انا اليوم احب ان اتكلم عن شيء مهم وفي غاية اﻻهمية لو تحدثنا عن عقوق الوالدين وحكمه في اﻻسلام سيرد علي الطفل قبل البالغ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اوصى باﻻم ثلاث مرات ثم باﻻب واﻻية الكريمة “فﻻتقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قوﻻ كريما” ولكن دعونا نقلب القضية ونقول العنف اﻻسري فهنا قضية علمية تقول: العنف اﻻسري هو اكثر اسباب تعاطي المخدرات واول ذرائع اﻻنغماس بالهلاك وسبب رئيسي للعقوق واﻻجرام مما يعني ان العنف اﻻسري قد يصيب الضحية فتفقده عقله او وما شابه ذلك. اذن فالعنف اﻻسري هو هﻻك للامة وفساد للمجتمع .نحن نعلم ان الدين اﻻسلامي دين عدل وعدالة وفيه الكثير من اﻻحكام الشرعية التي وجدت لتحقيق العدل والعدالة بين جنس البشر في الكرة اﻻرضية .اذن في موضوع عقوق الوالدين وجدنا اية وحديثا وغيرهما الكثير الذي يحفظ حقهما وسؤالي هل حفظ الدين اﻻسﻻمي حق كل من يتعرض لعنف اسري كحروق جسد وضرب مبرح للنزف او حتى الموت وحق كل من لم يعط حضنا دافئا ولا كلمة حب او حنان ﻻ من اﻻم وﻻ من اﻻب الذي عاش ضحية في كنف من ﻻيرحم هل حفظ الدين اﻻسلامي حق هذا اﻻنسان ؟!!
سأجيب عن تساؤﻻتي”” فمن ميزات الشريعة اﻻسلامية انها اعطت كل ذي حقا حقه ووازنت بين تلك الحقوق فلم تغفل حقا وان كان غيره اعظم منه فهي شاملة كاملة تفي بحاجة البشر في كل مناحي الحياة ومن ذلك ماشرعته من احكام خاصة بالاسرة فبينت حقوق اﻻباء على اﻻبناء وحقوق اﻻبناء على اﻻباء من غير افراط ولا تفريط ومنعت العقوق سواء من اﻻباء او اﻻبناء. قال بعض اهل العلم”ان الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامه قبل ان يسأل الولد عن والده فوصية الله للاباء بأوﻻدهم سابقة على وصية اﻻوﻻد بأبائهم قال الله تعالى(يوصيكم الله في اوﻻدكم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اعدلوا بين اولادكم في النحل كما تحبون ان يعدلوا بينكم في البر واللطف “ومن وصية الشريعة باﻻبناء وبيان مجمل حقوقهم ومسؤولية اﻻباء عنهم قول الله تعالى “يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة”وقول النبي صلى الله عليه وسلم “ان الله سائل كل راع عما استرعاه احفظ ذلك ام ضيعه؟حتى يسأل الرجل عن اهل بيته.وهكذا قد بينت شريعتنا السمحاء كيف تكون معاملة اﻻباء للابناء في ظل شريعة الله وان ذلك انما يبنى على الرحمة والشفقة والنصح والرعاية.