22 نوفمبر، 2024 9:17 م
Search
Close this search box.

هناك مايدعو لأکثر من إحتمال

هناك مايدعو لأکثر من إحتمال

هناك الکثير من الاحداث و التطورات الجارية في إيران خلال الفترة الاخيرة ولاسيما عشية الاستعدادات للإنتخابات الرئاسية القادمة في 19 أيار/مايو، ذلك أن المواجهات الحادة الاخيرة التي جرت بين جناحي النظامين من جهة، وکذلك ترشيح أحمدي نجاد نفسه على الرغم من توصية المرشد الاعلى للنظام له بأن لايرشح نفسه، ناهيك عن التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي و نية الادراة الامريکية لإلغائه وأمورا أخرى بنفس السياق، أکدت ومن دون أدنى شك بأن النظام يسير في طريق لايمکنه أبدا أن يعود أدراجه منه سالما.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي لعب دورا سياسيا ـ أمنيا ـ فکريا بالغ الخطورة في المنطقة و ساهم بإيجاد و خلق مشاکل و ازمات معقدة في العديد من الدول، وقد کانت هذه المشاکل و الازمات الخارجية تساعده في درء الاخطار و التحديات عنه، لکنه يواجه اليوم مرحلة بالغة الخطورة تتجلى في أن الازمات و المشاکل قد باتت تنفجر في أحضانه مثل الالغام المزروعة عشوائيا هنا و هناك، ولعل أخطر هذه الازمات هو تفجر الصراع بين قطبي النظام الاساسيين و عدم إکتراث أي طرف منهما بالآخر، وان هذا النظام الذي عاش و بقي طوال أکثر من ثلاثة عقود على سياسة قوامها الکذب و الدجل و المخططات و الدسائس الخبيثة و المشبوهة ضد کل من يعاديه او يقف بوجهه، ردت إليه بضاعته و يعيش الرمق الاخير من عمره.

أحمدي نجاد الذي قام بترشيح نفسه للرئاسة على رغم أنف خامنئي و لم يکترث او يعطي بالا لکل التهديدات التي وجهها له بهذا الصدد ومع إن مجلس الصيانة الدستور لم يوافق على ترشيحه، لکن من الواضح أن أحمدي نجاد صار يعلم جيدا بأن الاجواء لم تعد بالنسبة لمرشد النظام کما کان الحال في السابق خصوصا وان مرشد النظام يعيش حالة من الضعف و الانطواء و فقد هيبته و مکانته السابقة تماما ولم تعد أجنحة النظام تستمع او تنصت له کما کان الحال في السابق، وهو يعلم بأنه مالم يقدم على إجراء ما فإن موقف النظام سيکون صعبا جدا أمام التحديات القائمة بوجهه واهمها و على رأسها سخط و غضب الشعب الايراني و کذلك إستعدادات المقاومة الايرانية من أجل إسقاط النظام و بدأ عهد جديد في إيران.

هذا النظام الذي قال عنه زعيم المقاومة الايرانية، السيد مسعود رجوي أنه”کما قلنا من قبل 32 عاما ونکرر ليس هناك من أي أمل يمکن عقده على الاصلاح و التحسن من جانب نظام ولاية الفقيه، وفي مقابل ذلك فإن النظام قد تأزمت به الاوضاع و وصل الى مفترق السقوط.”، وان مايزعمه روحاني بأنه سيقدم على إصلاحات و سيصحح من مواقف، انما هو مجرد کلام لاطائل من ورائه أبدا، خصوصا وإن المجتمع الدولي ولاسيما المنظمات المعنية بحقوق الانسان لم تعد تثق بروحاني و وعوده وترى فيه مجرد إمتداد سئ للنظام، الى جانب إن الموقف الامريکي من النظام قد إنقلب رأسا على عقب بالاضافة الى إن الرفض الداخلي الايراني الى جانب الرفض و الکراهية الاقليمية له في تصاعد مستمر وکل هذا يجعل من کل الاحتمالات قائمة في إيران، وهو مايٶکد مجددا على إن الامور لم تعد إطلاقا کما کانت في السابق.

أحدث المقالات