المقالة : الجواب على هذا السؤال هو سواء انه وُجٍدَ هكذا شخص أم لم يوجد فاني لا أتشيع الى أي انسان لا من أقرباء الرسول ولا من غيرهم ; على الرغم من اعتقادي ان أفضل من جاء بعد النبي محمد (ص) هو أبو بكر يليه أبو بكر ثُمَّ أبو بكر ! لأني لا أُريد أن أُشخصن الاسلام .. بل انني عندما وجدتُ البعض من أهل السنة والجماعة ” مهووس ” بعمر بن الخطاب كتبتُ على صفحات هذا الموقع المحترم مقالة ذكرتُ فيها الخطأ القاتل الذي وقع فيه الخليفة الثاني عمر عندما خلعَ فارس الجزيرة العربية خالد بن الوليد عن قيادة جيوش المسلمين في بلاد الشام .. تلك العملية التي كادت أن تدمر الأمة لولا القرار الحكيم الذي اتخذه أبو عبيدة عامر بن الجراح ، أمين الأمة كما وصفه النبي محمد (ص) حيث رفض أن يستلم قيادة الجيوش ورفض أَن يُبلغ خالد بهذا الخبر لحين انتهاء معركة اليرموك التي لم تكن قد بدأت .. تلك المعركة التي قادها خالد ب ٣٦ ألف جندي وانتصر فيها على ٢٤٠ ألف مقاتل من الصليبيين البيزنطيين !! .. المؤرخون الغربيون يعتبرون ان انتصار خالد بن الوليد في معركة اليرموك فتح الطريق للعرب لقيادة العالم لأكثر من ٨٠٠ عام مستمرة .. لذلك فضل الخليفة عمر في اليرموك لا يتعدى فضل أي جندي قاتل في معركة اليرموك .. أما ” الجائزة ” الكبرى فذهبت الى أبي بكر الصديق الذي جيش الجيوش قبل وفاته وأمر بفتح بلاد الشام ، وكذلك أمر خالد بن الوليد الذي كان يقاتل الفرس المجوس في العراق أن يتوجه فوراً الى الشام لقيادة جيوش المسلمين .
دعونا ندخل في موضوع الحلقة و ننتقل الى الضفة الأخرى لكي ” نصدم ” فيما تبقى من هذه المقالة والمقالة القادمة المتدينين عن ” عِلم ” من الشيعة وكذلك الصوفية (اصحاب القلوب الكبيرة والعقول الصغيرة) من أهل السنة المهووسين ب ” آل البيت ” ! …. بعد الخميني سمعنا لأول مرة من شيعته مصطلح الاسلام ” المحمدي ” الذي لا يعرفه سوى ” أل البيت ” .. فهل توجد هكذا مصطلحات في الاسلام وهل تستحق أن نرمل ملايين النساء العربيات والإيرانيات ونحرم ملايين الأطفال من كلمة ” بابا ” وتنزف الأمة من أجلها منذ وصول الخميني ولحد الآن ملايين الشباب والرجال وآلاف المليارات من الدولارات كانت كافية لتبني الأمة العربية ١٠٠ مدينة مثل دبي ؟ … لقد اخبرتكم في مقالات سابقة انه لا يوجد في القرآن أي ذكر لكلمتي ” أل البيت ” وذلك بسبب انقطاع الامتداد الذكوري للنبي محمد (ص) ” ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ” ، والعرب لا تنسب ابنائها الى نساء كما يفعل اليهود .. لذلك لم ينطقها لا الرسول ولا الصحابة … وكذلك اخبرتكم في المقالتين السابقتين تحت عنوان : هل أدخلَ جعفر بن أبي طالب أولاده في مدارس أمريكية في الحبشة ؟ اخبرتكم عن الاسلام ” المحمدي ” الذي مثله جعفر بن أبي طالب ، أول من أسلمَ من الرجال من أقرباء الرسول محمد (ص) وكيف انه ترك الاسلام والمسلمين في فترة عصيبة وحرجة جداً ليعيش ٧٥% من عمر دعوة محمد في الحبشة .. بينما عاد عثمان بن عفان الذي يمثل الاسلام ” الأموي ” كما يصفه شيعة خميني ، عاد من الحبشة بعد بضعة أشهر فقط من هجرته لكي يشارك في كل معارك وغزوات المسلمين ويهاجر مع الرسول ويشتري بئراً للمسلمين ويجهز من أمواله جيشاً كاملاً للمسلمين ، جيش العسرة ; في الوقت الذي كانت فيه زوجة جعفر بن أبي طالب تتجول مع زوجها وأولادها في ” مولات ” أديس أبابا !!!
هذا العمل الملتوي الذي قام به جعفر لا يضاهيه عمل ملتوي Sneakyغير سوي سوى ما قام به أخيه علي بن أبي طالب مع عثمان بن عفان ; فمن جهة بعث علي ولديه الحسن والحسين للدفاع عن دار عثمان عندما حاصره الغوغاء ، فأرجعهم عثمان … وما أن قتلَ الغوغاء الخليفة عثمان وقطعوا أصابع زوجته نائلة التي وقفت تحول بين زوجها والقتلة المجرمين .. حتى بدأ علي يغازل قتلة عثمان بالقول لهم عندما اختاروه أن يكون خليفة ” دعوني والتمسوا غيري .. لأن أكن لكم (قتلة عثمان) وزيراً .. خيرٌ من أميراً” .. ياعيب الشوم ، والله ياعيب الشوم !!! … وبعد أربعة أشهر من قتلهم للخليفة عثمان بن عفان ، أخذهم علي بن أبي طالب الى البصرة فقتل بهم الزبير بن العوام ، ابن عمة الرسول محمد (ص) وطلحة بن عبيد الله عديل الرسول .. فعلاً ياعيب الشوم ، لتنتهي بذلك علاقة علي بن أبي طالب للأبد بمدينة الرسول وأهلها !!
بعدها بأربع سنوات خلعَ أهل الكوفة علي بن أبي طالب عن الحكم قبل أن تخلعه لجنة التحكيم التي عينتها الأمة عندما اختار أهل الكوفة أبي موسى الأشعري ممثلاً لهم في لجنة التحكيم رغم اعتراض علي .. خلع أبو موسى الأشعري علي بن أبي طالب بطريقة مهينة جداً حين خاطب لجنة التحكيم بالقول ” اني أخلع علي عن الحكم كما أخلع خاتمي هذا .. فخلع خاتمه !!
علي بن أبي طالب هو الخليفة (الوحيد) في ال ٣٠٠ سنة الأولى من ظهور الاسلام (١) الذي خلعته الأمة عن الحكم ; (٢) الذي طلب من أولاده في يوم مقتله أن يدفنوه في عتمة الليل وفي مكان سري ، ولا يُعرَف قبره لحد هذا اليوم !! (٣) الذي ترك جيشه عشرة آلاف مقاتل في يوم واحد من أهل الكوفة وما حولها ، منهم قائد المشاة (الشمر بن ذي الجوشن – الذي قتل الحسين بن علي في صحراء كربلاء) ، قائد الرماة (حرملة الأسدي – الذي قتل الطفل الرضيع ابن الحسين في صحراء كربلاء) ، قائد الميمنة (الأشعث بن قيس زعيم كنده ; ابنه محمد بن الأشعث بن قيس جلب معه الى صحراء كربلاء ١٠٠٠ مقاتل ضد الحسين) !! (٤) وعلي كذلك هو الذي وصف أبو جعفر المنصور حكمه بالفاشل حينما خاطب أهل خراسان قائلاً ” لقد حكم علي الأمة فما أفلح ” (المصدر: مروج الذهب ، الجزء الثاني للمؤرخ المسعودي) !! … فهل كان أهل مدينة الرسول على حق عندما مات الرسول محمد (ص) ولم يختاروا علي بن أبي طالب خليفة لهم .. وعندما مات بعده أبو بكر الصديق ولم يختاروا علي بن أبي طالب خليفة لهم .. وعندما مات بعده عمر بن الخطاب ولم يختاروا علي بن أبي طالب خليفة لهم .. اترك الجواب لكم ، مع اعتذاري لما قالته العرب سابقاً ” أهل مكة أدرى بشعابها ” .
مَن بقى ياشيعة خميني من أقرباء الرسول لكي أتشيع له حتى اساعدكم في تحطيم الأمة العربية وبعث الامبراطورية الفارسية من جديد كما بشر بها علي يونسي مستشار الرئيس الايراني روحاني ؟؟ … نعم بقى أربعة أشخاص من أقرباء الرسول ، وسوف اخبركم في الحلقة القادمة والأخيرة لماذا لا اتشيع لهم .. ففيها معلومات جديدة لم يتطرق لها باحث من قبل .