بين نبضات الماضي والحاضر شريط حكايات يحمل في طياته الكثير من الصور يحمل ضحكات وصرخات يحمل لحظات سعادة وسنوات اَلم ففي كل درب وفي كل خطوة هناك قصه تروى لتكشف إسرارا وإسرار أخفيناها عن أنفسنا حتى لا يكتشفها الناس .
أحببنا وعشنا في عالم الأحلام واستيغضنا وبكينا في عالم الأوهام لنعرف حقيقة واحدة اننا نعيش في ارض العراق حيث لا مكان للأحلام .
هنا العراق ..
هنا ام مفجوعه ترتجف الأرض لصرخاتها وهناك أرمله تبحث عن كسرة حبز لأيتامها ووسط ظلام الطرقات تسمع بكاء الأيتام لتخبرك انك في عالم الإحزان
وهناك بعيدا بعيدا بعيدا في اعلى التلال قصور وأشجار وخدم وحراس ولافتات مكتوب عليها قف انك في منطقة الأنجاس .
حيث الأموال والخمر والليالي الحمراء حيث ملوك ووزراء ومسؤولي فن الغش والاختباء
وأصحاب عيون تدمع سم ووباء اعادوا تمثيل قصة عمالقة حبة الفاصوليا فاستعبدوا الفقراء ونهبوا خيرات الأرض وقطرات السماء
هنا العراق …
كتاب سواد في سواد من الجلاد الى الجلاد، حروب ودماء وقتل للأبرياء ونهب لخيرات الفقراء في بدون المتخمين والأغنياء
الطفولة فيه قد هاجرت منذ مئات السنين لتخلف لنا رجال هم بالأصل أطفال ، وسط هذا السوق وفي اطراف ذاك الطريق وبين هذا البائع وذاك المشتري تجد رجال بعمر الورود تتقاتل مع الأقدار وتتمسك بلحظات الحياة لتجلب طعام لبيت فيه ام هرمت من النكبات وصغار أعلنت أمعائها الصيام وأضربت عن أكل الملذات
هنا العراق ….
فمتى يا جاك تقتل ذاك العملاق ومتى يا فارس الحصان الأسود تخرج من تلك الأشجار لتجمع كل الفقراء من حولك وتسقط تلك العروش وتقتل كل تلك الحراس وتغير كتابة الآفات لتكتب هنا ارض العراق ارض الأمجاد والبطولات ارض كل الخيرات
متى تصرخ من فوق حصانك لتقول بأعلى الأصوات مات الظلم مات الفقر مات الحكام ونهب الخيرات وتعب ورزق الفقير للفقير وليس للشهوات
متى نشاهد تعب وعرق الأطفال من اللعب والقفز والضحكات وليس من سحب عربة وحمل الإثقال وبيع في وسط ساحات هنا العراق ….