23 ديسمبر، 2024 11:49 ص

همسات فكر كونية(159) أهمية معرفة الحقيقة

همسات فكر كونية(159) أهمية معرفة الحقيقة

لو كانتْ مَعْرِفَةِ(حقيقة الكون و الوجود) سهلة ألمَنال لَعَرَفَها العلماء و المثقفين و كلّ ألنّاس!
قبل فترة و بعد رحلة مُعقّدة و شاقّة و خطيرة في آلسّماوات العُلى, عاد من رحلة آلفضاء لكوكب الأرض ألرائد الفضائي الكندي ألأنسان – بل الآدميّ ألمُجاهد – و آلآية ألكونيّة ألعُظمى ألسِّير (هاد فِلد كريستوفر)(1), و قالَ في تصريحٍ هامّ:

[لقد توصلتُ بعد تجاربي و أبحاثي ألنّظريّة و العمليّة ألمُعَمّقَة و أسفاري في آلفضاء ألّلامتناهي, إلى حقيقةٍ علميّةٍ مفادها؛ (وجود مخلوقات أخرى كآلبشريّة تعيش في الكواكب ألأخرى)]!

و آلسّؤآل المفروض؛ هل إنّ تلك المخلوقات راقية متطورة تؤمن بخالق الكون و مُتحابّة أيضاً فيما بينها و تفهم فلسفة الوجود و آلسّعادة و خلق الكون بعكس معظم – إن لم أقل كلّ البشر – على الأرض ألّذين يجهلون ذلك لأتصافهم بغباء مفرط كما يقول ( ألبرت آينشتاين)!؟

أم إنّها – أيّ المخلوقات الكونية – هي الأخرى تعيش و تأكل و تتكاثر كآلطحالب .. ثمّ تتحاسد و تتقاتل و تكره بعضها بعضاً كآلبشر على الأرض بلا وعي و إدراك أو إحترام لكرامة الأنسان و لحقيقة الكون و المخلوقات الأخرى بجانب سرّ هذا الوجود!؟

و إذا كانتْ تلك (المخلوقات الكونية) تتصف بصفات البشر التي عدّها القرآن ب 33 صفة مقيتة تكفي واحدة منها الوقوف آسفا يوم القيامة أمام الله !
ثمّ ما فائدة وجودهم بآلأساس مع تلك الصّفات, خصوصا لو عرفنا بأن الله تعالى لم يخلق البشر إلا لأجل المحبة و التواضع و الأيثار لأجل معبود واحد هو الله تعالى!؟

لأنّ آلنتيجة ستكون مع تلك الصّفات و كما نشهده اليوم في واقعنا على الأرض؛ فقدان العدالة و إنتشار الظلم و الحروب و إزدياد الطبقيّة و الفساد و النهب و إنتشار الجّهل خصوصاً الفكريّ وسط الناس و العلماء ناهيك عن العوام الذين بات حالهم كآلعبيد و قطعان الأغنام تقودهم حكومات الأرض اللعينة بقيادة المنظمة الأقتصادية الرأسمالية العالمية, لأجل أرصدتهم و رفاه عوائلهم.

علماً أنّنا أشرنا في الهمسة السّابقة(2) للذين لا يُريدون علوّاً في الأرض و لا فسادا, بل يُريدون آلعيش بروح كبيرة .. بحجم هذا الوجود؛ بضرورة .. بل وجوب معرفة جواب الأسئلة المصيرية التي طرحناها ببلاغة عالية .. و التي بدونها لا تتحقق فلسفة الوجود .. بل تصبح الحياة مُجرّد روتيناً لقتل آلوقت و المؤآمرات و النميمة و الدّجل و آلسّحر و الشّعوذة و النفاق و كما هو الحال خصوصا مع الحركات التي تدعي الدّعوة و الأسلام للتفريق بين آلأصدقاء و الأحبّاء و الأزواج و آلأرحام و الناس لسرقة أموالهم, و كما هو حالهم اليوم, خصوصا في العراق بقيادة الأحزاب المتحاصصة التي باتت المثل السّيئ الأعلى للبشرية, لجهلهم بجواب تلك الأسئلة المصيريّة.

مع العلم أنّ أفضل شيئ في دين الله هو: آلمحبة و (اصلاح ذات ألبين), و أسوء شيئ فيه هو: (خراب ذات ألبّين) بآلغيبة و آلنفاق, و آلذي إنتشر و بات مباحاً و جهاداً بين الناس و الدّاعين بشكلٍ واسعٍ و رهيبٍ!

أتمنى من آلمُحقّقين و آلعلماء و آلمثقفين – و هم أقلّ من القليل في هذا العصر – مراجعة بحوثنا الكونيّة لتنوير البشرية الضالة, بعنوان :
[أسفارٌ في أسرار الوجود], و كذلك [محنة الفكر الأنسانيّ] و [ضحايا التأريخ] و [ السياسة و الأخلاق؛ من يحكم من] و غيرها من البحوث الكونيّة التي وصلت بحوث بعضها لأكثر من 70 بحثاً في عدة مُجلدات كمقدمات لجواب تلك الأسئلة الكونيّة بفضل الله و منته(3).
حكمة : [لو كانت الحقيقة سهلة ألمنال لَتَمَكّنَ كلّ واحد من معرفتها ]:
If the truth was easy to find everyone would know.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Had Field Crestover.
(2) راجع الهمسة رقم ( 158 ).
(3) راجع التفاصيل في بحوثنا المنشورة على الأنترنيت بعنوان: [أسفارٌ في أسرار الوجود].