22 ديسمبر، 2024 11:59 ص

هميّم و البابا و اشياء اخرى

هميّم و البابا و اشياء اخرى

عندما ترى ان قداسة البابا ياتي العراق في هذا الظرف فان هناك طبخة ما او امر سياسي ما ، لاتعرف ما هو , لعله خير .
و عندما تجد البابا يزور اقدم مدينة في العالم تفهم ان هناك امر حضاري ما ، لاتعلم ما هو و لكن كأنه خير ، و عندما ترى البابا يزور النجف و يلتقي مراجعه تتاكد ان هناك امر مذهبي ما ، لا تحزر ماهو و لكن تتامل انه خير ، و عندما تجد ان اعظم شخصية دينية سياسية في العالم الغربي يلتقي باتفه شخصيات سياسية واجتماعية في العالم الشرقي و هم (عصابة الصدفة السياسية في العراق) تشعر ان امرا عجيبا يحدث لا تعرف كنهه فتدعو انه خير . و عندما يزور البابا فقراء الموصل فانك تشعر ان هناك امر اجتماعي ما ،ليس صعبا فهمه و تطمئن انه خير .
لكن ،، لما ترى البابا يلتقي لطيف هميم (إن صحّت)و ياخذ عباءته على كتفه فاعلم يقينا ان ليس في الامر خير ، لا للاسلام و لا للسياسة و لا للمجتمع و لا للعرب و لا للمسلمين ، وان هناك امر عالمي ماسوني أو صهيوني أو سكسوني خفي يدبر بليل سيؤثر سلبا على كل تلك النواحي الحياتية ، فيكون التصور للمؤامرة العالمية صحيحا ، و تصديق محاولات انشاء “الدين الابراهيمي”-كما يسمونه-معقولا ، و تقسيم العراق واردا ، و قرب ظهور الدجال ممكنا .!
فهذا الرجل اعرفه عن قرب و اعرفه من بعيد ، و اعرفه من قدم و اعرفه من جديد ، و اعرفه عن علم طارف و اعرفه عن فهم تليد .
لم يصنع خيرا ايام الخير و لم يصنع خيرا ايام البؤس ، و لم يعمل خيرا ايام الاسلام و لم يصنع خيرا بعد الردة ، و لم يعمل قبل خيرا مع السابقين و لم يفعل بعد خيرا للاحقين . و هو (كلٌ على العراق) “اينما يوجهه لا يأتِ بخير” و كل امره خطر ، و هو الانعكاس الايديولوجي و التخطيطي للنوايا الغربية المبيتة للمسلمين ، و النسخة العراقية العقائدية لابن سلمان و بن زايد فيما يخص الترتيب الغربي لمستقبل المنطقة و الدين ، مع انعدام النول و النفع من هميم في اي جانب بينما بن زايد و بن سلمان (فيهما منافع للناس) و ان كان (اثمهما اكثر من نفعهما) .
اما هميم فانه خطر كبير على الاسلام و على كل شيء
(فاجتبنوه)