7 أبريل، 2024 6:58 ص
Search
Close this search box.

همومنا تأكل آمالنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

الشعب الوحيد في الشرق الاوسط المغضوب عليه والمغلوب على امره هو الشعب العراقي فاجيالاً تسلم اجيال العازة والفقر والجهل والمرض رغم وجود ثروات طبيعيه كثيرة ومتعددة الا ان الواقع يتكلم عكس ذلك. فهموم العراقيين اليوم اصبحت تأكل امالهم واحلامهم وكل تطلعاتهم المستقبليه خاصة في ظل تلك الحكومات المتعاقبة على السلطة فاما حكومة التفرد بالسلطة وصرف كل الواردات من اموال هذه الثروات على حروب مصطنعة لاداعي لها او تصنيع معدات عسكرية متهالكة لايستفاد منها الشعب اي شيء.. اوحكومة اسمها ديمقراطية ومضمونها وقلبها طائفية ولم تقدم اي شيء لهذا الشعب المسكين لكثرة السراق فيها. حكومة لا يستطيع رئيسها ان يحاسب المرؤوسين فيها كونها حكومة محاصصة وحكومة احزاب طائفيه وللاسف الشديد انهم تسلطوا على رقاب ابناء شعبهم بالقوة والتهديد والوعيد وقتل كل من يعارض افكار تلك الاحزاب وولائاتهم….
لقد وصلت السلطة الحزبيه الى شراء الذمم في الانتخابات والتربع على القطاع الخاص ابتداءً من المدارس والجامعات الاهلية مرورا بالمستشفيات الاهلية وقطاع الاتصالات والشركات النقاله الى السيطرة التامة على قطاع الاستيراد والتصدير واخر ما وصلنا اليه بيع الدرجات الوظيفية…
ان الوضع المزري اليوم خلق حالة فوضى بين طبقة الشباب الذي يعيش الامرين فهاجر من يستطيع الهجرة وبقي جيل كامل في الداخل يشكلون جيشا عاطلاً عن العمل مما دفع البعض منهم للتظاهر ضد الحكومة والمطالبة بحقوقهم التي كفلها لهم الدستور..
ولكنه يبدوا ان الحكومة في وادي والشعب في واد ٍ آخر….
يتسائل المواطن أحياناً لماذا فقط العراق دون سواه من بلدان المنطقة يعيش في هذه الدوامه هل لانه يملك ثروه طائله من المعادن ام لاهمية موقعه الاستراتيجي في الخارطة الجغرافيه ام لانه يملك نهرين دجلة والفرات وهل لطيبة شعبه وطيبة اخلاقهم وكونهم يملكون القدرة على التسامح الكبير ام لدول الجوار الموجوده معه في الحدود في الجغرافية…
نعم ومن وجهة نظري البسيطة كل هذه العوامل ساعدت في عدم استقرار هذا البلد.. اضافة الى عدم وجود حاكم ناصح بمستوى القيادة الصحيحة ويكون حكمه مرتكز على مبدأ العدالة والمساواة وحافظ على كل اطياف النسيج المجتمعي العراقي بكل مذاهبه وقومياته واطيافه…وان يكون تقسيم الثروات على اساس المواطنة والعمل واستحقاقاته. وان يكون هناك قانون ودستور مشرع يفصل ولاء الدولة عن ولاء العشيرة والقومية والمذهب. وان يكون مستمد من الشريعة السماوية بالعمل وليس بالاسم فقط على ان يتوافق مع متطلبات العلم والتكنولوجيا الحديثة وبناء علاقات محبة واحترام مع كل ابناء ودول الشعوب الاخرى ووفق معادلة النظام الدبلوماسي المتوازن… وكذلك بناء قاعدة اقتصادية صحيحة وان تكون التبادلات التجارية مطابقة من حيث الجودة والثمن دون الانحياز لسياسة تلك الدول….
ان هموم ابناء شعبنا اليوم اصبحت كبيرة وخاصة بعد ان ماتت الآمال والطموحات واصبحنا نحسد الدول المستقرة على رؤسائهم وملوكهم..واصبح عدد كبير من ابناء هذا الشعب يعيش في الغربة والمهجر….. فمتى يفرح المواطن العراقي بذلك؟؟؟؟؟؟؟……

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب