22 ديسمبر، 2024 8:12 م

ها قد إنقضت أيام الصيف الأولي،لم نشعر بحرارة كبيرة مثل العام الماضي،ربما مازال هناك ما تخفيه شمس أغسطس القادم.

إنقضي نصف الصيف عرفيا وليس لنا علاقة بالتقويم الفلكي.

الأطفال يستعدون لموجة دروس خصوصية جديدة،المواعيد من أول اغسطس هكذا أخبرهم المدرسون.

من يقبل ذلك يتحمل وزر إلقاء الهم علي نفوس أبنائنا الصغار الذين لا يتحملون هذا الضغط العصبي.

كيف بالشباب والصبية يبدأون من شهر أغسطس إلي منتصف شهر مايو علي أقل تقدير.

ليست منافسة كروية أو بطولة ماراثون طويل للجري.

ليتنا نستمر في عملية تطوير التعليم التي أري عن قرب تخوف معظم أصحاب الضمائر الخربة منها.

هذا التطوير من شأنه أن يعيد إلينا بهاء وروح وقيمة التعليم التي ساهم أصحاب الدروس الخصوصية في جعلها في أسفل سافلين.

بعض أولي الامر إشتكوا من إمتحان اللغة العربية(الثانوية العامة) في مصر،ولا أعرف مبررا لذلك.
هل نريد إمتحانا تافها سهلا ينجح فيه الفاشل والمجتهد علي السواء أم إمتحانا يقيم قدرات كافة الطلاب؟.
يكفي أنه إختياري أي تقريبا لن يكون هناك مجهود يذكر من قبل الطالب سيقرأ ثم سيختار الإجابة الصحيحة.

هل يجب أن نيسر أكثر من ذلك؟
بالطبع هذا ما نطلق عليه في مصر باللغة المصرية(دلع ) لا لزوم له.

نحن نريد أن يكون الأبناء علي أعلي قدر من التركيز والمواظبة علي المذاكرة حتي نستطيع بناء جيل قادر علي مواجهة متطلبات الحياة.
لا يمكن أن يكون دأبنا هو الإستسهال ظنا انه لصالح الأولاد.

وزارة التربية والتعليم تفعل كل شيء من أجل الطالب والمنظومة التعليمية ولكن التطوير الذي يحدث لن نري نتائجه خلال أيام وساعات بل سنوات طويلة من الصبر والتعديل فنحن نحارب مافيا عتيدة لها مصالح في عدم تطوير التعليم وتحارب الوزير بصفة شخصية لأنه يقف أمام خططها الدفاعية.

رجاء الشفقة باولادنا وبمنظومتنا التعليمية إن كنا نريد الخير لبلادنا.

الأباء والأمهات يستسهلون وينخدعون بكلمات السوشيال ميديا ويجرون وراء الإشاعات المغرضة وينسون أهم ما يجب عليهم القيام به وهو توفير البيئة المناسبة للطالب كي يجتهد ويذاكر ويهتم بدروسه.
منظومة التعليم أهم من أي منظومة أخري وهي التي ستبني هذه الأمة العربية.

أظن أن الحال متشابه في معظم الدول العربية ولذلك يجب علي العلماء والمفكرين والمبدعين ان يحاولوا الوصول الي حلول مبتكرة وطرق جديدة للتعامل مع كافة الظواهر السلبية التي تضر بالمجتمع العربي. 
حفظ الله شعوبنا العربية