18 ديسمبر، 2024 8:44 م

هل يُعقَل أن تكون “كركوك” كردستانية !

هل يُعقَل أن تكون “كركوك” كردستانية !

إدعاءات الساسة الأكراد وقادتهم
منذ عقود ولغاية عام (2003) وما بعده، ظلّ العديد من القادة والسياسيين الأكراد -بمن فيهم “ملاّ مصطفى بارزاني” و”جلال طالباني”- قبل أن ينطق آخرهم “مسعود بارزاني” يوم زيارته لمدينة “كركوك” في (2/10/2017)، تلاه إبن أخيه “نجيرفان إدريس بارزاني” خلال لقائه الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في “باريس” يوم (2/12/2017)، يتمادون بوصفهم “كركوك” ((ذات هوية كردستانية، كون الأكراد قد ضحوا بالغالي والنفيس من أجلها))!!!
لقد إستجلبت هذه العبارات إستغراب تركمان العراق على وجه الخصوص وإمتعاضهم، وقد إصطفّ إلى جانبهم معظم العراقيين في حينه وما زالوا مستغربين، مستوضحين عن:-
• ماهيّة ((الهوية الكردستانية)) من حيث الأساس؟؟؟ وما المقصود بهذا المصطلح الغامض التي يتلفظونه مراراً وتكراراً؟؟؟
• أيّ غالٍ وأيّ نفيس ضحّى بهما الأكراد من أجل “كركوك” سوى تكرار قادتهم لهذا الزعم الخالي من أي أساس تأريخي أو جغرافي أو ثقافي أو إجتماعي؟؟!!
• كون “كركوك” بشكل خاص -وكذلك معظم المناطق التي سمّيت جُزافاً وغدراً بـ((المتنازع عليها))- معروفة لدى العراقيين موطناً لأشقائهم “التركمان” ومسكنهم ومستقرهم منذ العهد العباسي -على أقل تقدير- وما تلته من قرون وحضارات حتى تأسيس دولة العراق الملكي.
• حقيقة عدم وجود أية آثار كردية أو عربية في “قلعة كركوك” العريقة وفي كل مدينة “كركوك” ونواحيها.
• لماذا يتحدّى التركمان الجميع -وفقاً لمشاهد ميدانية- بأن مقابر آبائهم وأجدادهم في “قلعة كركوك” نفسها وعشرات الأحياء الأساس التي أحاطت بها منذ قرون، لا تحتوي -عموماً- رفاة كردي أو عربي لغاية عقد العشرينيّات من القرن العشرين؟؟!!
• أسباب إنحسار جثامين الأكراد الراقدين وسط مقابر ضئيلة هنا وهناك، وحقيقة كونهم من أولئك النازحين من قرى قريبة، وقد أنشأوا وسط مدينة “كركوك” -بمباركة السلطات العثمانية- دور عبادة (تكايا) لأصحاب طرائق دينية وصوفية ودراويش، ولم يأتوا إليها ويستقروا فيها إلاّ منذ أواسط القرن/19، أمثال عوائل (خانقاه، بَرزَنجَه، والطالبانيين).
• كون التركمان يشكّلون بواقع (90%) من مواطني “كركوك” قبل التدفق الكردي إليها في أواخر الخمسينيات ثم التوغّل العربي تحت ظلال سلطة البعث مع منتصف السبعينيات؟؟؟
• إنعدام وجود العرب بالمرة -لغاية النصف الأول من السبعينيات- إلاّ على شكل عوائل منفردة وسط الأحياء التركمانية أو في محلّة (الحديديين) بمفردها.
• كون جميع مُسمّيات أحياء “كركوك” السكنية القديمة والمحيطة بقلعتها على جانبي نهر “خاصة صو” باللغة التركمانية لوحدها، وهي مثبّتة منذ قرون وحتى الوقت الراهن في سندات الطابو وبطاقات السكن والسجلات الرسمية لدوائر التسجيل العقاري وهويات الأحوال الشخصية والأوقاف… وإليكم أمثلة على البعض من أسمائها لشطري “كركوك” الشرقي والغربي:-
(بويوك بازار، مُصلّى، بِرْ يادي، جُوقُور، دميرجيلر، قصابخانه، ميدان، آغالِق، دانيال بيغَمبَر، بولاغ، جاي، حمام، آوجيلار، قزانجيلار، قصابخانه).. و(شاطرلو، قورْيه، أحمد آغا، آلـماز، صاري كَهْيَه، نَفطجيلَر، تِكْريتْليلَر، علي بك حمامي، عَرَفه، قِشْله، يعقوبيلر، جِرِت ميداني، بغداد يولو، خاصه تيماري، تِسِنْ).
كركوك في عقود العهد الملكي
تواصلت واقع كثافة “كركوك” السكانية على حالها وبغالبية تركمانية ساحقة حتى بعد تفكّك الدولة العثمانية وإنبثاق دولة العراق الملكي (1920) ولحين إكتشاف الثروة النفطية الهائلة عام (1927) في العديد من الأطراف المتاخمة لهذه المدينة خلال عقد العشرينيّات وتأسيس شركة (I.P.C) البريطانية، حيث تهافت للعمل في منشآتها المتعددة الآلاف من أهالي شماليّ العراق بشكل خاص، ضمّت طوائف من المسيحيين وأكراداً وعرباً وغيرهم، فيما قدم إليها آخرون لينشئوا في بعض بقاعها مصالح تجارية وإقتصادية ما لبثت أن تطورت بشكل هائل وسط هذه المدينة الغنية بعد ربطها مع “بغداد وأربيل” بسكة حديد، وبطرق مبلّطة مع خمسة ألوية/محافظات في أوانه، فيما تأسست “القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية” (1927) وبُنِيَ العديد من المعكسرات الكبيرة ومطار عسكري في ضواحيها بعد تأسيس الجيش الوطنيّ العراقي الذي إنخرط في صفوفه الآلاف من الشباب الأكراد وغيرهم من سكنة نواحي “كركوك” ومدينتي “السليمانية وأربيل” وأقضيتهما وقراهما.
الأكراد يتوغلون في كركوك
أما الأكراد فإنهم لم يتواجدوا -ببعض الكثافة- في مدينة “كركوك” حتى أواخر عقد الأربعينيات حين كان السيد “سعيد قزّاز” متسنّماً منصب “مُتَصَرِّف (محافظ) لواء كركوك”، وكذلك بعد تلك الخطوة الإداريّة المُبْهَمة والتي لم أجد في المراجع التي أُتيحّت لي الإطّلاع عليها تفسيراً أو أسباباً موجِبة للإقدام عليها، والتي قَضَتْ بفصل قضاء “جَم جَمال” (1946) من “لواء السليمانيّة” وضمّه إلى “لواء كركوك”، حيث كان الأكراد في مدينة “كركوك” مُنحَسِرين وسط حَيَّيْنِ سكنيّين، أولهما أصيل ومختلط تحت مسمّى “إمام قاسم”، وثانيهما عشوائي مُستَحدَث ويُسمّى “شورجة” واللذان إحتويا- بشكل عام- مساكن متواضعة لعمال بناء وخدمات وجنود وأفراد شرطة أكراد.
ولا بدّ لي أن أضيف، بأن نسبة الطلاّب الأكراد-والعرب والمسيحيّين أدنى عدداً- في مدارس مدينة “كركوك” التي تعلّمتُ في جميع مراحلها منذ مطلع الخمسينيات ولغاية (1961)- لم تَزِد على (10%) من مجموع التلاميذ، على الرغم من إفتقار جميع أقضية اللواء/المحافظة على أية مدرسة ثانوية وربّما متوسّطة في ذلك العقد.

كركوك بُعَيدَ العهد الملكي
خلال العهد الملكي تَنَعَّمَتْ “مدينة كركوك” بهدوء وأمان، ولم تشهد -بشكل عام- صراعات ومعضلات سياسية من تلك التي وقعت في البعض من أنحاء العراق ببعض الأعوام لأسباب سياسية معروفة، فتعايش فيها التركمان مع إخوتهم الأكراد والعرب والمسيحيّين وسواهم متلاحمين مبتعدين عن الإضطرابات البَينيّة، حتى شاءت أقدار وطننا أن يُقضى على ذلك العهد الراقي يوم (14/تموز/1958) -المشؤوم بحق كل العراق- لتنقلب موازينه رأساً على عقب في جميع مناحيه، وبالأخص السياسية والإجتماعية والثقافية حين ترك الألوف من الأكراد قراهم وإنتقلوا إلى “كركوك” وإستوطنوا فيها، وأنشأوا أحياءً جديدة لهم على عجل بالقرب من محلّتي “إمام قاسم وشورجه” وقبل أن يضيفوا إليهما أحياءً أخرى بمباركة حكومة “عبدالكريم قاسم” والأجهزة الأمنية والقوات المسلّحة، حتى نفذوا بحقّ التركمان منتصف شهر (تموز/1959) مجزرة بشعة -مخطط لها- أُستُشهد خلالها العشرات منهم -من دون أية طائفة أخرى- سحلاً بالحبال وتمثيلاً بالجثث وتعليقاً بأعمدة الكهرباء، وربما كانت إحدى غاياتها الأساس إرغام “التركمان” على هجر مدينتهم وتركها لمن قام بالمجزرة.
مخطط تعريب كركوك
ولكن الخطوات العملية الحقيقية التي إستهدفت ((تعريب محافظة “كركوك)) لم تبدأ بشكل مخطّط ومدروس وعملي بمستوى الدولة إلاّ بعد إستحواذ حزب البعث على السلطة إثر حركة (17/تموز/1968) ليشتمل غالبية الأقضية والنواحي التي كانت مرتبطة بها.
ففي عقد السبعينيّات أُتبِعَ ” قضاء كفري” إلى “محافظة ديالى”، فيما ضُمَّ ” قضاء طوز” إلى “محافظة صلاح الدين”، وأُعيد “قضاء جَم جَمال” إلى “محافظة السليمانية”، في حين صدرت توجيهات مركزية-حزبيّة وحكوميّة- لترغيب المواطنين العرب في معظم محافظات العراق للهجرة إلى “كركوك” مقابل مُغرَيات مادية ووظيفية ودرجات حزبية، فأُنْشِئَتْ لهم أحياء عديدة وسط المدينة على نفقة الدولة بشكل أو بآخر، بينما حُورب “التركمان” خصوصاً في حياتهم اليومية ومصالحهم التجارية وممتلكاتهم الشخصية وأراضيهم الزراعية وقراهم الأصيلة المتوارثة من الأجداد ومستقبل عائلاتهم وأولادهم، وذلك قبل أن يُجبَر العديد منهم على ((تغيير)) قوميتهم إلى “العربية” طيلة ما يربو على عقدَين، ما إضطر عشرات الألوف منهم لترك “كركوك” بُعداً عن الإذلال والمَهانة وطلباً للأمان ولقمة العيش داخل العراق أو خارجه، ولغاية إنهيار النظام (2003).
التهجير القسري للبعض من الأكراد
أما “التهجير القسري الحكومي” الذي يتشبّث به الأكراد بعد الإحتلال ولغاية يومنا هذا، فإنه -حسب رأي التركمان والعرب- لم يشتمل إلاّ أولئك الذين لم يُولَدوا في “كركوك” أو لم يكونوا مسجَّلين لدى دوائرها المُخْتصّة بالأحوال الشخصية، وأن ذلك لم يُنفَّذ بحقّ أولئك الأكراد إلاّ بعد عام (1991) حين أخلت الحكومة المركزية المناطق الكردية بالمحافظات الشمالية الثلاث إثرَ إحتوائها وسط ما سمّي “المنطقة الآمنة/الملاذ الآمن لأكراد العراق”… ولكن العدد الكلّي للمُرَحَّلين جميعاً لم يتجاوز ((13,000- ثلاثة عشر ألفاً)) إستناداً لأعلى رقم مُدرَج لصالح الأكراد في العديد من وثائق الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني العالمية.
الغزو الأمريكي وتكريد “كركوك”
إستبشر التركمان بأن معاناتهم في “كركوك” وسواها قد حُلَّتْ بإنهيار النظام السابق… ولكنهم فوجئوا بقوات “البيشمركه” النظامية الكردية وقد غزت مدينتهم وتخومها بقوة السلاح مستحوذةً على مفاصل مركز محافظة “كركوك” ونواحيها والعديد من البقاع ذات الأغلبية التركمانية، وقد إصطفّت إلى جانب القوات الأمريكية الغازية أيام شهر نيسان (2003)، لتُـنْصِبُ مُحافِظاً كردياً وكبار موظّفيه التنفيذيّين من الأكراد تحديداً، في حين إندفع إليها سراعاً وخلال بضعة أسابيع بضع مئات الآلاف من المدنيّين الأكراد بدعوى أنهم هُجِّروا من المدينة في العقود المنصرمات!!!! فتمّ إسكانهم أمام أنظار المحتل الأمريكي وسط مخيّمات أنْشِئَتْ على أنقاض قواعد ومعسكرات الجيش والقوات المسلحة العراقية التي نُهِبِتْ ممتلكاتها ومحتوياتها كلياً وسُوِيَت مبانيها الضخمة مع الأرض، ناهيك عن توسيع إسكانهم نحو بقاع أخرى من المدينة ونواحيها.
وفي ظلّ غياب سطوة الدولة العراقية وقوانينها وضعف أدواتها فقد رُبطت مؤسسات “محافظة كركوك” ودوائرها الحكومية -من الناحية العملية- بإقليم “كردستان العراق”، فتمّ تعيين عشرات الآلاف من الأكراد موظفين فيها ونُقل آخرون بالجملة إليها من المحافظات الكردية الثلاث وهم مزوّدون-في معظمهم- بوثائق ومستمسكات تُشير إلى كونهم من أهالي المدينة والمحافظة!!! في حين يشير كل الدلائل على أنها مزوّرة بإتقان.

ماهيّة المناطق المتنازع عليها
أما عمّا أُصطُلِحَ عليه بـ”المناطق المتنازع عليها” وسط الدستور العراقي الجديد لعام (2005) -والذي سُطِّرَ بنفوذ كردي مشهود في فرض تفاصيله إثر إصطفافهم إلى جانب القوات الأمريكية في غزو شمالي العراق وإحتلاله عام (2003) وسطوتهم المعروفة على “هيأة وضع مسودة الدستور” لإدراج المادة (140) المثيرة للجدل- فإن هذه البقاع تقع خارج الحدود الإدارية لـ”منطقة الحكم الذاتي” المقرّة بقانون عام (1974) بمحافظاته الثلاث “أربيل، السليمانية، دهوك”، في حين يمتد (التنازع المزعوم) من مدينة “مَندَلي” التركمانية المتاخمة للحدود الإيرانية نحو الشمال، حيث مدن “خانقين- جلولاء- قره تبّه- كُفري- سليمان بك- طوز خورماتو- داقوق- بشير- تازه خورماتو- كركوك- آلتون كوبري- مَخمور- كُوَير- كَلَك- بَعشيقة- فايده- سدّ الموصل- زمّار- تلعفر”.
وفي هذا الصدد أبتغي التركيز على يقيني التام بأن معظم مواطني هذه البقاع الشاسعة هم أصحاب الأرض منذ الأزل، وهم في غالبيتهم من العراقيين التركمان تحديداً، ولم يكونوا أكراداً توافدوا عليها سواء بعد تأسيس العراق الملكي أو تمركزوا فيها بُعَيدَ إكتشاف النفط في ضواحي كل من “كركوك” و”خانقين” و”تلعفر”، أو مسيحيين هاجروا إليها بالفترات ذاتها، أو عرباً رَغَّبَهم حزب البعث منذ السبعينيات إبتغاء مضاعفة العنصر العربي في هذه المناطق المختلطة.
التركمان في محافظات العراق الأخرى
وما عدا “بغداد” التي إستقر فيها عشرات الآلاف من التركمان بحكم وظائفهم المدنية والعسكرية ومصالحهم التجارية ومهنهم الحرة، فإن الغالبية التركمانية -أو بالمناصفة على الأقل- تنطبق بحق العشرات من الأقضية والنواحي التي كانت تابعة لمحافظات “ديالى، كركوك، أربيل، الموصل” في كلّ العهود ولغاية الستينيات قبل إعادة تقسيمها إدارياً… وإليكم أسماء البعض منها:-
(قزانيه، مندلي، خانقين، سعدية، مقدادية، قره تًبّه، كفري، بيات، آمرلي، سليمان بك، يَنكيجه، طوز خورماتو، داقوق، خوروز، تازه خورماتو، تُركالان، جَرداغلي، كومبَتلي، بلاوا، آلتون كوبري، قوش تًبّه، معظم مدينة أربيل وكل قلعتها العريقة، البعض من أحياء مدينة الموصل، وبلدات يارمجه، سلامية، رشيدية، قضاء تلعفر بغالبية نواحيها وقراها).

نصيحة من القوم
ولذلك -ولأسباب أخرى عديدة- ينصح الكاتب الكردي “خالد عزيز الجاف” بني قومه في ختام دراسته المعمّقة عن أكراد العراق والمنطقة:-
(وأخيرا نُذَكِّر الذين يحاولون تحقيق الحلم بتزوير وتلاعب في التأريخ ومحاولة طمث الحقائق والأدلة على حساب باقي الشعوب، أن لا يحلموا كما يحلم قوم موسى في كذبة وأسطورة نجمة داود والدولة العظمى المزعومة).
​ويضيف الكاتب ذاته في هذا الصدد:-
(وقد سكن التركمان مدينة كركوك والمنطقة المحيطة بها منذ القرن الثامن قبل الميلاد).
تركماني “كركوك” وعراقيّتها
لكل ذلك ولسواها نرى أن التركمان لوحدهم وطوال التأريخ هم الذين دأبوا على العيش في مدينتهم العريقة “كركوك” وبذلوا الغالي والنفيس لبنائها وتطويرها وضحوا بالدماء والأجساد دفاعاً عن موطنهم الأصل في أرض العراق، وما الآخرون جميعاً سوى عراقيين دخلاء أتوا إليها بإستثمار ظروف معينة ولغايات محددة، وأن أي مواطن عراقي حين يتعرف للوهلة الأولى بشخص من “كركوك” فإن أول سؤال يوجهه نحوه:-
((هل أنت تركماني؟؟؟)).

ولذلك فإننا نقول بإصرار وبعد طرح براهين تأريخية وجغرافية ومتلمّسات معاصرة ومشهودة بأن ((كركوك ليست بهوية كردستانية مطلقاً… بل عراقية-تركمانية-تركمانية-تركمانية)).

والختام للمثقفين الأكراد
​بعد إفراغ البعض مما في جعبتي من حقائق ودلائل وإشارات ومعايشات شخصية، فإني أتوجّه لإخوتي الأعزاء من المثقفين الأكراد أن يعرضوا حقائق دامغة تفنّد ما سردتـُه أمام ناظرَيهم، كي أتراجع عن إدعاءاتي، ليكون المتابعون لهذا الشأن -المثير للنقاش- من العراقيين وسواهم من المتابعين بصورة أوضح عن هوية كركوك التركمانية .