19 ديسمبر، 2024 11:13 م

الحياة رواية عليك قراءتها حتّى النّهاية
لا تتوقّف أبداً عِنْد سَطر حَزين فقد تكون النهاية جمِيلة .
‏لا أستطيع أن أقول بأني أصاب بالملل وسط كل هذا ، لكن كل هذا الوقت مع ذاتي يضعني في مواجهة موجات مختلفة من الحنين، وأحياناً يكون هذا مثل مناشير كريهة تجتهد بعملها في صدري .
‏أشعر أنني أتراكم ، وأن مهمة ترتيبي تزدادُ صعوبة بمرور الأيام .
مؤخرا تساقط بعض من الذين اعرفهم ؛ واحدا تلو الآخر!

كانوا يتساقطون كأوراق شجر مصفرّة في مهب ريح عاتية ، يحملون ذكرياتهم ويغادرون في عجالة ، دون أن يرتبوا فوضاهم، أو يلقوا نظرة واحدة خلفهم!

في البدء كنت أستوقفهم وأسألهم عن السبب، وألح في السؤال، ثم لما تكرر صمتهم لم أعد أفعل!

ربما يكونون قد ملوا، أو نضجوا كفاية، أو يئسوا، أو اغتروا، أو عرفوا أكثر من اللازم، أو استيقظوا أو انتهت مصالحهم.. لا يهم، النتيجة واحدة في النهاية: سيكون عليّ اختراع العجلة من جديد، وملء الفراغات التي تركوها بوعود محتملة وأكاذيب باهرة، وإقناع قلبي ألا يأخذ الأمور بكل هذه الجدية ثانية!

سيكون عليّ أن أتذكر كيف كنت أقضي وقتي قبلهم، وكيف أفك الاشتباك بين أحلامي وأحلامهم، كيف أقف وأمشي وآكل وأحلم وأعمل دونهم، وكيف أفرش للحزن سجادة ناعمة في قلبي ! .
ففي قديم الزّمان كان النّوم سهلاً جدّاً ، بمجرّد أن يختفي الضّوء يحضر النّوم ، أمّا الآن ، فكلّما أطفأنا الأنوار لكي ننام ، أوقد التّفكير شموعه .
إنني أعّي جيداً مدى إفراطي في التفكير، أشعر أن راسي مليئ بالافكار المُزعجة، لا يُمكنني الشعور لمدى حُزني هذا،أشعر أن قدماي عاجزة عن الوقوف مرةً أخرى، لا يُمكنني تخيل روحي بذالك الذبول،لا يُمكن أن أراني بذالك الضُعف والخذلان،إنني أخشى على روحي أن تنتهي وقلبي أن يموت.
الطمأنينة الوحيدة التي تسكن قلبي دائمًا هو أني تحت رعاية الله في كل ظرف .

أحدث المقالات

أحدث المقالات