحب، في فضاءات متنوعة، وفي ترتيب شعري، وجد ارتياحا لدى متذوقي الشعر، ومن يهتمون بهذا الفن الأدبي الجميل.
الإعلامية هند أحمد عضو متمرس في نقابة الصحفيين وعضو في إتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وعضو سيدات الأعمال، وتحمل اختصاصا في ميدان التجارة، وهي لا تزال تكتب في صحف ومجلات عراقية مثل صحيفة الرشيد، ولها مشاركات إعلامية وفنية مختلفة، نالت ثناء وتقدير مرؤوسيها ومن عمل معها طيلة تلك السنوات.
كانت قد بدأت رحلتها الاذاعية نهاية السبعينات ، عندما قرأت إعلانا في تلفزيون بغداد يطلب مقدمات برامج ، كانت حينها صغيرة فتقدمت للاختبار مع 350 متقدم نجحت وقبلت في التلفزيون.
عملت في عدة إذاعات منها سومر ودجلة والرشيد وكذلك في تلفزيون المشرق وتلفزيون دجلة الفضائية، وتلفزيون الاتجاه وقناة الحضارة الفضائية في إعداد وتقديم البرامج وقراءة نشرات الاخبار.
نشأتها ، ما تقول ، هي من عائلة مثقفة ، فوالدها مدرس لغة إنكليزية ومن مؤسسي المجمع العلمي العراقي ، وأصدر العديد من الكتب في التاريخ ولديها مكتبة تزخر بالكتب الثقافية والعلمية وغيرها.
من إهتمامتها مزاولة الرياضة في إحدى نوادي بغداد الرئيسة، وكذلك تنسيق الديكور ، وبعض الاهتمامات في تنسيق الزرع داخل بيتها ، ولديها مواهب منها كتابة الشعر الشعبي والحر، وهي طباخة ماهرة كما تقول .
حصلت الإعلامية هند أحمد على جوائز وتكريمات وشهادات تقدير من مؤسسات إعلامية كبيرة ، منها مؤسسة عيون على مدي ثلاث سنوات منحتها جائزة أفضل مذيعة إذاعية وتلفزيونية ، وكذلك منتدي الإعلاميات العراقيات منحتها جائزة افضل مذيعة ومؤسسة ، وأفضل صوت إذاعي ووكالة الانباءالعراقية منحتها درع كمذيعة رائدة ، والأمم المتحدة بالعراق إختاروا برنامجها / بانوراما / كأفضل برنامج أعدادا وتقديما ، وبرعايتها مؤسسة الرؤيا كرمت المرأة العراقية المتميزة بكافة المجالات ، كذلك كرمت من ضمن المجموعة كأفضل صوت اذاعي وكرمها الملتقى الاذاعي والتلفزيوني كرائدة إذاعية وتلفزيونية، كما كرمها أصدقاء الزمن الجميل في قاعة الجواهري في الاتحادالعام للأدباء العراقيين.
تحياتنا للإعلامية المبدعة أم تميم (هند أحمد) ، ذات التاريخ العريق في مجال التقديم التلفزيوني ، وبخاصة لعالم الأطفال الذي كبروا ، وهم يتذكرون كيف كانت تداعب مشاعرهم ومخيلتهم وتغمرهم بالحب والحنان، وهم الآن رجال ، يغترفون من نبع المحبة العراقي ، ما يعلي شأنهم ، برغم كل آهات الزمن الأغبر، الذي لم يحقق ربما لكثيرين منهم مبتغاهم في أن يحققوا أحلامهم في الحياة..مع أمنياتنا لها ، بالتوفيق الدائم!!