22 ديسمبر، 2024 11:47 م

بحار همومنا امواجها تتلاطم, ترفع زوارق النجاة وتخفظها, وتكاد المجاذيف تتهشم, ذلك حال غريق بين الامواج تشبث بالصب, يبحث عن النجاة, يلوح للسراب في النهار, ويتجه للأصوات التي تخيلها في الليالي المعتمة, يعاني ويتصارع مع أنفاس صبر طال الامد.

الصبر هو تحمل ما لا تستطيع النفس تحمله, وقد يكون امتحان للبشر, من الباري ليرفعه درجة, في الدنيا والاخره.

ولكن الصبر على تدمير الانسانية والمجتمع, والسماح للاٌفات ان تفتك بالبشر, وتغير اخلاقياتهم ومعتقداتهم, هنا نقف امام واجب الدفاع والتضحية, والنهوض من السبات, والتحرر من اشباك اعداء الانسانية, التي طوقتها من أجل تحطيم معنوياتنا .

لذا من الواجب علينا الحذر الشديد, لما يدور حولنا, من أمور واشاعات نجهل تأثيرها أحيانآ, ونساعد في تنميتها وانشاء جذور لها, لتثمر ضررا لا يطاق على مستقبل الأجيال القادمة .

 

السلاح لمكافحة الإشاعات أن لا نردد ما يقال, مجرد لقلقة لسان او مجاملات , وانعدام الخصوصية يسمح تمرير الاشارات الضمنية, التي هي كلمة عصاراتها سموم للأحداث .

 

شواخص وأوتاد فرضتها علينا الظروف, خلال فترة زمنية.. لم تفلح لتكون مراسي ثابتة تقف عليها زوارقنا, بل ساعدت في اوهامنا بالنجاة, وتميل حيث الرياح تميل, اقترب الوقت من قلعها, ورميها في قمامة التاريخ.. لماذا التهاون والمجاملات؟ لرسم المستقبل من جديد.

 

نعم تحاسبنا الاجيال القادمة, عن ماصنعنا بها, وثق التاريخ اسماء وصور لاعداء الانسانية, تعرض يوما ما على الرأي العام, ويدفع ثمن هذه الانتكاسات.. والتشبث من اجل كسب الاموال, يذهب ريعها للغير وابنائهم تدفع الثمن.