24 مايو، 2024 5:05 ص
Search
Close this search box.

هل ينقلب داعش على ايران.كما انقلبت القاعدة على الولايات المتحدة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكل يعلم بأن الولايات المتحدة هي من صنعت تنظيم القاعدة في التسعينات وكان لها هدفان من التنظيم .الأول كان لقتال الاتحاد السوفيتي الذي كان يحتل أفغانستان والذي كانت تعتبره العدو والمنافس الأول لها للسيطرة على العالم . والهدف الثاني كان اتخاذه ذريعة للتدخل في شؤون الدول الاسلامية وخصوصاً التي كانت ترفض سياسة الولايات المتحدة ولاننسى أنها أتهمت العراق قبل احتلاله أنه يساعد ويأوي قيادات تنظيم القاعدة ويقيم معسكرات تدريب لها ثم تبين لاحقا أنها كذبة .

لكن بعد احتلال العراق تمرد تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة بسبب تعدد القيادات التي كانت لا تتبع الى القيادة العليا وهو أسامة بن لادن وأبرز القيادات كان أبو مصعب الزرقاوي وايظا التنظيمات التي كانت في بلاد المغرب وشمال أفريقيا والتي انضمت الى القاعدة شكلا فقط وقياداتها كانت مستقلة وايظا تنظيم أجناد الشام وفتح الاسلام في سوريا ولبنان الذي لم يكن على أرتباط بالقيادة العليا لتنظيم القاعدة وحتى في السنوات الأخيرة قبل العملية الأمريكية في باكستان التي أدت الى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لم يكن بن لادن يسيطر على التنظيم وأصبح التنظيم قاتل مأجور يستخدم من قبل كل الدول فأستخدم من قبل روسيا وايران لقتال الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق وأستخدم من أطراف اقليمية لشن عمليات انتحارية في الاردن والمملكة العربية السعودية وباكستان واليمن والعراق للزعزعة أمن هذه البلدان .

وبعد مقتل أسامة بن لادن واندحار التنظيم بالعراق على يد الصحوات المشكلة من العشائر وقتل معظم قياداته في العراق وأفغانستان وباكستان وحتى اليمن وغياب الحاضنة التي كانت تتستر عليه بعد ان قام التنظيم بأستهدافها ضعف التنظيم جدا وأصبح محدود الأنتشار.

والكل يعلم أن بعد قيام الثورة السورية وسيطرت المعارضة المسلحة على نصف الاراضي السورية تقريبا انشأت ايران والنظام السوري وبمساعدة روسيا تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الذي سلب مايقارب نصف الاراضي الذي سيطرت عليها المعارضة السورية والذي لم يستهدف أبدا من قبل النظام السوري بالقصف أو الاشتباكات وهو ما ترك أثار سلبية على صورة المعارضة السورية وتخوف الدول العالمية من دعمها بسبب تشوه الصورة التي خلفها داعش وايظا انشغال المعارضة بالقتال مع داعش والنظام مما جعلها تخسر مدن لصالح النظام مثل حلب والقصير ويبرود وغيرها من المدن التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية .

لكن بعد سقوط الموصل في 9 حزيران بيد الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش )حدث تغير جذري بالأحداث فا ايران لم تتوقع أن يدخل داعش الى العراق وحكومته تابعة لها وأراضيه تحت سيطرتها وتمددته الى أبعد من الموصل وهذا يأتي بعد أن أكتفى هذا التنظيم ذاتياً بسبب سيطرته على الحقول النفطية في سوريا وتجارة المخدارت والدية التي يفرضها على الناس وبعد سقوط الموصل سيطرته على البنوك وملايين الدولارات التي كانت فيها حتى يقال أن المقاتل في داعش يكسب من2000 الى3000 دولار شهرياً وهو ما لا يكسبه أي جندي أو موظف في دول الجوار مما جعل الكثيريين من شباب شرق اسيا ودول شرق اوربا بالأظافة الى الشباب العربي الى الالتحاق بهذا التنظيم أضافة الى ما يوفره لهم من الجنس الذي هو دون ارتباط وما يسمى بجهاد النكاح وهذا الأسلوب نفسه طبقته ايران في جنوب لبنان عندما انشأت حزب الله فوفرت المال للشباب الشيعي في لبنان عن طريق المشاريع التي تمول نفس الحزب كما وفرت للشباب الشيعي الجنس ايظا عن طريق زواج المتعة وهو زواج بدون اي التزام من الطريفين مدته من ساعة الى سنة ونجح هذا اﻷسلوب في ضم الالف من الشباب الى حزب الله.

لكن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام خرج الان عن طوع ايران والنظام السوري على عكس حزب الله بسبب الأختلاف العقائدي وكما ذكرت ايظا بعد أن توفرت له اﻷموال وأصبح أغنى تنظيم مسلح والمقاتلين والسلاح الذي استولى عليه من أربع فرق عسكرية بعد أن انسحبت من الموصل وايظا قيادته المتمثلة بأبو بكر البغدادي بعد ان أستقرت في الموصل ووجدت صمت من قبل أهالي الموصل بعد ان اذاقتهم قوات المالكي الويل لذلك فهو لم يعد يحتاج الى ايران والنظام السوري الذي كان يأويه بعد أن هرب من العراق عندما كان في تنظيم دولة العراق الاسلامية فرع تنظيم القاعدة في العراق وهذا كان واضح في الأيام الأخيرة في المواجهات السورية فأصبح التنظيم يشتبك ويقتل جنود النظام وأخرها كان قتله ل40 جندي من جنود نظام بشار الاسد وايظا على الساحة العراقية فهو بات يعدم الالف من جنود المالكي وأخرها كان الفيديؤ الذي بثه والذي تظهر فيه اعدمات ل 1500 جندي من جنود المالكي بعد أن أقتحم قاعدة سبايكر العسكرية وايظا الضباط الايرانيين الذين قتلوا في العراق وهذا يضر بأيران كون العراق منطقة نفوذ وتجارة لها وأذا ما سقط الاسلام السياسي الشيعي المسيطر على الحكم فأن ايران ستهلك اقتصاديا وسينقطع الجسر البري والجوي الذي يمد النظام السوري وحزب الله بالسلاح والمقاتلين مما يؤدي الى تغير قواعد اللعبة في الشرق اﻷوسط.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب