11 أبريل، 2024 7:21 م
Search
Close this search box.

همسة..في أذن الوزير أحمد رياض العبيدي

Facebook
Twitter
LinkedIn

تجبرنا التصرفات الغريبة من معالي وزير الشباب والرياضة العراقي الدكتور احمد رياض العبيدي في معاملته للرياضيين بمكيالين، على ان نبعث له برسائل ودية اخوية عله يلتفت الى حجم الظلم الكبير الذي يقوم به تجاه عدد كبير من الرياضيين، فبعد العديد من الاصوات التي ناشدته في دعم ورعاية رياضة الكبادي بصفتها احدى العاب الدورة الاسيوية والسعي كبير لتكون ضمن دورة الالعاب الاولمبية في باريس 2024، وبعد ان اثبت لنا رياضيو الكبادي انهم على قدر المسؤولية الوطنية التي جعلتهم يحصدوا العديد من الانجازات الدولية خلال فترة لا تتجاوز الاربع سنوات من تأسيس لعبتهم في العراق، حيث بعد سنة واحدة من اعتمادهم كلجنة منضوية تحت الاولمبية الوطنية العراقية (وبدون تخصيص مالي) استطاعوا ان يحققوا اول انجاز للعراق بحصولهم على الوسام البرونزي في بطولة اسيا للشباب ولكلا منتخبي الرجال والنساء، وحينها تحدث معي سكرتير الاتحاد الدولي محمد سرور مؤكدا ان هؤلاء اللاعبون سيكون لهم شان كبير في الايام القادمة وذلك بعد ان علم ان عمر اللعبة في العراق تقارب السنة الواحدة فقط.
بعد تلك البطولة كان هناك رعاية ودعم من قبل الوزير السابق عبد الحسين عبطان، وهذا الدعم لم يات من فراغ بل لتيقن الرجل – وهو على قمة هرم المسؤولية الرياضية – ان دعم هذه اللعبة ومساندتها جدير بان يحقق الانجازات للعراق، وفعلا استمرت الانجازات وشارك المنتخب العراقي في بطولة دولية ودية في كينيا شاركت فيها عدد من الدول الاوربية والافريقية وخصوصا ان كينيا البلد المنظم كان رابع كأس العالم السابقة وهو فريق يتميز لاعبوه بالقوة والامكانيات الفنية العالية، ومع كل ذلك عاد اللاعبون بكأس البطولة وتم استقبالهم استقبال الابطال، واستمر الانجاز وشارك العراق في بطولة اسيا للمتقدمين واستطاع ان يكون رابع اسيا وترشح على اثرها ضمن اول ست فرق اسيوية لكأس العالم ، وجاءت كأس العالم وشارك ابطال الكبادي في البطولة التي اقيمت في ماليزيا وكانوا فرس رهان البطولة واكتسحوا الفرق الاسيوية والاوربية المشاركة وعادوا بمركز وصيف البطل وهو انجاز عالمي لم يتحقق لاي فريق جماعي عراقي على مستوى بطولات كأس العالم وفي جميع الالعاب الجماعية، حيث ربما اكبر انجاز جماعي كان لمنمتخب شباب العراق بكرة القدم عندما حصل على رابع كأس العالم في تركيا عام 2013.
وهنا لابد من الاشارة والتوضيح والتاكيد ان كل تلك المشاركات كانت على حساب لجنة الكبادي من اداريين ولاعبين ولم يحصلوا على اي دعم مالي حكومي لغرض تلك المشاركات ، حيث اعتمدتهم الاولمبية العراقية كلجنة بدون تخصيص مالي.
ولا اريد ايضا ان اسرد انجازات الكبادي العراقية بقدر ما اريد ان اهمس في اذن وزير الشباب والرياضة العراقي الذي تجاهل هؤلاء الابطال اصحاب الانجازات الدولية بطريقة تثير الاستغراب والتساؤل علما ان كل تلك
الانجازات والمشاركات والظروف التي عانتها تلك الرياضة وعاناها اللاعبون هي امام انظار معالي الوزير ولديه دراية تامة بها، ولكن معاليه تعامل – كما اسلفنا – معهم باسلوب الكيل بمكيالين، فنراه يهنئ ويستقبل العديد من الرياضيين ويبخل بتهنئة على ابطال الكبادي، بل ويبخل بالرد على العديد من الرسائل التي طالبته بلقاء المنتخب ومعرفة تفاصيل عنهم بصفته وزيرا للرياضة العراقية وشبابها.
فيا معالي الوزير انت الان تشغل منصب قيادي وكما يقولون ان الفرص تمر مر السحاب، فبحكم عملي كمسؤول للعلاقات والتنسيق الدولي في لجنة الكبادي العراقية واحتكاكي المستمر مع الدول الاخرى واتحاداتها فانا متيقن واجزم ان الكبادي ستكون ضمن اولمبياد 2024، وعليك من الان ان تعد منتخب عراقي وطني ينافس ليحصل على وسام اولمبي للعراق، واجعل هذا انجاز يحسب لك وفي عهدك، فلا احد يعلم كم ستبقى في منصبك هذا مع الحراك السياسي المستمر بين احزابنا السياسية، وانت كما نعرفك رياضي وتعرف معاناة الرياضيين فلا تستمع لشخصيات كانوا ولازالوا سببا في تردي الرياضة في البلاد، الكبادي رياضة المستقبل يا معالي الوزير وستكون ثاني اكبر لعبة شعبية في العراق بعد كرة القدم، فليكن هذا الانجاز باسمك ، هذه نصيحتي لحرصي على ان لا نبقى نتغنى بالوسام الاولمبي الوحيد من ستينيات القرن الماضي، ولا نبقى ندعم رياضات لم تأت للعراق بانجاز بل مجرد صرف اموال فائضة، وانت لديك الصلاحية الكاملة قانونيا ودستوريا واذكرك اخيرا بالفقرة الدستورية التي تعتبر غطاءً قانونيا لكم لدعم وتشجيع وتوفير مستلزمات الكبادي وهي الفقرة (36) من الدستور العراقي (( ممارسة الرياضة حق لكل فرد، على الدولة تشجيع انشطتها ورعايتها، وتوفير مستلزماتها)) . ودمتم للعراق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب