18 ديسمبر، 2024 4:48 م

هموم عراقية … اعتقالات , فيدرالية , قضاء مستقل

هموم عراقية … اعتقالات , فيدرالية , قضاء مستقل

لقطة (1) :
قال  السيد المالكي , ان  القوات الامنية العراقية  اعتقلت خلال  ساعة اكثر من 600  بعثي في عدد من المحافظات العراقية وان غالبية هؤلاء البعثيين من الفرات الاوسط والجنوب , يعني من الشيعة , في رسالة واضحة ان الاعتقالات لم تكن طائفية او ضد طائفة معينة انما ضد ” مؤامرة بعثية ضد العملية السياسية ” .  هلل وفرح ” البعثيون ” خارج العراق  لهذه الاعتقالات  واعتبروها  انتصارا لهم استنادا الى فكرة ان ” البعث  ” مازال  موجودا في  الساحة  العراقية على  الرغم  من  قانون اجتثاث البعث .
من جهة اخرى , فرح ضحايا البعث لهذه العملية الامنية الواسعة وطالبوا الحكومة بالمزيد من الاعتقالات في صفوف بقايا البعث , بل طالبت الضحايا من الحكومة  تطبيق قانون الاجتثاث على البعثيين الكبار العاملين في صفوف الحكومة خصوصا في  الجهات الامنية والعسكرية .
مهما تكن رواية الحكومة حول المؤامرة البعثية , يبقى القضاء العراقي هو الفيصل في الكشف عن الحقائق واطلاق سراح الابرياء ومعاقبة المدانيين .
لقطة (2) :
القضاء العراقي ” المستقل ” برئاسة القاضي الاستاذ المحمود يسير في الاتجاه الصحيح  نحو تحقيق العدالة خصوصا فيما يتعلق في حسم قضايا المعتقلين الابرياء , البيانات التي اصدرها مجلس القضاء الاعلى الموقر حول  نشاطه  لعام 2010 تكشف لنا الجهد الكبير والمسؤولية العظيمة التي  تقع على  عاتق  القضاء  العراقي , اكثر من 336 الف  دعوى قضائية  اغلقها  مجلس  القضاء  العراقي الموقر بعد مراجعتها  وهذا الرقم ان دل على  شئ  انما يدل على  الجهود الجبارة التي بذلها و يبذلها  القضاة في  العراق . ارفع  قبعتي  احتراما وتقديرا  الى  هذه الجهود الكبيرة , في  الوقت نفسه نطالب  المزيد  من  النشاط  من اجل تحقيق العدالة في  العراق ,  ونطالب  المزيد من الحذر  فيما يتعلق  بالدعاوى الكيدية  خصوصا ان الوضع العراقي السياسي مشحون  بالمنافسه غير  الشريفة .
 احذر اصحاب  النوايا  الكيدية  واكرر ما قاله  الناطق الرسمي لمجلس  القضاء الاعلى  القاضي  عبدالستار بيرقدار للصحفين في التاسع من  شهر اب الماضي  «أغلب هذه القضايا دعاوى كيدية تنتهي بعدم وجود جريمة وعدم صحة الإخبار». وزاد أن «معظم القضايا حالياً كيدية، وبعد التحقق منها يعاقب المدعي بالسجن لمدة عشر سنوات».( صحيفة الحياة  الصادرة في  لندن )
لقطة (3):
يحق  لاهالي محافظة صلاح الدين  اعلان  اقليم  مثل اي محافظة عراقية  اخرى , استنادا الى الدستور العراقي النافذ لكن لا يحق لرئيس الوزراء العراقي اتهام المحافظة بانها ” وكر بعثي ”  مهما كان السبب وراء هذا الاعلان , هذا التصريح يعطي دعما  معنويا وماديا لا مبرر له ” للبعثيين ” , ايضا , يثير الفتن في مرحلة زمنية حرجة , العراق فيها بحاجة الى استقرار خصوصا فيما يتعلق با ستحقاق ” ما بعد الانسحاب  الامريكي  العكسري ” .
لا ادري لماذا استعجل المالكي في تصريحاته في رفض اقليم صلاح الدين , بدلا من التريث ومناقشة الموضوع بهدوء مع المجلس او انتظار نتائج الاستفتاء الشعبي في محافظة صلاح الدين ؟؟
هل  يملك المالكي  القدرة الكافية( الدستورية ) على  لجم طموحات المحافظات  في  اقامة اقاليم استنادا الى الحق الدستوري ؟ هل هي  ردة فعل  غاضبة من قبل رئيس الوزراء  على تصريحات الساسة في صلاح الدين ؟
السؤال  المهم  لماذا الخوف  من الفيدرالية  على  الرغم ان  الدستور يسمي العراق بكل وضوح بالعراق  الفيدرالي  ؟؟  هل  العلة في  الوعي  ام انعدام النوايا الحسنة ؟؟
لقطة  اخيرة :
عشرات  من كبار الحكومة العراقية  واعضاء  البرلمان العراقي  طافوا  في  بيت الله العتيق وهم ينادون ” لبيك اللهم لبيك ” و نتمنى لهم حجا مبرورا  ومقبولا , نقول  لهم لا تنسوا ما  رددتموه في  بيت الله الحرام  اجلبوه معكم  الى  اروقة الحكومة  وتذكروا ” ان الملك لله وحده ” اما انتم  راحلون  واحسن الاعمال  هي  خدمة الشعب العراقي  وتحقيق العدالة بين الناس .
ملابس الاحرام قطعتان قماش ابيض حتى لا يوجد فيها جيوب , ترى هل تعلم الحجاج الحكوميون  من حكمة الملابس والطواف ؟ هل تعلم الحجاج الرسميون من رهبة الموقف  في الحج العظيم ؟؟
الولايات المتحدة الامريكية