16 سبتمبر، 2024 9:56 م
Search
Close this search box.

هناك دوافع خفية لما يجري في الساحة العربية مع إيران

هناك دوافع خفية لما يجري في الساحة العربية مع إيران

منذ أن رمينا كل أحمالنا على عاتق المحتل ..ونحن ندفع الثمن ..أموال مسروقة ..وفساد لم يذق أي بلد في العالم أمر منه ..وإرهاب تفننوا في تنفيذه وبأشكال متعدده..وفوق كل ذلك لم نجد من يقف بصدق وصراحة معنا ..أويتخذ مواقف محايدة إتجاهنا ..أويطالب الاخرين بالتوقف عن الايغال بتدمير بلادنا..صحيح إننالم نستطع أن نستغل أعداد الارهابيين المعتقلين لدينا وإنتماءآتهم لبعض دول الجوار العربية بعينها ..لذلك لم يقدم العراق شكوى أو يطلب من جامعة (نبيل العربي)أو المؤسسات الدولية إدانه لتلك الدول ..سواء الدافعة للارهابيين والممولة والمجهزة لهم ..العراق بقي لم يتصرف أويتطير من الاحداث ..فقد قبلنا وتساهلنا وحاولنا أن نستميل من لايمكن إستمالته (السعودية)وهذا جوهر ضعفنا .
بجانب آخر علينا أن لانضع جميع سلال إيران على أكتافنا وأن لا ننحاز دون أن يكون لنا رأياً واضحاً وموقف بيّن يعكس خصوصيتنا وثقافتنا كعراقيين ..وكان المفروض أن لانظهر ضعفنا وأن لانتردد بأتخاذ مواقف محددة عندما يتطلب منا الظرف إتخاذها .
وهنا نناشد حكومتنا أن تستفيق حتى لاتجد نفسها مغرده خارج السرب وهي كذلك ..إن مواقف السعودية معروفة وهي قائمة على منهج التهويل والمبالغة بتضخيم الاحداث ..وتحفيز الآخرين بإتخاذ المواقف وشراء الذمم والرشوة ومحاولة عبور الهفوات والاحداث.
السعودية لم تتخذ أي موقف سواء إدانة أو إعتذار لما حدث مع حجاج (منى)–ولم تذكر أي موقف حول عملية قتل الشيخ (النمر باقر النمر)لا بل تم حشر قتله توقيتاً مع مجرمين آخرين ..وبهذا فهي تعبر عن موقف سياسي يخفي أغراض واضحة ومستفزة ..ثم أن إمتداد مأساة اليمن والخوف من أن تخرج السعودية من المسرح الدولي وتتحرك ضدها الاداناة الدولية وخاصةً حقوق الانسان بالذات بعد الصمت المخزي للجميع حتى الروس فقد التزموا به ..ثم الفشل في سورية ..والمواقف المتناقضة في لبنان والبحرين والبقية تأتي .
لقد وضعت السعودية نفسها في زاوية حرجة ضيقة ..ناتجة عن التسرع والرعونة والغباء وحمى ضخ المال النفطي ..وإعتقادها أنه المحرك لكل شيئ.
ثم ماذا قدمت إيران مع أن العداء معها بدأ منذ قيام الثورة الاسلامية عام ١٩٧٩هذا صحيح وما الدعم السخي الذي قدم لحامي البوابة الشرقية في وقتها ..لكن واقع الحال اليوم يذكر أن إيران تقاتل بجنود الاخرين وبالتصريحات الرنانه ..التي قد تكون مملة وعقيمة ..وهي أداة للادانةلا أكثر ولا أقل ..فلاقواة إيرانية أوأسلحة في اليمن ..أنه مجرد وهم غير حقيقي تحاول السعودية أن تجعل منه حقيقة (بسبب الحقد الطائفي)..هذا هو جوهر الامر الذي يرعب السعودية ..مما يجعلها في قلق دائم من عدو لاتوجد أسباب حقيقية فعلية لأدانته ..أوحجج أو أي مبررات لتصرفاته ،..فهل ستتكشف الحقائق ويدان المعتدي إن وجد ؟…سنرى

أحدث المقالات