23 ديسمبر، 2024 9:24 م

هل يُقرأ ..ما يكتب..!!

هل يُقرأ ..ما يكتب..!!

الكتابة: لُغَة الإنشاء من أدب ونحو، واللُّغَة التي يستخدمها المثقّفون في كتاباتهم. و هي ترجمة خطية للكلام وذلك برسم حروفه بأشكال اصطلاحية تعبر عنها وابضا ظاهرة إنسانية حضارية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعصور التاريخية .
عُرفت الكتابة بأنها : “إعادة ترميز اللغة المنطوقة في شكل خطي على الورق , من خلال أشكال ترتبط ببعضها , وفق نظام معروف اصطلح عليه أصحاب اللغة في وقت ما , بحيث يعد شكل من هذه الأشكال مقابلا لصوت لغوي يدل عليه , وذلك بغرض نقل أفكار الكاتب وآرائه ومشاعره إلى الآخرين , بوصفهم الطرف الأخر لعملية الاتصال.
مقدمات بديهية عرضتها لمعنى الكتابة..لأهميتها..ومن هنا نثير التساؤلات التالية..
هل الكتابة مجرد ترف فكري الغرض منه العرض فقط لغرض الشهرة..؟
أم هي منهج فكري منظم ووسيلة اساسية لنقل الافكار والقيم بشتى انواعها السلبية والايجابية..؟
كثرت المواقع والصحف الورقية والالكترونية بشكل سريع بفعل ثورة المعلومات لكن هل يُقرأ كل ما يكتب ويُقيم جهد الكاتب الذي يبحث عن المعلومات التي تعضد منشوره من خلال المصادر المتوفره..
الواقع يجيب بشكل واضح أن هناك عزوف عن القراءة..بدليل عم الاهتمام بتقيم ما يُكتب..واخذ بيد الاقلام ودعمها حتى تستمر..نحن بحاجة الى داعمين حقيقين يؤمنون بمفهوم الكتابة المثلى وتأشير ذلك من خلال الدعم المادي والمعنوي..وعدم الاعتماد على الاسماء التي لها تأريخ كتابي فقط..بدون املأت أو منه..
وللاجابة على التساؤلات لابد من تأشير حالة الاحباط التي نراها عند الكتاب لعدم الاكتراث لما ينشرون..وهم ينزفون وجعا ..والاغرب هم يتحملون الكاهل المادي لمطبوعاتهم لعدم وجود راع لهم..
الكتابة هم الفرد والمجتمع عندما يحسن الكاتب الوصول لجوهر المعاناة الحقيقية للانسان ككائن قيادي في الحياة..وايضا الايمان بأن الكتابة غاية ووسيلة سامية تهذب وتطور الحياة..أذا هي ليست ترفا فكريا أنما هي ذروة الفائدة في أن تبصر ما لاتراه..وهي ليست وسلة للشهرة الفارغة بل هي قيادة وليس أنقياد للواقع من اجل التغير الايجابي الحاسم لكل الجوانب السلبية في واقع كوكبنا..
ولغرض تعميق القراءة  والكتابة .. لابد من توفر ما يأتي:
1-رعاية مؤسسات الدولة للكتاب من خلال صندوق خاص لهم فمثلما تضع الحكومات خطة لتوفير الغذاء والدواء والسلاح لابد أن تضع ايضا في حساباتها الحاجة الثقافية.
2-على المؤسسات الاعلامية الخاصة ان تضع من اولى اولياتها دعم الكتاب ولا يقتصر ذلك فقط على رموزها ..لأننا عندما نفعل ذلك سيزيد من بحث وتقصي الكتاب للكتابة الاجمل والاحسن.
3- تاسيس منتديات ثقافية خارج نطاق الدولة لكنها مدعومة من قبلها الهدف منها تعزيز التبادل الثقافي المحلي والاقليمي والدولي..ويعني ذلك تجاوز المحسوبيات والمنسوبيات التي قتلت الابداع من خلال الشخصنه والادلجة.
4- وضع قوانين حماية ورعاية المثقفين ..ومنها توفير العيش الكريم لهم بدل التسكع والصعلكة.
5- تعزيز مفهوم القراءة في المؤسسات التعليمية ابتدا من الابتدائي ولحد الدراسات الاولية ووضع درس منهجي يسمى القراءة..ملزم بساعات..وكذلك دعم المكتبات فيها..
من هنا نبدا بتاسيس