23 ديسمبر، 2024 4:00 م

همجية تلغي مؤتمرا !

همجية تلغي مؤتمرا !

نمر اليوم على حادثه ليست بالبعيدة  لم يمض عليها أكثر من شهر ولكنها درس وموعظة كبيرة نتعلم منها كيف يمكن إن نحترم البشرية  وكيف نعطي أهمية للإنسان؟! ونحترمه ونتعامل معه كبشر. وهنا نقف إمام كيف كان التصرف من قبل  المسؤولين يوم إن قام مجموعة من الهمج بالاعتداء على مهندس بريطاني، حيث عملت الشركة على سحب العديد من عمالها هناك وكذلك سحب معداتها واغلاق مجال العمل، بحيث أعطت أهمية لشخص واحد تم الاعتداء عليه وهي تعلم إن هذا مجال ربح الشركة وكثير من العاملين سوف تدر عليهم إرباحا ولكنهم لم يفكروا بكل هذا وفضلوا إن يدعموا ويعزوا من هو منهم  وهكذا كان اهتمامهم  بمعنى الإنسانية عندما اوصلوا الرسالة للجميع ، ولكن المشكلة إن القليل من وعى الدرس وعرف المضمون .
ولو قارنا كل ما حل بنا فكم شخص تم الاعتداء عليه منا وكم شخص تعرض للأهانة والضرب ولكن ماهي النتيجة. لقد هزت مشاعر العالم بصورة بشعة ومقززة تلك المناظر التي لاتصل للإنسانية بطرف، ولقد كشفوا كيف هي اخلاق وتصرفات العاملين هناك حيث التخلف والجهل الذي نحن فيه، فهل يمكن إن يكون الدفاع بهذه الطريقة، فكل إنسان يعيش في دولة هو في حمايتها ونحن جميعا بحماية دولتنا وهي مسؤولة عنا ولكن الذي يحصل هو إننا نتعرض كل يوم لمجموعة من الانتهاكات والاعتداءات وهجمات متطرفة ومليشيات وإرهاب فمثل ما كانت إساءة لسمعة العراق وحضارته، بمثل هذا العمل القبيح فهي تتكرر كل يوم  ضد الشعب من قبل اناس يضربون بسمعة العراق وغير مهتمين بمعنى الإنسانية . وهذا دليل يبين الفكر العنقي والهمجي لدى الفئة الباغية وكيف تتعامل  مع الضيوف  من خارج البلد فكيف يمكن ان نتصور إن يكون التعامل مع أبناء البلد إن اختلفوا بموقف آو فكرة آو رأي فالجميع يعلم إن الراية لاتمثل إي قدسية ولكن  بالمقابل حرمة الإنسان اكبر مايمكن إن تكون،لابد للقانون إن يأخذ مجراه ضد الذين قاموا بالاعتداء على الأشخاص  وخاصة الاجانب والممتلكات بغض النظر عن إي اعتبار آخر ، ثم مناقشة القضية وحيثياتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تمنع تكرارها ..فالتساهل في تطبيق القانون وترك الإفراد والمليشيات يأخذون زمام المبادرة بما يروه مناسبا للرد على وفق أساليبهم الخاصة يعني إن شبح الحواسم سيظل يهدد الدولة والمجتمع العراقي ويُفقد الثقة بالمستقبل .
ولقد تم  تأجيل مؤتمر الطاقة وهو اكبر مؤتمر سيحصل هنا وان شركتين غادرتا البلد فهل يمكن ان نعي هذا الدرس؟ ونعلم من يريد ان يطور البلد ومن يريدنا ان نتخلف.