لن أتحدث عن ألعلم في هذه ألمقالة ؛لأن حدوده غير محدودة وما ننعم به في كافة مجالات ألحياة لاتعد ولا تحصى؛ولكن سأتطرق ألى الشق ألثاني وهو ألغباء ألذي تنعم به أمتنا ألعربية وألذي فاق حدود ألتصور وألخيال .دعونا نتطرق وبعجالة ألى حقول ألغباء!!:1-حروبنا ألبينية خلال نصف ألقرن ألماضي حصدت أرواح أكثر من عشرة ملايين وضعفها من ألجرحى؛ وخسائرها ألمادية تعدت ألوف ألترليونات ؛واقل حرب فيها أستغرقت سنوات {ألحرب ألأهلية ألجزائرية؛1991ولازالت مستمرة؛ألحرب أللبنانية أستغرقت 15عاما؛ألحرب ألعراقية ألأيرانية أستغرقت 08سنوات؛الأرهاب في ألعراق بدأ 2003ولازال مستمرا ألى يومناهذا ؛حديثا بدأت ألحرب ألأهلية السورية 2011ولازالت مستمرة وهناك حروب في أليمن و ليبيا ومصر وغيرها من ألبلدان ألعربية.2- حروبنا مع ألأجنبي لاتستغرق سوى أسابيع؛فمجموع ألوقت ألذي أستغرقته حروب ألعرب في 48 و56و67و73 لم تستغرق عدة شهور؛كانت خسائر اسرائيل هزيلة بالرجال والمال ؛تكاد لاتعادل قطرة في بحر مما خسرناه بألأراضي وألأرواح وألأموال!!بينما حققت أسرائيل كل أحلامها ونلاحظ أليوم كيف تتودد ألأنظمة ألعربية لقيادات ألدولة ألعبرية وتحاول كسب ودهم رضاهم!!!.3- تحويل ألدين ألى بضاعة للكسب ألمادي وألمعنوي؛فكل طقوسنا خالية من أية قيم روحية أو معنوية وتتسم بالدجل وألخداع وألنفاق؛والدليل على ذلك أ- نقتل بعضنا بأسم ألله وألقرأن ونأتي بأيات محرفة عن مقاصدها ونقطع ألرؤوس بشعار {ألله أكبر؟!!}.ب-رجال ديننا{وعاظ سلاطين}يفتون لمن يدفع أكثر ويهتفون بألوهية ألسلطان ويدعون ألى طاعته ؛مادامت حساباتهم في ألبنوك تكبر وكروشهم تتضخم؛ وأمائهم وماملكت أيمانهم تزداد عددا.ج-حكامنا سفاكي دماء وبلطجية وقطاع طرق ؛يتفننون بالسرقة ويتبارون بالعمالة لمن يضمن لهم ألكراسي.د- شعوبنا تهتف للظالم وألجائر وألدجال ؛لكي يبقيهم على قيد ألحياة بكسرة خبز أو وظيفة ؛وعندما تثور تحرق ألأخضر وأليابس ؛وما يجري في مصر وليبيا وأليمن خيردليل على ذلك!!.
ألعبرة ليست بأقامة ألطقوس بل بتطهير ألنفوس؛فالدين أصبح سلعة تباع وتشترى نحلف بالله لكي نحصل على ألرشوة ؛في العراق سبقت ألنساء ألرجال في هذا ألمجال ؛تقارير منظمات ألشفافية وألفساد ألأداري تثبت ذلك؛نطيل أللحى ونعفي ألشارب لكي نخدع ألناس بألمظهر ؛ولاغرابة أن غردت كاتبة سعودية بأن أطالة أللحى ليست دليلا على ألآيمان {فلحية أبوجهل كانت أطول من لحية ألنبي {ص}!!.
ألخمار ألذي يعتقد ألبعض أنه من ألألتزامات ألدينية؛يستخدمه ألرجال في ألتفجيرات ألأنتحارية وأغتصاب ألقاصرات ونقل ألأسلحة لقتل ألأبرياء.أصحاب ألجباه ألسود!!؛ينعقون ليل نهار بقتل ألأبرياء في مشارق ألأرض ومغاربها ويحرمون ألحلال ويبيحون ألحرام كما هو حال وعاظ ألسلاطين وأئمة ألسوء في نجد وألحجاز وقطر وغيرها من ألدول ألعربية وألأسلامية ؛ألمهم أن تتضمن فتاويهم بأحلية أغتصاب ألقاصرات وجهاد ألنكاح ومنع ألمرأة من ألخروج من بيتها.تشكلت لجنة أممية ؛كشفت فضائح أللواط وألأغتصاب في ألكنائس من قبل ألقساوسة ؛فهل شكلت منظمة ألعالم ألأسلامي أو ألأزهر أوهيئات علماء ألدين والمرجعيات ألدينية ألشيعية منها وألسنية ؛لجان لتقصي ألحقائق عن أغتصاب ألأطفال القصر وألقاصارات في ألعالم ألعربي؛وهم يعلمون أن هذا يجري في معظم هذه ألبلدان دون أستثناء وعلى عينك ياتاجر.وكما يقول ألكاتب طارق ألطيب {سوادني}ألغرب ينقل مايراه جديرا بالنقل ويطوع ويطور ويقبل ويرفض؛بينما ألعالم ألعربي وألأسلامي برمته ينتقد أولا وأخير ويركز على ألهامش من ألعادات والتقاليد ؛وألفروق ألشكلية ألسطحية ويخصص لها مساحة مبالغ فيها. حياة ألأنسان في بلاد ألعرب أرخص من{راس ألفجل}وهذا يشكل قمة ألغباء !!.