23 ديسمبر، 2024 3:03 ص

همسة من المرجعية اسقطت الفرعونية والكسروية

همسة من المرجعية اسقطت الفرعونية والكسروية

( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)]الشعراء:4[
إن الذي يستقرء شخصية زعماء الوهابية والخمينية، اي زعماء الغفلة والردة، جيداً من خلال كل ما صدرعنهم من أقوال وأفعال وقرارت منذ ظهورهم المفاجيء على مسرح الأحداث في العالم وبالاخص كقاعدة تحرك في السعودية وايران، سيكتشف بسهوله ويُسر أنه أمام شخصيه غريبة الأطوار غير متوازنة ولا مستقره نفسياً، وتعاني من اضطراب ونقص حاد في المقومات والصفات القيادية والدينية والاخلاقية التي يدعو لها الاسلام والشرع، فهم كائنات واضحة الغباء والجهل والحمق والكراهية والحقد، ليس لديهم رؤيا واضحه لأي شيء، فهم جهلة في السياسة وفي الاقتصاد وفي التاريخ وفي الجغرافية وفي الاجتماع وحتى في العسكرية التي ينتمون اليها، فضلا عن جهلهم ونفاقهم وتحريفهم في المذاهب والاديان، وسيكتشف بأنه أمام جراثيم مُكلفة بمهمة لا تنفذ إلا بالقوة والقمع والبطش والقتل والظلم والعدوان دون أن تكترث بأبعادها وغير مُعتبرة من مصير الطواغيت الذين سبقوها في الخيانة والإجرام والنفاق ونتائج الظلم والسقوط . 

إن فرعون السعودي وكسرى الايراني وأحزابهم المتنوعة، كما هو واضح يريدون فقط أن يُثبتوا لأسيادهم الشياطين الذين جاؤوا بهم بأنهم قادرون على تنفيذ هذه المهمة الشيطانية مهما كلف الثمن من دماء الشعوب وفي مقدمتهم الشعب العراقي خاصة والامة العربية عامة والشعوب الاسلامية كستراتيجية ابعد في المدى، وهذه المهمة هي إنهاء روح الربيع العربي في الامة وقتل التجارب الحرية والديمقراطية كالعراق رغم مؤشراتنا عليها كعملية سياسية، ولكنها تبقى فرصة وطنية وفرصة لتحرير الانسان .

انها ثقافة الاخمنة والالوهبة وليس التشيع والتسنن، عبر سياسات الكراهية والطائفية والعصبية والتكفير بالإنقلاب عليها وبإعادة ثقافة الرعب والخوف والذعر والخنوع التي زرعها اجداهم الحاقدون في قلوبهم من بداية استلامهم السلطه، فكان اغتيال ثورة الربيع في سورية وحرب الارهاب في العراق واخرها جرح موصل الحدباء خنجر جديد وانقلاب على الاخلاق ونفاق في الدين والمذهب وانها ستراتيجية تدمير الشعوب وتحطيم البلدان واغتيال الحرية بدء بالعراق .

هم اولاد النفاق من بني خميني وبني وهاب، ومما يؤكد على هذه المهمة تسمية هذا الطرف بالرافضي ليحل دمه وتسمية الطرف الاخر بالناصبي ليحل دمه، هل هذا دين ودعوة لحرية وعدالة ووطنية، ومما يؤكد على ذلك أيضا أشرطة الفيديوات المُسربة لإجتماعات واحاديث لهذا الطرف وذاك المملؤة بالكراهية والتكفير والدموية، وفيهم من يطلب منهم قتل الشعب دون شفقة ولارحمة ومُتعهداً لهم بأنه لن يحاكم أو يسجن أحداً منهم مهما كان عدد من قتلهم والجرائم التي إرتكبها قائلا لهم لقد مضى عهد محاكمة وسجن هذا او ذاك مهما كانت التهمة الموجهة لهم وأنهم جميعا فوق القانون، بل وفوق الدين لان معصيتهم معصية الله، ان كان من دعاة الخلافة او دعاة ولاية الفقيه، وبالفعل يتم تهريب من هرب واطلاق من اطلق من المجرمين والارهابيين والقتلة والسفلة لنحر الشباب وهتك الاعراض، فضلا عن الشعارات المعلنة في اللافتات والصور والاناشيد والقصائد شعبيها وفصيحها ومنبرها مع الاسف .

ومما يؤكد على هذه المهمة الجهنمية ايضاً المجازرالمتعددة التي ترتكب منذ ظهورهم على المسرح السياسي، وكان أفظعها وأشدها إجراماً وحقداً وعنفاً ودون شفقة ولا رحمة وفيها جرعة هائلة من الإجرام والرعب والبشاعة وهي مجازر الارهاب في العراق والاحواز وسورية والجزائر واليمن والصومال وهلم جرى، ولكن الان الموصل في مقدمة كل جريمة من جرائم هؤلاء الاخوة الاعداء الذين اتفقوا علينا، حيث قتل الأطفال والنساء والرجال والشيب والشبان دون شفقة ولا رحمة بالدبابات والطائرات والمدافع الرشاشة وقاذفات اللهب وحرق الجثث وسحقها بالدبابات وجرّفها بالجرافات وحرق المساجد ومجازر التفجيرات واللاصقات والالغام ووالبراميل المنفجرة على العوائل البريئة الامنة والمفخخات والانتحاريين الجهنميين لا في سنة ولا في شرع، وهتك الاعراض وسرقة الاموال، وقتل كل من إحتمى فيهما وأجهز على الجرحى وطارد الناس في الشوارع والناس ركع سجود في صلاة الفجر، ومما يؤكد على مهمته الأجرامية الخيانية اصدار أحكام بالأعدام على المئات دون محاكم وقطع الرؤوس واللعب بها كرة قدم، فماذا تريدون ان تفعلوا بالاسلام، في ثقافة جهنمية من التهم الملفقة وإعتقال الألاف دون محاكمة ودون ذنب حتى أنهم يقوم بإعتقال فتيات طالبات في المدارس والجامعات والعوائل في عمر الزهور والأعتداء عليهن والحكم عليهن بأحكام عالية جدا ظلما وقهرا فقط من اجل ارعاب وإخافة الشعوب .

ولقد اراد المجرمون ذو الثقافة الخمينية والوهابية، أن يُعطي مهمته غطاءاً شرعياً وشعبياً ودينيا، فطلبوا من علماء السلطان والشيطان الذين ينتسبون للعلم الشرعي زوراً وبهتاناً بإصدار الفتاوى التي تبيح لهم إرتكاب المذابح والمجازربالشعوب دون تردد، فتسابق هؤلاء الشياطين الأشرار المرتدون على الاعقاب على اصدار الفتاوى، بل وصل الأمر بهم أن يدعوا بأن فراعنة السعودية وأكاسرة ايران انبياء او اولياء او اوصياء وحدث ولا حرج من عند الله، وتم تسخير الإعلام وجميع القنوات الفضائية الرسمية والخاصة لتصنع منهم أسطورة الى درجة أنها بالفعل ألهتهم، ولكن ولكن مهما يفعلون ان الله عزوجل يجعل وجعل النتائج عكسية، هكذا هي الثورة في سورية شوكة في عين الخمينية والوهابية وهذا العراق باستجابته لقيادة الدين الحقيقية وليس السياسيين يسحب البساط من وهابيها وخمينيا، والذين ارادوا اذلال العراق وغيرها بالمكالبة من زمر الابواق وهم يستصرخون نريد من يساعدنا هنا وهناك ويستجدون هذا وذاك لان مصالحهم باتت في خطر، فهب الشعب شيعيها وسنيها وصابئيها ومسيحيها ويزيديها وتركمانها واكرادها وعربها بعد ان همست المرجعية وعلى راسها اب الاسلام اليوم ومرجعهم الاعلى وان كان ممثلا للتشيع وعاصمتها النجف الاشرف ليستجيب معه الازهر الشريف وعلماء الحق من المذاهب لترى المتخاذلين والمتهاونين ومن لف لفهم في حالة وجوم والارهاب الخميني والوهابي في حالة توسل بشكل مباشر وغير مباشر، والنتائج قادمة لان هذه الهمسة المقدسة المرجعية اعادت هيبة العراق وروح الاسلام الحقيقية واكدت على شخصية العراق المؤمنة بعيدا عن خطابات الاذلال السياسية بقول صادق وبهدوء لانقاذ الوطن، فإندلعت المظاهرات والمسيرات المتحدية والمتطوعة ولم تهدأ الى الأن رغم إستمرار شلال الدم الذي يتدفق من جسده والذي لا زال يتدفق بقوة حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، فاراد هذا الطرف استغلالها فالقم حجرا واراد ذاك الطرف مواجهتها فكمم فاه، لياتي التوجيه الاخر لا نشيد باسم مرجع ما الا الاناشيد باسم العراق ولا ترفع صور للسيد السيستاني الا صور العراق والشهداء، فماذا فعل هذا الجالس في بيت اجار متهالك في النجف باهل القصور ومعاقل الحكومات وقلاع الوهابية والخمينية وحدائق الدم للفراعنة والاكاسرة، فبدلا من أن يُعيدوا هؤلاء المجرمون الارهابيون ثقافة الرعب والخوف والذعر الى قلوب الشعب العراقي حصل العكس، فإذا بالشعب العراقي يملأ قلب الفراعنة والأكاسرة بالخوف والرعب والذعر، وكان أعظم دليل على ذلك هو أثناء حملة التطوع، وعلينا أن نعلم بأن مرحلة الوهابية والخمينية ومرحلة اتفاق الاخوة الاعداء، ينطبق عليها قول الله سبحانه وتعالى (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ*فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)]النمل:50-53 [.

ولرب هناك من يعاتبني الان ويقول انت شيعي وعليك ان تخفف من لهجتك على ايران، لاننا ننتظر منها المساعدة، وانا اقول علينا بالبصيرة لاننا نعرف وكلنا يعرف وحكومتنا تعرف وعشائرنا تعرف ماذا تفعل ايران بشبابنا وكيف تريد ان تكسبهم لخططها الاجرامية بحجة ان معصية ولي الفقيه معصية لله، ولولى مستوى التزام العراقيين باقوال المرجعية في النجف الاشرف لضاع الشعب العراقي بهذا الكذب المفترى، كما اريد ان يضيع ابنائنا السنة بافتراءات مشايخ الشيطان الوهابية، ففيها تم إنكشاف حقيقة منظومة الفساد المستفحلة والعميقة في جميع الاطروحات التي تتحكم بجميع مفاصل الدولة السعودية والايرانية وتشل نهوض الامة العربية والوطن العراقي، وتنخرها نخراً وتفتك بها فتكاً، فتبين الخبيث وما أكثره، فكانت همسة المرجعية وموقفها وعلى راسها صمام الامان ومنقذ الدين والتشيع والاسلام والانسانية وبالاخص العراق السيد على السيستاني واخوته المراجع العظام سنة وشيعة .

انها فترة تمييز وتمحيص لا بد منها ليكون البناء الجديد بعد هدم معبد الخمينية والوهابية، على أسس صحيحة ونظيفة وطاهرة، حيث تبين أن حجم الفساد والنخر في الدين والمذاهب قد وصل الى درجة لا يصلح فيه الإصلاح ولا الترميم ولا العلاج ولا الترقيع بل إعادة البناء من جديد، وهذا ما سيحصل قريبا شاء من شاء وأبى من أبى، فالفراعنة السعوديون والأكاسرة الايرانيون بحمقهم وغباءهم وكرههم للانسان يدفعون بالأوضاع في الامة نحو الإنفجار الحتمي الذي سيطيح بالفراعنة والنماردة والهامانيين والكاسرة والقارونيين والقياصرة وجنودهم وملأهم ويهدم المعبد علي رؤوسهم اجمعين انشاء الله  .

اخيرا شاكرا ذلك الاخ العزيز الذي ساهم في موضوعي بالتقويم كما كان دوما واتمنى ان ياتي يوم يمكنه ان يقول ما يرغب به، ولا يقول لي ان في فمه ماء، وبالاخص اقتراحه ان المرجغية فقط همست لو انها تكلمت ماذا يحدث، والى اخواني الاخرين شكري الذين اشركهم دوما بالملاحظات والاضافات والاستشارة .