8 أبريل، 2024 9:13 م
Search
Close this search box.

هم يصنعون الموت ونحن نصنع الحياة

Facebook
Twitter
LinkedIn

تشهد الساحة العراقية من اكثر من 13 سنة حروب ونزاعات دموية بين الاحزاب والجماعات السياسية من اجل السيطرة وكسب مصالح جديدة هذه النزاعات ارهقت المجتمع كثيرا ودمرت كل شي فيه(الحجروالشجر والقيم والمبادئ ) فاصبح المشهد العراقي كله سواد مناطق ومحافظات كاملة مدمرة ومئات من المزارع والبستاتين المحرقت وقتل الالف من الشباب ويتم ملايين الاطفال ورمل ملايين من النساء ولم يكتفوا صناع الحرب والصراع بذلك بل تعدى الامر الى تدميرمنظمومة القيم والمبادئ للمجتمع فدمرت قيم جميلة كثيرة لدى العراقين بسبب تلك الصراعات وانقسم الشارع العراق على نفسه وتخندق كل طرق امام الاخر وصنعت الطائفية المقيته من قبل الحزاب السياسية فاصبح العراق يقتل اخاه ويسلب امواله بل ويمنع من ابسط حقوقه وهي الانتقال في بلاد فظهر مبدا (الا_كفيل) لدخول مدن العراق وعلى اثر غايب القيم والمبادئ العراقية الاصيلة تحول العراق الى غابة البقاء فيها للاقوى وانتشر الفساد والرشوى وتحليل الحرام والكلام البذيئ السب والشتم واللعن بين العراقيين وشيوع البطالة واطفال الشوارع وظاهرة البغاء بين النساء بل الطامة الكبرى الجديدة انتشارظاهرة الالحاد بين الشباب كل ذلك بسبب الحروب والنزاعات وانتشار الظلم والاضطهاد.
بعد كل هذا التدمير الذي طال المجتمع العراقي وفشل الحكومة العراقية في ممارسة دورها في الاصلاح السؤال هنا ماهو المطلوب من النخبة المثقفة وابناء المجتمع لاصلاح هذه الاوضاع الماساوية والمزريه؟
تعال معي ايها القارئ الحبيب من اجل ان نغوص في اعماق المشكلة ونحاول علاجها بعد ان حددنا اسبابها فالمطلوب منا الان جميعا مبادرة حقيقية للعمل على اصلاح مادمره الساسه والاحزاب السياسية المقيته كلا من مكانه وموقعه ويجب ترك الكلام والتنظير والانطلاق من القاعدة التي وضعها لنا نبينا عليه افضل الصلاة والسلام (اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها) هذه القاعدة النبوية التي تؤصل للعمل والمبادرة لزراعة الخير في المجتمع مهما كانت الاوضاع ماساوية وتعلمنا حب العمل والاصلاح والتغيير حتى وان لم نشهد قطف ثمارذلك ولكن كلنا يقين بانه سياتي ابناءنا ويقطف ثمار العمل والخير الذي زرعناه .
فبالتالي فواجبنا نحن كافراد العمل على غرس الخير والاصلاح في نفوسنا ونعلم اطفالنا وشابنا قيم العمل والمبادرة والاصلاح وان ياخذ كل منا دوره في عملية الاصلاح والتغيير انطلاقا من هذه القاعدة النبوية الشريفة وان يتم تقسيم وتجزءة العمل بين افراد المجتمع ياخذ كل واحد منا دوره في عملية الاصلاح والتغيير ويتم ذلك كالتالي:
اولا: غرس القيم والمبادئ في المجتمع ورعايتها حتى تنمو وتزدهر من جديد فتظهر قيم جديدة مكان التي فقدها المجتمع منها (الاخلاق والحب والمروءة والشجاعة والنخوة والغيرة والاحترام والمساعدة والتعاون بين الناس) هذا القيم والمبادئ هي مايحتاجة المجتمع العراقي الان من اجل ان يعم السلام والتعايش والتعاون والاحترام وقبول الاخر بين ابناءه من جديد وتعود اللحمه الوطنية للمجتمع ويعود العراق الى سابق عهده.
ثانيا: غرس العلم والثقافة في نفوس ابناء المجتمع من خلال المؤتمرات والدوات والندوات التعريفية باهمية العلم والقراءة والمطالعة التي تساهم في خلق جيل شبابي واعي مثقف يتملك القدرة على المبادرة والعمل والاصلاح والتغيير ويكون هدفه تطوير بلده والنهوض به من مستنقع الجهل والتخلف الى النمو والازدهار والتقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي وينبذ اصحاب التطرف الفكري والنعصري والطائفي.
اخيرا اذا ركز كل منا في عمله واستشعر اهمية مايقوم به عمل لاجل اصلاح وتغيير بلده عندها سنشهد نهضة وتقدم حقيقي نلمسه نحن قبل ابناءنا ولن يبقى مكان للمتطرفين سياسيا وفكريا وعنصريا في العراق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب